2012-02-16, 11:01
|
رقم المشاركة : 16 |
إحصائية
العضو | | | رد: مصطلحات أدبية لإثراء المخزون الأدبي | ظاهريات (فلسفة) حركة فلسفية أسسها الفيلسوف الألماني إدموند هوسيرل Edmund Husserl في السنوات المبكرة من القرن العشرين. وكان هوسيرل يهدف كما يقول إلى إقامة أسس المعرفة ومعايير الصدق العلمي بتجاوز التجريبية والمثالية والرجوع إلى الأشياء (المواضيع) كما تزاول الذوات تجربتها. ومحور الظاهريات هو الوصف التأملي للتجربة، لساحة إدراكية يعمل فيها الذات والموضوع على الترادف. وعلى حين أن المواضيع تجيء إلى الذات من خلال الحدس المباشر فإن الذات تشكل المواضيع في أفعال إعطاء المعنى. ولأن الذات والموضوع يتبادلان التضمن واللزوم فلن يكون الوعي عند هوسيرل فارغا أبدا، فمن المستحيل وجود "أنا أفكر" على نحو خالص، فللوعي دائما مضمون وهو دائما الوعي بشيء ما. والقصدية هي الرابطة الأساسية بين الذات والموضوع في التجربة وهي الواقعة الأولية للذهن باعتباره وعيا بشيء ما، والقصدية Intentionality, Intentionalite' تعني أن الظواهر لا توجد مستقلة عن الذوات، فالذوات تشكل الظواهر وهي تعطيها المعنى، وتكون الظواهر قصدية بالنسبة للوعي الإنساني. وللوصول إلى الأشياء نفسها، قدم هوسيرل منهج الوضع بين قوسينEpoche ، الإبوخيه بالألمانية ويعني تعليق الافتراضات المسبقة والاستدلالات والأحكام والإسقاطات الانفعالية، فكلها خارجية تشوه التجربة. إن الاختزال الظاهرياتي هو الامتناع عن إصدار أي أحكام تتعلق بالواقع الموضوعي أو تذهب وراء حدود التجربة الذاتية، والاختزال الآخر المسمى بالمتعالي أو بالترانسند نتالي هو رفض أن تكون ذات المعرفة كائنا واقعيا إمبريقيا اجتماعيا، وبذلك يجري وصف مواضيع الوعي في كل منظوراتها، ويتم من خلال الاختزال المتعالي حدس ما يتكشف في تيار الشعور ثم يتم الاستيعاب بواسطة الاختزال الماهوى لما ينبثق بوصفه جوهريا في تجربة المجال الكلي للمواضيع. فالمنهج عند هوسيرل - لا يهدف إلى معرفة تدفق عرضي من الظواهر أو شهادة شخصية بل يهدف إلى معرفة الماهية الكلية (Eidos) فالمنهج، في زعم هوسيرل يعيد الفلسفة إلى التجربة العيانية ويكشف عن البنى الجوهرية للوعي. وقد أثر هوسيرل في الوجوديةعند هيدجر وفي تقليد التأويلكما لعبت الظاهريات دورا في التمهيد لنظرية الاستقبال بإبراز وعي القارئ بالأعمال الأدبية. عابر (زائل) صفة تعني المؤقت قصير العمر، وهي واحدة من الموضوعات الدائمة في الأدب وخاصة الشعر الغنائي حيث يكون الأسف على الطبيعة العابرة للحياة الإنسانية والحب والسعادة. وقد عبر آلاف من الكتاب بمئات من الطرق عن حقيقة أن كل ما يتعلق بالفرد الإنساني ليس باقيا أو دائما أو خالدا. عاصفة واندفاع تعبير ألماني الأصل، ويستخدم الآن ليشير إلى زمن تكثر فيه القلاقل والمصاعب والمعاناة في حياة فرد أو جماعة أو أمة. ويشير التعبير تاريخيا إلى حركة أدبية ألمانية في القرن الثامن عشر تميزت بمعارضتها لاشكال المجتمع القديمة الراسخة، وبالتطرف في قوميتها وبالرعونة في