االعـنـف...مـأزق التـربـيـة

الخميس, 01 مارس 2012 12:33


تتحول المؤسسات التعليمية والفصول الدراسية، بالتدريج، إلى ساحات حرب حقيقية بين التلاميذ في ما بينهم أو بين هؤلاء وهيأة التدريس، قبل أن يتطور الأمر، في السنوات الأخيرة، إلى شكل آخر من العنف يمارسه أستاذة ضد الطاقم الإداري والعكس. فلم يعد موضوع «إثارة» أن يضع التلميذ سكينا، أو عصا غليظة أو آلة حادة جنبا على جنب الكراسات والدفاتر والأدوات المدرسية، كما يحكي الأساتذة قصص مبارزات حقيقية داخل الفصل استعمل السلاح الأبيض بين تلاميذ «عجنت» عقولهم حبوب القرقوبي والأقراص الملهوسة، وكثيرا ما تحول الأستاذ أو الأستاذ إلى ضحية لهذا العنف تصل، أحيانا، إلى استدعاء سيارات الإسعاف وتدخل طب المستعجلات.
في علم الاجتماع، يعني العنف المدرسي الخروج عن قانون المدرسة، أو المؤسسة التربوية، سواء كانت ابتدائية أو إعدادية أو ثانوي أو جامعية، وبالتالي، فإن العنف المدرسي بكل تجلياته ومظاهره المادية والمعنوية والرمزية، تطفو إلى السطح كلما خرق هذا القانون، لكن على المستوى التربوي، يعكس تفشي مظاهر العنف، بهذا الشكل المهول، أزمة قيم ومأزقا تربويا تستدعي تدخلا حازما من طرف الجميع لإيجاد مخرج له.