بعد موت الأب و الأم رحمهما الله ألاحظ أن الأسرة قليلا ما تتلاقى . فمنهم من لا أراه إلا في أحد الأعياد مثلا. وهذا يحيرني. قررت أن أتصل بكل واحد منهم ولو مرة في الأسبوع. ففعلت.أحس براحة بعد الإتصال.
لماذا الإخوان الذكور لا يسألون أو يزورون إخوتهم اللإناث إلا ناذرا ؟
أشكركم على مشاركتكم لي هذا الموضوع الحساس.

حياك الله .

أعتقد أن جميع المذاهب الإسلامية ، واستنادا إلى سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم ، يتفقون على ضرورة زيارة و صلة رحم من يُقاطعنا ...
وهذه دعوة نبيلة لاستمرار المودّة و الأخوة و المحبة و التواصل ، فإذا حصل و وقع الحساب و العقاب ، وانتظار المبادرة من الآخر ستضيع الأرحام لا قدّر الله !!

إذن أختي ، هناك فروقات فردية ، هناك ظروف ، هناك الدنيا ... فلا داعي للمحاسبة و اجترار الشكوى من القاطعين للأرحام .


أما مسألة حضور الوالدين / غياب الوالدين ، فهناك مفارقة طبعا بين حضورهما وغيابهما ، والبون شاسع !!

نرجو الله أن يظل الأمر مقتصرا على انقطاع الزيارات التي كانت قائمة أثناء حياتهما ، ولا يتحوّل إلى اقتتال حول فتات الدنيا ، وملذات زائلة ، يمكن أن تصل في بعض الأحيان إلى المحاكم !!!!!

و هكذا ، فلا مجال للمقارنة بين وجود العتبة التي يستند عليها الجميع ، و بين غيابها ... فاللهم افعل بنا خيرا ، وارزق الجميع حسن تدبير صلة الرحم ، والعمل على التخلق بأخلاق الأوّلين الصالحين .

أجمل المتمنيات للجميع .

[quote=فطيمة الزهرة;516142]