الأسلوب والبيان، وابتعادها عن النزعة العقلية. وكان من أنصارها جوته وشيللر في فترة الشباب. عاطفية مسرفة وسقوط غير إرادي من الذروة النزعة العاطفية الصبيانية المتهافتة التي تجسد فورة انفعالية زائفة فتأتي بنتيجة عكسية، وتعني الكلمة الإنجليزية المشتقة من أصل يوناني بمعنى العمق سقوط كاتب أو شاعر كان يهدف إلى تحقيق الجلال في وهدة من اللغو. عالم الترحال تعبير بالألمانية سنة التيه وينطبق على فترة في حياة الإنسان، يهيم فيها على وجهه ويتغيب بعيدا عن عمله وموطنه ودراسته وينشغل بالسفر والتفكير والبحث عن تجارب جديدة أو بصيرة جديدة. عبادة الكتب عكوف مبالغ فيه على الكتب واعتماد مفرط عليها من جانب ديدان الكتب البشرية وإهمال لتجارب الحياة وخبراتها. عبارة اصطلاحية (1) لغة أو لهجة أو أسلوب في الكلام خاص بشعب معين أو جماعة فرعية. (2) التعبيرات أو التراكيب في لغة معينة التي لا تفهم بمجرد فهم ألفاظها المنفصلة والتي لا مقابل لها في لغة أخرى. وكانت الكلمة في أصلها اليوناني تعني مواطنًا مفردًا خاصًا، أو شيئًا يتعلق بهذا المواطن الخاص أو شيئًا شخصيًا. وبتوسيع المعنى أصبحت الكلمة تعني الفردي أو الفريد المتميز. والعبارة الاصطلاحية واسعة الاستخدام الآن فهي تطلق على الحساسية الجديدةوقصيدة النثروالأدب الملتزم. عبيط شخص أبله أو شديد الغباء. وفي الدراما نلتقي بالعبيط بوصفه مضحك البلاط أو مهرجا محترفا يخفي أحيانا فطنته وسرعة بديهته وفهمه خلف رداء من ادعاء البلاهة. وفي بعض الأعمال الأدبية مثل "الليلة الثانية عشرة" و"الملك لير" تؤدي بساطة مثل هذه الشخصية إلى أن تكون ملاحظاتها موضحة ومعمقة للمعاني الكامنة في الاحداث. وكلما ظهرت شخصية العبيط في الأدب كان دورها الرئيسي دائما هو دور الذي يظهر بالمغايرة فضائل الشخصيات الأخرى وصفاتها الأساسية.وفي الكثير من الأحوال يعبر العبيط عن نظرة متحررة من المواصفات المتحجرة أو الجائزة. عدالة شعرية توزيع مثالي للمثوبة والعقاب. وقد استخدمت العبارة أول مرة في القرن السابع عشر لتعبر عن أنه ينبغي في الأدب (كما لا يحدث دائما في الحياة) أن يكافأ الخير ويعاقب الشر. وكلمة "شعرية" لا تتضمن أن العبارة تشير إلى الشعر فقط، بل تشير إلى المصطلح اليوناني الذي اشتق منه لفظ الشعر وهو يعني الصانع أو الخالق. فهي تنطبق على أي كاتب للشعر أو النثر. وتشير العبارة كما تفهم على وجه العموم إلى النتيجة المنطقية الناجمة عن بواعث تتصف بالشمول والاستيعاب في تمثيلية أو رواية أو شعر قصصي، حتى وإن بدا الشر هو الذي يتلقى المكافأة مؤقتا والخير هو الذي يلقى الهزيمة وتحل به الكارثة. عدمية مصطلح مشتق بالإنجليزية والفرنسية من كلمة لاتينية تعني لا شيء أو تعني شيئا لا قيمة له.. والمصطلح يعني: (1) الرفض الشامل للقوانين والمؤسسات القائمة (2) النزعة التدميرية الشاملة ال. وفي الفلسفة يشير المصطلح إلى شكل متطرف من نزعة الشك يتضمن القول بإنكار وجود أي أساس موضوعي ممكن للحقيقة والصدق. ويذهب الكثيرون إلى أن هناك عناصر من العدمية