لقد فازوا! قالها فرحا :فازوا بهدفين مقابل صفر!
نظر إليه و إلى غرفته المبعثرة الخالية إلا من مجلات، وصور لا عبين.
أجابه قائلا: لا تفرح كثيرا بالهدفين، فالصفر كبير يجمع كل المتفرجين من عهد النوم المستمر والضمير الغائب دائما.
بقلم :شلا زموري.

من أساسات قيام السياسات الراغبة في الاستحواذ على خيرات البلاد و العباد ، تفكيرها في خلق أجواء " المرح و المرج " للمواطنين و الرعية ، كمجال " ثقافي " ترفيهي لتغييب فعل التعقل ، وفعل النقاشات الدالة على إدراك ما وراء الخطوط الحمراء !!

فالسلطة ، بجميع أشكالها ، و خاصة بالدول المتخلفة ، تكره تسريح العضلات الثقافية ، و ادعاء الفهم .. ثم المرور إلى المطالبة بالحقوق و الحرية و كشف الحسابات !!

لهذا يتم تشجيع المهرجانات الفلكلورية ، و المواسم ، ونشاطات الزوايا ... وإنشاء فرجات " رياضية " لتكثر النقاشات حول الجلدة المستديرة الفارغة إلا من الهواء ، بل والدفع باللعبة لتتصدّر الأحداث " الوطنية " ... وقد تنجح هذه السياسة المتخلفة بشكل كبير و ملفت للنظر .

ومضة قصصية اختزلت في قالب إبداعي جميل الظاهرة الكروية و انعكاساتها على وعي المتفرج ، بل و سلطتها على أفراد المجتمع .
دامت لك أسرار الإبداع .

كم سرني هذا النص لحبكته المتقنة وتأثيثه السلس والناهل من الواقع

الرياضة شيء رائع والأروع منها أن نجد شغلا للعاطلين نوفر خبزا للجائعين

أن نهتم بأوضاع المحرومين قبل أن نعطي بسخاءللمدربين الفاشلين

دام حرفك النابض أختي رشدية جابرية

صدق الأستاذ عبد الله النهاري لما قال : الكرة ترفيه فأرادوه أفيون ومخدر، شكرا لك أستاذتي الفاضلة على القصة ذات الدلات العميقة