2012-03-03, 15:44
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | 18ـ سلسلة قصائد الشاعر عبد الرحمن العشماوي.. (حوار في ساحة المطاف).. | بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.. (( مدرسة حامل المسك )) تقـــــــدم ..:: سلسلة قصائد الشاعر عبد الرحمن العشماوي ::.. حوار في ساحة المطاف مـــــــــــــــرَّ عامٌ، أهكذا مرَّ عامُ ××× هكـــذا طوَّفتْ بنا الأيّــــــــــامُ؟! مرَّ عامٌ، كــــــــأنَّما مرَّ شهــــــرٌ ××× عجباً، هل تلاشـت الأعـــــوامُ؟! كيف صار المولود فينا رَضيعـــاً ××× ومتى حُـــــقَّ للرضيع الفِطـــامُ؟ ومتى أصبح الفَطيم غُلامــــــــــاً ××× ومتــــى جــــاوز البلوغَ الغُلامُ؟ ومتى أصبح الغُلام لديـــــــــــــنا ××× رجلاً، تَحتـفي بـــــــــه الأقلامُ؟ ثم أضحى شيخاً حنَتْه الليالــــــي ××× فــهو كالجــــــذع مالَ منه القَوامُ ليت شعري، أهكذا العمرُ يَمضي ××× حين يمضي، وما يُحسُّ الأَنامُ؟؟ كنتُ في ساحةِ المطاف وقلبــــي ××× مُطمئـــنٌّ ، والطَّائـــفون التِــحَامُ كنت في ساعةٍ، تحلِّق روحـــــي ××× فــــــي مَداها، وتــشرق الأحلامُ ها هنا تلتقي نفوسُ البَرايــــــــــا ××× يــــــافث هــــاهُنا و حَامٌ و سَامُ صورةُ الحجِّ لوحةٌ من جــــــلالٍ ××× تـــتجلى فــــــــــيها أمورٌ عظامُ كنت أستوقف الخيالَ فيأبـــــــــى ××× كيــــــــف باللهِ، يُوقَفُ الإلهامُ؟! طافَ بي حينَها شعورٌ عجيــــبٌ ××× بســــــؤالٍ يُـــــــــماطُ عنه اللِّثامُ مَوْسِمَ الحجِّ، كيف عُدْتَ إِلينــــــا ××× بعد شهـــــرٍ، وَوَعـْدُ لُقْياكَ عامُ؟ كنتَ بالأمس عندنا، دون شـــــكٍ ××× نظــــري فيــــــكَ دائماً لا يُضامُ كنتَ بالأمس في المشاعر تمشـي ××× في خشــــــــوعٍ، لباسُكَ الإِحرامُ حولَك الناسُ بالأُلـــوفِ تلبِّــــــي ××× فـتجــــيب البِطَــــــــــاحُ والآكامُ كنتَ بالأمس في المـــــقام تُصلِّي ××× لـــــــو سألنا، أجاب عنك المقامُ كنتَ ترمـي الجِمَارَ بعـــــد زَوالٍ ××× للــحصى، حينما رَمَيْتَ، ضِرامُ كنتَ بالأمس في طــــوافِ وداعٍ ××× تـــــــسأل اللهَ أنْ يطيـــب الختامُ أوَ ما بِتَّ في مِنَىً قــــبلَ شهــــرٍ ××× ودلـــيلي على المبــــــيتِ الخيامُ أوَ ما كُنتَ في رُبَى عَــــــــرَفاتٍ ××× واقفـــــــاً ، والجمــوعُ فيها قيامُ أيّها الحَجُّ، كيف عُدْتَ، أَجبنــــي ××× قــــــبل أنْ يُعجزَ اللِّسانَ الكلامُ؟ أنتَ رُكْنٌ مُخصّصٌ بزمــــــــــانٍ ××× مثـــــــلما خُصَّ بالزمانِ الصِّيامُ فلماذا أتيتنا بعــد شــــــــــــــهرٍ ××× قبل أنْ يتــــــركَ العيـونَ المَنام؟ مدَّ كفَّا إليَّ، يمســـــــــح رأسي ××× وعلــــى ثغــره يلوح ابتســــــامُ قال لي ضاحكاً : لقد مرَّ عـــامٌ ××× منـــــــذ ودَّعـتكم ، وأنتـــــم نيامُ ودليلي، هذي المشاعر تنمـــــو ××× وعليهـــــــــا صَرْحُ العَطاءِ يُقام كلَّ عام تمتدُّ فيها جســــــــــورٌ ××× ودروبٌ ، بهــــــــا تخفُّ الزِّحام خدْمةٌ للحجيج تُسعد قلبـــــــــي ××× واحتفــاءٌ بشـــــأنهم واهتمـــــامُ خَيْرُ هذي البقاع يَمْتَدُّ فوقـــــي ××× كلَّ عامٍ ، كــما يُمَدُّ الغَمــــــــــام مَرَّ عامٌ على طوافِ وَدَاعــــي ××× حَدَثــــــتْ فيه حادثـــــاتٌ جِسَامُ ودليلي تَجدُّدُ الجرحِ فيكـــــــــم ××× والنــــــفوسُ التي طَواها الحِمَامُ والبيوتُ التي تُهدَّم ظُلــــــــــمَاً ××× والضحـــــايا، والقتلُ، والإِجرامُ ودليلي انتفاضةٌ فجّــــــَرَتـــــها ××× في فــــلسطينَ طفـــلةٌ وغُــــلامُ والثَّكالى، قلوبهنَّ انكســـــــــارٌ ××× يـــتلظَّى ببــــــــــــــؤسها الأَيتامُ ودليلي الشيشانُ تُخْبِرُ عنهـــــا ××× كلَّ يــــــــــومٍ أشلاؤها والحُطَامُ ودليلي كشميرُ في القلب مــنها ××× حَســـــــــــراتٌ، لهنَّ فيه احتدامُ ودليلي العراقُ ما زال يــــبكي ××× ويُغنِـــــــــي بجرحــــه (صَدَّامُ) لو سألنا بغدادَ عنـــــــــه لقالتْ ××× صِــحّةُ الاسم عنـــــــــدنا (هَدَّام) ودليلي نهايـــــــــةٌ لنظــــــــامٍ ××× عــالميٍّ يَفرُّ منه النّظــــــــــــــامُ وانكشافُ الغطاءِ عَـــمَّا يُسمَّى ××× بــسلامٍ، وليس فيه سَــــــــــــلاَمُ مَرَّ عامٌ، لديَّ أَلـــــــفُ دلــــيلٍ ××× فلمـــــاذا تَسْــــتَغلِقُ الأَفهــــــامُ؟ مرَّ عام شهوره ناطقــــــــــاتٌ ××× ما بها لـَكـــــنـةٌ ولا إِعجــــــامُ تُشرق الشمـــسُ فيه كلَّ صَباحٍ ××× ويُغطّيه في المـــــــساءِ الظلامُ وَيَهُـــــــــلُّ الهلالُ فيه ، ويبقى ××× فـــــــــي نُموٍّ، حتى يكونَ التَّمَامُ مرَّ عامٌ، هـــــذي الحقيقةُ، لكنْ ××× أنتم الغــــــــــــــافلون عمَّا يُرامُ صــــــار يُــلهيكم التكاثُرُ حتى ××× فَرِحَ (القَسُّ) وانتشى (الحَاخامُ) وبدا للبعيد منكم خضــــــوعٌ ××× فرمـــــــــاكم، وطاوعتْه السِّهامُ لم يُصِبْكم إلاَّ لأنَّ خُـطاكــــم ××× وقفـــتْ حَــــــيْثُ ساخت الأَقدامُ وإذا نالت المذلَّةُ قومـــــــــــاً ××× طـــافَ أعداؤهم عليهم وحامــوا واستباحوا دَمَ الكرامةِ فـيهــم ××× ليت شعري تى يُفـــيق الكرامُ؟! فلماذا تُخبِّئونَ رؤوســــــــــاً ××× مثلمـــــا تدفن الـرؤوسَ النَّـعَامُ؟ موسمَ الحجِّ، يا حبيبَ قلـوبٍ ××× صاغها من ضيــــــــائه الإِسلامُ مرَّ عامٌ، نعم، ولكنَّ مثـــــلي ××× في مَرامي سؤالـــهِ ، لا يُـــــلام قَصُرتْ خُطْوَةُ الزَّمانِ وفينـا ××× أيُّها الموسم الحبـــيب انهــــــزامُ أثقلتْنا بالهمِّ دُنـــــيا ، هَواهــا ××× طُحْلبيٌّ، والوَجْهُ منها جَهَــــــــامُ بعضُنا لم يـزلْ يُخادع بعضاً ××× ولكَم يَتْبَعُ الخـــــداعَ انتـــقـــــامُ كلُّنا نعـــرف انتقاصَ اللَّيالي ××× وقليلٌ منَّا الـــذين استــــــــقاموا كلــــنا ، أيُّها الحبـــيبُ نُغنِّي ××× غيرَ ألحانِ مجــــــــدِنا، والسّلاَمُ | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=524378 |
| |