في بعض أشكال الوجودية بمقدار ما تعتبر القيم والمعتقدات التقليدية بلا أساس، والوجود الإنساني بأكلمه خاويا من الهدف والمعنى والجدوى. وينطبق ذلك أيضا على بعض كتابات النزعة الحداثية., عدمية حداثية قد تعني العدمية عصيانا أدبيا شاملا في وجه النفوذ المعنوي التقليدي كما قد تعني تعمدا واعيا، وتأكيدا إراديا لفقدان الاعتقاد في المطلقات المتعالية الكهنوتية والقيم الزمنية الأرضية للسادة والصفوة باعتبارها مرشدا أخلاقيا. ويصحب ذلك وجدان غائم بأن المعنى غائب عن الوجود الإنساني. وعلى ذلك فهناك فقدان لتلك الأشواق إلى وجود فاعل له حيويته ونضاله نجد إرهاصا به عند دوستويفسكي. ولم يعد الروائي الغربي يؤمن بشيء خارج الحسي والحواس التي سرعان ما تستهلك نفسها، فالطريقة القديمة في الإيمان بالإله الأب مستحيلة ويصبح كل شيء مستحيلا بدون هذا الإله الأب. لقد قال دوستويفسكي "نحن جميعا عدميون" وهو في مسار نضاله ليجعل من نفسه شيئا آخر. والعدمية، كما تجيد بعض شخصيات دوستويفسكي تصويرها، اختلال اجتماعي دون حدود وبلا خجل من نفسه، فأحد أبطاله في عربدة من اللا فعل يسخر من فكرة "غرضية" أي شيء وكأنه يقول بأخلاقية انتحار جماعي منقضا على أسمى الكلمات ليجوفها ويفرغها بالسخرية الهازلة. ونجد شخصية ستافروجين أفعى سامة رفيعة، صعقها اليأس الفلسفي وتركبه شياطين التهكم. وتبدو تلك الشخصية كما لو كانت العدمية في تمثيلها النهائي: اللا شيء، العدم بلحمه وعظمه ودمه، كيان جسمي هو لاشيء. ونجد إرهاصات العدمية كذلك عند فلوبير فهو يقول: "الحياة بشعة جدا بحيث لا يمكن للإنسان تحملها الا بتجنبها وذلك بأن يعيش في عالم الفن". وتلك فكرة مهمة في العدمية العصرية، فالفن ملاذ مقدس من حياة قد أفرغت وتبعثر ما فيها من حياة ومعنى. وكما كان غياب إله أب عند نيتشه واقعة بسيطة معطاة ينجم عنها نزع القيمة عن القيم والإحساس بالقتامة (وذلك هو تعريف العدمية عنده)، فقد ذهب دوستويفسكي إلى أن كل ما هو بشع أصبح ممكنا. ويتخلل الأدب العصري القول بأن مواجهة الخواء العدمي هو المقدمة الأولى للحرية الإنسانية والأدبية. وعند كافكا يظل النفي والإيمان متوازيين إلى الأبد فوق قمة علامة استفهام، فلا إجابات ولا نهاية.. ولن نعرف أبدا هل توجد عدالة في "المحاكمة" أو حقيقة في "القلعة". أما "بروست" فيبني عالما اجتماعيا متينا، غنيا في تنوعه وكثافته ونسيجه. ولكنه ليس إلا ظلا وطيفا وشبحا تطوح به نفثة نسيم. وبروست يحاول إنقاذ بعض البقية من المعنى عبر قيمة الفن وسطوته. وكان "جويس" مرتادا عميقا ومستكشفا حديثا للعدمية، يراها في كل شيء وفي مكان: في مكتب الجريدة والكنيسة والشارع والسرير، في التحليق والروتين على السواء. وهو يعرض شخصياته لكل تنوعات الغثيان وازدراء النفس، ويخرج بتأكيد متدفق الطاقة لم يمسسه دنس الحياة مضمر في كل حركة من حركات كتاباته. وشيطان العدمية قد ينتصر أو ينهزم في الأدب الحداثي، ويحل محله ميل نحو التشكك واللا أدرية. عرض (تقديم - تفسير) - ذلك الشكل من القول الذي يشرح ويعرف