منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   علم النفس (https://www.profvb.com/vb/f355.html)
-   -   نظرة تحليلية لمعاكسة الفتيات ( د. مامون مبارك الدريبي ) (https://www.profvb.com/vb/t90304.html)

فصبر جميل 2012-02-28 11:48

نظرة تحليلية لمعاكسة الفتيات ( د. مامون مبارك الدريبي )
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على أشرف المرسلين
سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام

الاختصاصي في التحليل والعلاج النفسي قال إن المعاكسة مقدمة للتحرش

اعتبر الدكتور مامون مبارك الدريبي، الاختصاصي في التحليل والعلاج النفسي، أن اقتحام عالم النساء بطرق فجة لإثبات الرجولة وقوة الشخصية مؤشر على الضعف، وأكد أن الافتخار بالفحولة دليل على تبلد الفكر؛ مشددا على أن معاكسة الفتيات بمثابة مقدمة تمهد الطريق للتحرش الجنسي. ودعا المحلل النفساني في حواره مع "الصباح" إلى الكف عن النظر إلى النساء المغربيات كعورات ينبغي أن تحتجب، موضحا أن اعتناء المرأة بنفسها وتجملها يمثل في حد ذاته رقة وجمالا، محذرا في السياق ذاته من أن مؤشرات المعاكسة إذا تفاقمت، فإنها ستؤدي إلى الاقتحام الجسدي لأعراض الفتيات.

من المسؤول عن انتشار ظاهرة معاكسة الفتيات، هل الشباب أم الفتيات أم الثقافة السائدة في المجتمع؟
في المجتمعات المتحضرة عموما تكون للعلاقة بين الذكور والإناث طقوسها وقواعدها. فإذا استحضرنا، مثلا، الموروث العربي والإسلامي نجد أن الشعراء عندما يتغنون في قصائدهم بالغزلان أو الورود أو البدر كانوا يعطونها أسماء مؤنثة، في إحالة على فتاة في قبيلة ما أبهرتهم بجمالها، وكان هذا التغني يتسم بالرقة، وكانت الإناث يستمتعن بهذا التحضر في العلاقة بين الجنسين، وكان الرجل يضع المرأة في مقام رفيع وراق. لكن عندما تنهار قيم الحضارة، فإن ثقافة الاستهلاك تحل محلها، وفي هذه الحال يشرع الذكر في التباهي باقتحامه لعالم الأنثى بقوله إنه لا يخشى التودد إلى الفتيات والإيقاع بهن. فالمسؤول عن ظاهرة التمييع هذه هم الذكور.

ما هي العوامل النفسية التي تدفع الشباب إلى معاكسة الفتيات؟

يسود اعتقاد خاطئ في الأوساط الذكورية، مفاده أن رجولة الذكر لا تكتمل إلا بعد أن يقتحم عالم الأنثى ويتجرأ عليها. وهذا هو السبيل الأقصر والأضعف لتصور اكتمال الرجولة. لأن الرجل الحقيقي تكتمل رجولته باحتكاكه بالرجال وشخصياتهم وثقافتهم القوية، فبصموده مراهقا أو بالغا واحتكاكه بهم تكتمل رجولته. لأن من يخشى التقرب من النساء والتودد إليهن، يعمل على اقتحام عالمهن بتلك الطرق الفجة ليُقنع نفسه برجولته وقوة شخصيته.
إذن هل يمكن اعتبار معاكسة الفتيات إثباتا للفحولة لدى الشباب؟

فكرة الفحولة بحد ذاتها بلادة. فمن يتبنى مثل هذا الفكر فهو يقر على نفسه بأنه بليد. والبلادة للأسف من سمات اضمحلال العقل، فأي ذكر يفتخر بفحولته ويعتبرها خاصية مميزة لرجولته فهو يبصم بأصابعه الخمسة على أنه بلغ من البلادة حدا مطلقا.

