تمت رياح
ملساء
تغفو اللحظات من حولها
يقتات اسمها
المستعار
على صفائح
دمي
وفي حناياها
وجه بلا بقية
فرح
منذور
للخطى
وفي لمحك
سكون بحجم
القصيدة

24.02.2012

إلى متى ياترى ستظل أفراح الشاعر منزوعة السياق في الزمان و منذورة الخطى في المكان ؟

وإلى متى سيستمر الصبر و الغرق في ذكرى وجع ، و حكاية وجه / ذات بلا ملامح أو بقية معالم أو تفاصيل تنبئ القلب بأسرار الغائب ؟؟

بل ، وفي زمن انقشاع ظلمة المكنونات و أسرار البرية ، لايحتفظ شاعرنا - وعلى غير العادة - إلا بمواصفات مستعارة ! مواصفات ترسم معالم الأسماء و الآثار المحفورة في الذاكرة الدامية !!

طبعا ، لا يطفئ نار الشوق ، إلا تعبيد الطريق نحو النظر و الفوز بلمحات شاعرية كشعرية القصيدة التي نحن بصدد مراودة حروفها .. ولن تنطفئ حرقة الهجر إلا بالقبض على الزمن المنفلت من رصيد الوصال .

ذلك حال الشعراء ، أمراء يركبون أجود الخيالات ، و أمراء يسعون لتحقيق أصالتهم الذاتية ، وأمراء ماهرون في وصف الآخر و فضاءاته ، بكل المواصفات التي لا تتقاطع مع نهج العوام ..!

وعلى درب الشاعرية ، وعلى درب الإختيار الأصيل لمواقع الكلمات ، واختيار المساحات الفاصلة للحكاية / الشعرية ، عشنا لحظات فنية رفقة الأستاذ المبدع ، وهو يسلط أضواءه و إشراقاته على قصيدته البديعة ، قصيدة اختارها أن تكون رمزية ، و بأسلوب متجدد ، أسلوب جعله يصوغ قصيدته حسب ما يجاري ذوقه و إحساساته الجمالية .


كانت قراءة تحاول إنشاء محاورة دالة مع النص ... وليست نقدا كما قد تعتقد يا أحمد !

محبتي الدائمة .