ويفسر. وهو يضم كل أنواع التأليف الشفاهي والكتابي التي لا تعني في المحل الأول بتصوير موضوع أو حكاية قصة أو تجسيد. - وينطبق المصطلح أيضا على الأجزاء الابتدائية في حبكة حيث تعرض المادة التي تشكل الخلفية. - فعلى سبيل المثال نجد شيكسبير يقدم تفصيلات عن الشخصيات والأوضاع في بداية معظم مسرحياته. - وتتكون مقالات المجلات والافتتاحيات في المعتاد من بيان تفسيري على الأغلب. عرض صامت 1- مشهد يمثل دون كلمات. وكانت تلك العروض شائعة في الدراما الإليصاباتية حيث كانت تقدم تفسيرات رمزية أو مجازية للفعل الأساسي في التمثيلية. 2- تمثيلية داخل التمثيلية تقدم جزئيا في إيماء صامت مثل التي تظهر في "هاملت" (الفصل الثالث المنظر الثاني). عرض نقدي - مقالة نقدية مقال يقوم عملا أدبيا. وهو اسم آخر للعرض النقدي. عرضي (بفتح الراء) أو استطرادي صفة تشير إلى عمل أدبي يتكون من عدد من المشاهد والاحداث والقصص، تربطها صلات بالموضوع ولكنها واهنة الارتباط فيما بينها. والكتير من الروايات التي تنشر على حلقات تمت بصلة إلى تلك الحبكة الاستطرادية منذ ذيوعها في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. وقد اعتبرها أرسطو أضعف الحبكات، وهي سمة سائدة الآن في القص. عرف مصطلح تعميمي يبرز التشابهات المتكررة في عدد كبير من الأعمال الأدبية، ويدرج عملا محددا تحت هذا العرف بهدف تصنيفه، والعرف هنا مقولة فرعية تنتسب إلى التقليد ، فكما تهواها لشيكسبير مثلا تنتسب إلى العرف الرعوي، وتنسب قصائد عربية كثيرة إلى عرف المدح. (انظر مواضعات) عرف أدبي طبيعي (في فرنسا) كان ذلك العرف تعليقا قاسيا على العقلية الرومانسية، فنجد عند فلوبير تصويرا للتألق الزائف لمغامرات إما بوفاري وعجزها المادي والمعنوي عن الهرب من بشاعة بيئتها ومسلكلها، كما نجد انتحارا يوصف في تفصيلات بشعة، فهناك دائما الاشمئزاز من الحياة كما هي. فالآمال الإنسانية تنتهي لا بتحرر من الوهم وخيبة أمل تراجيدية بل في تدهور واضمحلال تدريجيين. وكان فلوبير هو داعية النزعة اللا شخصية التي تميز ما يسمى بالرواية الجديدة الفرنسية الشيئية اليوم وخاصة عند روب جرييه. ويقول فلوبير "إن على الفنان أن يرتب المواد والاحداث بحيث يقتنع القادمون بعد ذلك أنه لم يعش "قط". وذلك العرف الأدبي يهتم بإبراز التفصيلة المفردة وتميزها. "فالشيء" قد أصبح سلعة وليس جزءا منا نستكشف إمكاناته، وكذلك الحياة النفسية فهي أجزاء ممزقة وليس إلا لجزء ضئيل منها ثمن في سوق العمل. وجاء زولا بعد ذلك كعالم من علماء الحشرات يكشف عن حياة نفسية هابطة لم ترتفع بها الحياة الاجتماعية، وتقف عند المستوى البيولوجي. ويبرز زولا في الحب آلية دامية بشعة وعمليات فسيولوجية عمياء وسموما خفية، ويحتفي بالافعال المنعكسة الآلية وانتفاخات الغدد وافرازاتها. ويرسم لوحة لتلك القوى التي توحد الحب والموت في الحياة. وأصبح الأدب لا يخاطب العقل أو القلب بل يرفس الشبكات العصبية وكأنه يرفس الكلب "القاريء" في أمعائه. ويتم ذلك بجسارة وبراعة في التصويب ربما كان المقصود بها إيقاظ العالم. ولكن سرعان ما تحول ذلك إلى نزوة أدبية تمارس من أجل النزوة بعد أن هضم ذلك العرف تجاريا وابتعد عن المستوى الفني الرفيع لفلوبير وزولا. إن إخفاق الآمال بالجملة لم يجعل لفاعلية الفرد الغنية قيمة، وأصبحت حياة الفرد النفسية الحقة بعيدة عن آلية اجتماعية ذاتية التنظيم. لذلك هبطت الثروة النفسية إلى غبار متطاير من دوافع وبواعث بدائية أو منتمية إلى الأسطورة والتاريخ القديم والغنائية اللفظية. (لوكاتش) عرف درامي (مواضعات إيهامية) - الوسائل المستخدمة في تمثيلية كبدائل للواقع، ويفترض أن المتفرجين يقبلونها كأشياء حقيقية وواقعية. فالجوقة في المسرحيات اليونانية هي عرف إيهامي في الدراما وكذلك الستارة التي ترتفع ثم تنزل فتفتتح الفعل ثم تنهيه، وكذلك خشبة المسرح نفسها التي يجب أن تعتبر مشهدا فعليا أو موقعا جغرافيا للفعل، والممثلون أنفسهم ينبغي أن يتقبلهم المتفرج باعتبارهم أشخاصا واقعيين مشتبكين فعلا في قصة درامية. - ففي الحياة الواقعية نادرا ما يخاطب الناس أنفسهم في مونولوجات بلاغية طويلة (وذلك المونولوج هو عرف إيهامي آخر). - ومناجاة النفسحيث يتكلم المرء كما لو كان بمفرده هي إيضا عرف ايهامي. وكذلك الحديث الجانبيالمفترض ألا يسمعه الممثلون على خشبة المسرح ولكن يسمعه المتفرجون. وحتى المسرح نفسه هو عرف إيهامي نتيجة لحائطه الرابع غير المرئي الذي يرى خلاله المتفرجون الفعل في الداخل. وكل نوع من أنواع الأدب يستخدم وسائل من هذا القبيل ذات قبول عام، ولكن وسائل الدراما أكبر عددا وإيغالا في الخيال واقتضاء لمشاركة المتفرج أو القارئ بالقياس إلى الأشكال الأدبية الأخرى. عرف درامي (مواضعات إيهامية) - الوسائل المستخدمة في تمثيلية كبدائل للواقع، ويفترض أن المتفرجين يقبلونها كأشياء حقيقية وواقعية. فالجوقة في المسرحيات اليونانية هي عرف إيهامي في الدراما وكذلك الستارة التي ترتفع ثم تنزل فتفتتح الفعل ثم تنهيه، وكذلك خشبة المسرح نفسها التي يجب أن تعتبر مشهدا فعليا أو موقعا جغرافيا للفعل، والممثلون أنفسهم ينبغي أن يتقبلهم المتفرج باعتبارهم أشخاصا واقعيين مشتبكين فعلا في قصة درامية. - ففي الحياة الواقعية نادرا ما يخاطب الناس أنفسهم في مونولوجات بلاغية طويلة (وذلك المونولوج هو عرف إيهامي آخر). - ومناجاة النفسحيث يتكلم المرء كما لو كان بمفرده هي إيضا عرف ايهامي. وكذلك الحديث الجانبيالمفترض ألا يسمعه الممثلون على خشبة المسرح ولكن يسمعه المتفرجون. وحتى المسرح نفسه هو عرف إيهامي نتيجة لحائطه الرابع غير المرئي الذي يرى خلاله المتفرجون الفعل في الداخل. وكل نوع من أنواع الأدب يستخدم وسائل من هذا القبيل ذات قبول عام، ولكن وسائل الدراما أكبر عددا وإيغالا في الخيال واقتضاء لمشاركة المتفرج أو القارئ بالقياس إلى الأشكال الأدبية الأخرى. عصر النهضة (الرينيسانس) فترة إعادة إحياء الفن والمعرفة والادب وروحها في أوروبا. وتلك الفترة تمتد لتشمل ما يقرب من ثلاثمائة عام (1350- 1650). وتعني الكلمة إعادة الميلاد، ولكن عصر