هل يمكن إدراج المعاكسة في خانة التحرش الجنسي؟

بطبيعة الحال. لأن المعاكسة بمثابة مقدمة تمهد الطريق للتحرش. فمن يُقْدم على هذا الفعل لا يقوم بذلك لغاية نبيلة أو راقية، وإنما هناك هرمونات تحركه وتتحكم فيه، مثله في ذلك مثل ذوات الحوافر الأربعة؛ فمرة يقفز على الحوافر الأمامية ومرة على الحوافر الخلفية وثالثة على الذنَب، وهذا مؤشر سلبي وعلى المسؤولين عن الحقل الثقافي والاجتماعي والقانوني أن يضعوا إستراتيجية للتهكم والسخرية من مثل هذه الأفعال وليس الردع، حتى يستحي هؤلاء من أفعالهم. فهذه المؤشرات إذا تفاقمت ستؤدي إلى الاقتحام الجسدي لأعراض الفتيات. فمن يعترض سبيل فتاة ويتحرش بها، تستجيب لرغبته خوفا من أن شتائمه أو حتى الاعتداء الجسدي عليها وفي هذه اللحظة على المجتمع أن يعي أن هذا السلوك يمثل أولى بوادر الاقتحام الجسدي.

ألا يمكن القول إن بعض الفتيات يعمدن إلى إشباع غرورهن بإغراء الشبان على معاكستهن؟

لا. هذا ليس صحيحا. فمن طبع النساء أنهن يخلقن السعادة في وضعيات يائسة. فلولا اقتحامهن لهذا الواقع البئيس، إذ نجد مثلا فتاة أو امرأة في أحياء شعبية وفقيرة؛ ورغم وضعيتها المزرية تتجمل وتعتني بنفسها، فهل سنعتبر ذلك غرورا؟ بل هو اقتحام لصيغة التمتع الواجبة والمستحقة، فالنساء جزء من الحياة والمتعة، وفقط عن طريق اعتنائهن بأنفسهن وضحكاتهن قد يغيرن الواقع. لهذا ينبغي أن نحافظ على هذه الرقة لدى نسائنا، وأن نكف عن النظر إليهن كعورات ينبغي أن تحتجب.

الدكتور مامون مبارك الدريبي

فصبر جميل 2012-02-28 11:53

رد: نظرة تحليلية لمعاكسة الفتيات ( د. مامون مبارك الدريبي )
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على أشرف المرسلين
سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام

تحليل منطقي لكن أعترض مع الدكتور في نقطة واحدة
وهي قوله :
علينا أن نكف عن النظر إليهن كعورات ينبغي أن تحتجب.

فكأننا بهذا ندعوها لعرض مفاتنها بكل حرية ..
وهذا طبعا خطأ

يكفي قوله تعالى :

"قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا" النور

abo fatima 2012-02-28 12:09

رد: نظرة تحليلية لمعاكسة الفتيات ( د. مامون مبارك الدريبي )
 
موضوع مميز انتقاء موفق

وملاحظتك تدل حرصك على اخواتك المسلمات

فصبر جميل 2012-03-01 19:26

رد: نظرة تحليلية لمعاكسة الفتيات ( د. مامون مبارك الدريبي )
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abo fatima (المشاركة 521637)
موضوع مميز انتقاء موفق

وملاحظتك تدل حرصك على اخواتك المسلمات

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على أشرف المرسلين
سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام

جوزيت كل خير

علينا أن لانغفل عن أمور ديننا ولاننجرف مع بعض التيارات والأفكار

نسأل الله التوفيق


يسر الله لنا ولكم الأمر

فطيمة المراكشية 2012-03-19 09:52

رد: نظرة تحليلية لمعاكسة الفتيات ( د. مامون مبارك الدريبي )
 
اضم صوتي إلى صوت صبر جميل

المرأة ليست سلعة تتزين وتتبرج لتُعرض في الطرقات والشوارع حتى لو كانت من نوعية عفيفة شريفة
فشكلها المزركش والمصبّغ والملون والمعطّر ومياعتها وعريها ..
لن يضعها كل هذا في مقام الشرفية والبراءة من أنها هي سبب المعاكسات

أما التحليل الباقي فهو موضوعي ومقبول وفيه من المنطقية الشيء الكثير

بالأمس فقط بالصدفة رأيت يوتيوب لطرق التحرش بالفتيات بالشوارع

فعلا شيء مخزي وشيء محزن ومؤسف للغاية
كلا الطرفين الشباب والشابات لديهم فراغا وسطحية لا حدود لها
وعدم أخلاق وعدم التربية وسألت نفسي اين الأهل ؟ أين الرقابة من الوالدين ؟

موضوع غاية في الأهمية وهو معضلة العصر في المغرب خصوصا


الساعة الآن 01:04

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd