غريبة عاشت و غريبة ستموت
لم تكن تعرف وطنا غير قلبه ولا اهلا غير عينيه ولا اصحابا غير دكرياته ولا بيتا تطمع ان تسكنه غير حضنه
ادا كان بعيدا شعرت بالوحدة و الوحشة مع قلق يمزقها خوفا من ان تفقد منبع سعادتها الوحيد.فاحاديث الناس و مهما سمت ظهرت لها تافهة و احاديثه وان كانت تافهة اصغت لها بكل جوارحها كانها معزوفات روحانية تلقى على مسامعها.
لطالما تمنت ان تصرخ و تحتج وكان اتهام الاخرين لها بالرزانة و رجاحة العقل يقيدها.
لكنها اخيرا اغمضت عينيها و استجمعت شجاعتها و صرخت دون ان تحسب حسابا لمن سيسمعها ارادت فقط ان تعلن له عن وجودها دون ان تهتم بالباقي.لا يمكنكم تصور مدى صدمتها و هي تفتح عينيها لا لم تكن تحلم حلما مزعجا بل كانت تواجه واقعا مرا كانت تنظر اى شبح انسانة لم يترك الزمن مكانا في جسمها الا و خط عليه حكاياته.نعم لقد كانت تقف امام المراة وسط بيت شبه مهجور باحدى القرى النائية.
لقد صرخت لكن بعد فوات الاوان
توقيع منبودة الواقع و الخيال

جعلت نفسها غريبة
عن هذه الدنيا فلم يكن لها هدف أو غاية..

وعندما لا تجعل لوجودك معنى أو بصمة فيها فتكون إنساناً زائداً في هذا العالم
أرجو ان اكون موفقة في التعليق.

يمكن ان تكوني قد اصبت اختي الكريمة فكل منا يرى الامور من زاويته.مشكورة على الرد.

كم كنت أود أن تجالس ذلك الهاجس الرهيب٠٠ أن تستدرجه إلى طاولة الحوار٠٠ أن تشذب قتادة تخوفاتها٠٠ لماذا ياترى وحده صراخي يثير انتباه ظلي؟ ٠٠ لماذا يبقى علي مصاحبة الدمع كي أكتشف شهادة ميلاد وحدتي؟٠٠ كم أود سيدتي أن تمتلئ جنبات تلك القرية زغاريد وورود٠٠ أن توأد الأشباح بدل الأحلام٠
مودتي اللامشروطة٠

مرورك اخي قطرات امل سقت روحا اضناها الالم وكلماتك لحن ازال عزفه وحشة العدم.
تقبل اخي كامل امتناني لمودة لمستها قبل ان تتفوه بها