النهضة لم يكن إعادة ميلاد إلا قليلا. فقد كان عصر انتقال من العصر الوسيط إلى العصر الحديث. وقد تميزت تلك الفترة في الأدب بإعادة الحياة إلى الاهتمام بالدراسات الإنسانية وإعادة اكتشاف الأعمال الكلاسيكية ذات الأصل الإغريقي والروماني. وكان عصر النهضة متعدد الأوجه شمل اتجاهات جديدة عارمة في الفن والعلم والدين والسياسة. كما افتتح ذلك العصر نمو المدن والحياة الحضرية والتجارة والأسفار عبر أوروبا كلها والشرق واستعمار العالم الجديد في مثابرة حازمة. وقد شهدت الفترة من الناحية العقلية والاجتماعية تأكيدا متصاعدا لأهمية الحياة الفردية الإنسانية على النقيض من خضوع الأفراد وتبعيتهم في أزمنة الاقطاع، كما شهدت رد اعتبار للجسم الإنساني والحواس الإنسانية. عصور الظلام يستخدم التعبير، دون دقة صارمة، للدلالة على كل العصر الوسيط ابتداء من عام 476 بعد الميلاد حتى عصر النهضة. ويتجنب الباحثون استخدام ذلك التعبير لغموضه من ناحية، ولأن ذلك العصر التاريخي كان من الناحية الفعلية عصر نشاط ملحوظ في الميادين العقلية والثقافية والعلمية والفنية عند العرب خاصة ويستخدم ذلك التعبير في المحل الأول للإشارة إلى الفترة المبكرة من العصور الوسطى من القرن الخامس إلى القرن الحادي عشر في أوربا. عقدة تعني أحداث الحبكة في مسرحية على وجه العموم ولكنها تعني بشكل خاص الحبكة المسرحية المحكمة حينما تكون مكائد شخصية هي القوة الدافعة للحركة مثل بعض كوميديات كونجريفCongreve . عقلانية قبول العقل باعتباره السلطة العليا في مسائل الاعتقاد والسلوك والرأي. والنزعة العقلية مذهب فلسفي يقول بأن العقل وحده هو مصدر المعرفة قبل الخبرة والتجربة لأن المبادئ العقلية فطرية في الذهن والنزعة العقلية، بإعلائها من قيمة العقل ووضعه فوق ما عداه، كانت حليفة للنزعة الكلاسيكية الجديدةفي الأدب. عقيدة جامدة - رأي جازم عند الفرد لا يقبل مناقشة، أو مذهب معين تضعه سلطة ذات نفوذ مثل كنيسة أو مجتمع أو ملك أو حكومة أو حزب سياسي. - وليست تلك العقائد أو المبادئ مضرة أو خاطئة بالضرورة ولكن المذهب القطعي Dogmatism Dogmatisme - (وهو التوكيد الملح على الرأي بوصفه حقيقة نهائية جازمة) نادرا ما نراه في الأدب القيم وهناك النقد القطعي أو الدوجماطيقي الذي يتناول الأعمال الأدبية بمعايير تبدو نهائية لا تقبل مناقشة. عابر (زائل) صفة تعني المؤقت قصير العمر، وهي واحدة من الموضوعات الدائمة في الأدب وخاصة الشعر الغنائي حيث يكون الأسف على الطبيعة العابرة للحياة الإنسانية والحب والسعادة. وقد عبر آلاف من الكتاب بمئات من الطرق عن حقيقة أن كل ما يتعلق بالفرد الإنساني ليس باقيا أو دائما أو خالدا. عاصفة واندفاع تعبير ألماني الأصل، ويستخدم الآن ليشير إلى زمن تكثر فيه القلاقل والمصاعب والمعاناة في حياة فرد أو جماعة أو أمة. ويشير التعبير تاريخيا إلى حركة أدبية ألمانية في القرن الثامن عشر تميزت بمعارضتها لاشكال المجتمع القديمة الراسخة، وبالتطرف في قوميتها وبالرعونة في الأسلوب والبيان، وابتعادها