ليلة الامتحان بقي يعب القهوة السوداء..يدعك عينيه ليبقى

ساهرا..يهيء نفسه للغد..يعاود ما فاته..يسترجع ما طواه

النسيان..يقلب الكتب والبحوث وحتى المجلات..استنفر

ذهنه ليكون في مستوى الامتحان

أمام اللجنة حضر..ألقى أمامها ما حمله تحت جنبه من

أسانيد..عرض عليها شهاداته..بحوثه..مقالاته..شرح لها

بالرسوم والأرقام مدى تمكنه من اختصاصه..قدم وثائق

تدل على خبرته التطبيقية..أعضاء اللجنة اقتنعوا بأنه فعلا

مختص وذو خبرة وموهبة..تبادلوا النظرات واتفقوا على

رفضه .

ذكرتني أستاذي الكريم بإحدى قصصي القصيرة جدا ، والتي سميتها ب شرطي ، حيث أن الواقع المغربي للأسف لايعمل على منطق الرجل المناسب في المكان المناسب ، بل العكس هو السائد والمكتسح ان صح التعبير وبهذه المناسبة أدعوك للمرور من قصيصتي ومقارنتها بين نصك الثري ولو أنه لا مجال للمقارنة بين النصين ، فأنت عملاق في هذا المجال وما أنا إلا تلميذ لازلت أتعلم فنون اللعب الحرف على أمل أن أخرج نصا يتوفر على أدنى شروط القصة القصيرة جدا ، دمتم لي خير مشجعين ومرشدين أستاذي.

http://www.profvb.com/vb/t82658.html

وضعت يدك على مكمن الداء أخي بكلمات معبرة ودقيقة وأسلوب جميل وسلس.فكيف سيعترفون به وهم يلاحظون أنهم أقل منه مستوى وأنسب منهم في المنصب الذي اعتلوه بطريقة ملتوية؟هذه حقيقة امتحاناتنا المهنية والباقي أسوء.
دام لك التألق.احترامي وتقديري