عن النزعة العقلية. وكان من أنصارها جوته وشيللر في فترة الشباب. عاطفية مسرفة وسقوط غير إرادي من الذروة النزعة العاطفية الصبيانية المتهافتة التي تجسد فورة انفعالية زائفة فتأتي بنتيجة عكسية، وتعني الكلمة الإنجليزية المشتقة من أصل يوناني بمعنى العمق سقوط كاتب أو شاعر كان يهدف إلى تحقيق الجلال في وهدة من اللغو. عالم الترحال تعبير بالألمانية سنة التيه وينطبق على فترة في حياة الإنسان، يهيم فيها على وجهه ويتغيب بعيدا عن عمله وموطنه ودراسته وينشغل بالسفر والتفكير والبحث عن تجارب جديدة أو بصيرة جديدة. عبادة الكتب عكوف مبالغ فيه على الكتب واعتماد مفرط عليها من جانب ديدان الكتب البشرية وإهمال لتجارب الحياة وخبراتها. عبارة اصطلاحية (1) لغة أو لهجة أو أسلوب في الكلام خاص بشعب معين أو جماعة فرعية. (2) التعبيرات أو التراكيب في لغة معينة التي لا تفهم بمجرد فهم ألفاظها المنفصلة والتي لا مقابل لها في لغة أخرى. وكانت الكلمة في أصلها اليوناني تعني مواطنًا مفردًا خاصًا، أو شيئًا يتعلق بهذا المواطن الخاص أو شيئًا شخصيًا. وبتوسيع المعنى أصبحت الكلمة تعني الفردي أو الفريد المتميز. والعبارة الاصطلاحية واسعة الاستخدام الآن فهي تطلق على الحساسية الجديدةوقصيدة النثروالأدب الملتزم. عبيط شخص أبله أو شديد الغباء. وفي الدراما نلتقي بالعبيط بوصفه مضحك البلاط أو مهرجا محترفا يخفي أحيانا فطنته وسرعة بديهته وفهمه خلف رداء من ادعاء البلاهة. وفي بعض الأعمال الأدبية مثل "الليلة الثانية عشرة" و"الملك لير" تؤدي بساطة مثل هذه الشخصية إلى أن تكون ملاحظاتها موضحة ومعمقة للمعاني الكامنة في الاحداث. وكلما ظهرت شخصية العبيط في الأدب كان دورها الرئيسي دائما هو دور الذي يظهر بالمغايرة فضائل الشخصيات الأخرى وصفاتها الأساسية.وفي الكثير من الأحوال يعبر العبيط عن نظرة متحررة من المواصفات المتحجرة أو الجائزة. عدالة شعرية توزيع مثالي للمثوبة والعقاب. وقد استخدمت العبارة أول مرة في القرن السابع عشر لتعبر عن أنه ينبغي في الأدب (كما لا يحدث دائما في الحياة) أن يكافأ الخير ويعاقب الشر. وكلمة "شعرية" لا تتضمن أن العبارة تشير إلى الشعر فقط، بل تشير إلى المصطلح اليوناني الذي اشتق منه لفظ الشعر وهو يعني الصانع أو الخالق. فهي تنطبق على أي كاتب للشعر أو النثر. وتشير العبارة كما تفهم على وجه العموم إلى النتيجة المنطقية الناجمة عن بواعث تتصف بالشمول والاستيعاب في تمثيلية أو رواية أو شعر قصصي، حتى وإن بدا الشر هو الذي يتلقى المكافأة مؤقتا والخير هو الذي يلقى الهزيمة وتحل به الكارثة. عدمية مصطلح مشتق بالإنجليزية والفرنسية من كلمة لاتينية تعني لا شيء أو تعني شيئا لا قيمة له.. والمصطلح يعني: (1) الرفض الشامل للقوانين والمؤسسات القائمة (2) النزعة التدميرية الشاملة ال. وفي الفلسفة يشير المصطلح إلى شكل متطرف من نزعة الشك يتضمن القول بإنكار وجود أي أساس موضوعي ممكن للحقيقة والصدق. ويذهب الكثيرون إلى أن هناك عناصر من العدمية في بعض أشكال الوجودية بمقدار ما تعتبر القيم والمعتقدات التقليدية بلا أساس، والوجود الإنساني بأكلمه خاويا من الهدف والمعنى والجدوى. وينطبق ذلك أيضا على بعض كتابات النزعة الحداثية., عدمية حداثية قد تعني العدمية عصيانا أدبيا شاملا في وجه النفوذ المعنوي التقليدي كما قد تعني تعمدا واعيا، وتأكيدا إراديا لفقدان الاعتقاد في المطلقات المتعالية الكهنوتية والقيم الزمنية الأرضية للسادة والصفوة باعتبارها مرشدا أخلاقيا. ويصحب ذلك وجدان غائم بأن المعنى غائب عن الوجود الإنساني. وعلى ذلك فهناك فقدان لتلك الأشواق إلى وجود فاعل له حيويته ونضاله نجد إرهاصا به عند دوستويفسكي. ولم يعد الروائي الغربي يؤمن بشيء خارج الحسي والحواس التي سرعان ما تستهلك نفسها، فالطريقة القديمة في الإيمان بالإله الأب مستحيلة ويصبح كل شيء مستحيلا بدون هذا الإله الأب. لقد قال دوستويفسكي "نحن جميعا عدميون" وهو في مسار نضاله ليجعل من نفسه شيئا آخر. والعدمية، كما تجيد بعض شخصيات دوستويفسكي تصويرها، اختلال اجتماعي دون حدود وبلا خجل من نفسه، فأحد أبطاله في عربدة من اللا فعل يسخر من فكرة "غرضية" أي شيء وكأنه يقول بأخلاقية انتحار جماعي منقضا على أسمى الكلمات ليجوفها ويفرغها بالسخرية الهازلة. ونجد شخصية ستافروجين أفعى سامة رفيعة، صعقها اليأس الفلسفي وتركبه شياطين التهكم. وتبدو تلك الشخصية كما لو كانت العدمية في تمثيلها النهائي: اللا شيء، العدم بلحمه وعظمه ودمه، كيان جسمي هو لاشيء. ونجد إرهاصات العدمية كذلك عند فلوبير فهو يقول: "الحياة بشعة جدا بحيث لا يمكن للإنسان تحملها الا بتجنبها وذلك بأن يعيش في عالم الفن". وتلك فكرة مهمة في العدمية العصرية، فالفن ملاذ مقدس من حياة قد أفرغت وتبعثر ما فيها من حياة ومعنى. وكما كان غياب إله أب عند نيتشه واقعة بسيطة معطاة ينجم عنها نزع القيمة عن القيم والإحساس بالقتامة (وذلك هو تعريف العدمية عنده)، فقد ذهب دوستويفسكي إلى أن كل ما هو بشع أصبح ممكنا. ويتخلل الأدب العصري القول بأن مواجهة الخواء العدمي هو المقدمة الأولى للحرية الإنسانية والأدبية. وعند كافكا يظل النفي والإيمان متوازيين إلى الأبد فوق قمة علامة استفهام، فلا إجابات ولا نهاية.. ولن نعرف أبدا هل توجد عدالة في "المحاكمة" أو حقيقة في "القلعة". أما "بروست" فيبني عالما اجتماعيا متينا، غنيا في تنوعه وكثافته ونسيجه. ولكنه ليس إلا ظلا وطيفا وشبحا تطوح به نفثة نسيم. وبروست يحاول إنقاذ بعض البقية من المعنى عبر قيمة الفن وسطوته. وكان "جويس" مرتادا عميقا ومستكشفا حديثا للعدمية، يراها في كل شيء وفي مكان: في مكتب الجريدة والكنيسة والشارع والسرير، في التحليق والروتين على السواء. وهو يعرض شخصياته لكل تنوعات الغثيان وازدراء النفس، ويخرج بتأكيد متدفق الطاقة لم يمسسه دنس الحياة مضمر في كل حركة من حركات كتاباته. وشيطان العدمية قد ينتصر أو ينهزم في الأدب الحداثي، ويحل محله ميل نحو التشكك واللا أدرية. | التوقيع | و سأبقى مدى الأيام .. أتلو قصائدي وقلبي جريح بالحياة .. و سائر... | |
| |