بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على أشرف المرسلين
سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام




يعتبر مرض الانفصام الذهني من أهم الأمراض العقلية ، إذ يشكل المصابون بهذا المرض أكثر نزلاء مستشفيات الأمراض النفسية والعقلية نظراً لصعوبة المرض وتأثيره على المريض وعائلته وكذلك على المجتمع ، وهذا المرض موجود منذ زمن بعيد ، لكنه لم يعرف بصورته الحالية إلا في نهاية القرن الثامن عشر الميلادي على يد البروفيسور الألماني إميل كربلين الذي أطلق عليه ( الخرف المبكر ) وظل يحمل هذا الاسم حتى جاء طبيب سويسري اسمه هو يوجن بلوير عام 1911 وأطلق عليه مرض الانفصام والذي مازال يستخدم حتى الآن .

ماهو الانفصام ؟
مرض الانفصام هو مرض عقلي يتميز بمجموعة من الأمراض النفسية والعقلية مثل الهلوسة والاضطراب بالتفكير ، وتؤدي هذه الأعراض إن لم تعالج في بدء الأمر إلى اضطراب وتدهور في الشخصية والسلوك هذا بشكل علمي بحت أما تعريف الانفصام بشكل مختصر فهو أن تفعل فعل ما ثم تأتي بنقيضه تماماً !

أعراضه :
من أهم أعراض الانفصام اضطراب التفكير والإدراك والسلوك والوجدان وهنا بعض الأمثلة ،،

مثال على السلوك :
أن يقوم شخص ما بالثناء على شخص آخر ثم يأتي بعد فترة ليست بالطويلة ويكيل له العداء ويقذفه بأبشع الكلمات والتهم .

مثال على الوجدان :
تجد مثلا أن الشخص المصاب يتعاطف مع قضية ما مثل القضية الفلسطينية ويحض ويحرض على الجهاد في العراق ثم لا ما هي إلا أسابيع قليلة حتى يلعن الصحويين والمحرضين ويتهمهم بالإرهابيين !

مثال على التفكير والإدراك :
من الأمثلة على اختلال التفكير والإدراك أن تجد الشخص المصاب يحاول جاهداً إظهار نفسه بمظهر الضحية وبصورة البريء بالرغم من أنه دائما ما يثير مشاكل للآخرين ويتسبب في فساد مجتمعه .

ومن تلك الأعراض ما ذكرته الدراسة الصادرة من معهد الألماني للأبحاث في ميونخ عن قيام بعض المصابين بممارسات طفولية لا تتناسب ومستوى المريض العمري ، وأشارت أيضا أنه ربما حاول المريض إدخال العنصر الوطني في جميع المواضيع ويرى المصاب أن هذا الفعل ربما يستعطف المسئولين ويدفعهم للأخذ بيده وتشجيعه .

وأشارت دراسة أخرى صادرة من نفس المعهد أن المصابين يعتادون وخصوصاً في مراحل متقدمة من المرض على تكرار كلمات مثل ( حزبية ، خفافيش ، تكفير … ) وكلمات أخرى ، وليس شرطاً أن يكون المريض يعي ما تعنيه تلك الكلمات .

هل هناك أسباب معروفة لمرض الانفصام ؟
حتى الآن لا توجد معروفة ودقيقة ولكن هناك عوامل كثير قد تساعد على ظهور المرض ومن تلك العوامل :

1- الفشل الوظيفي الذي يصل في بعض الأحيان إلى الطرد من الوظيفة ويضطر المريض بعدها إلى البحث عن وظيفة أخرى .
2- الشعور بالتهميش من قبل الأسرة والمجتمع وهذا ربما يكون نتيجة للفراغ العاطفي .
3- الغباء الفطري .
4- التقدم في السن .
5- عامل ضعيف جداً وهو الوراثة .
طرق الوقاية :
من أهم طرق الوقاية من المرض محاولة الحرص على علاقة طيبة مع المسئولين في العمل ومحاولة تجنب إثارتهم قدر الإمكان .
من طرق الوقاية أيضاً تجنب الغوص في أمور ربما تكون عصية على فهمه وإدراكه .
ومن طرق الوقاية المهمة كذلك هي عدم الإقدام على خطوة إلا بعد التأكد من صحتها .
العلاج :
ربما أكثر ما يجدي في علاج هذه الحالة هو النظر إلى مسببات المرض التي ذكرت آنفاً ، فإن كانت من السبب الأول فأكثر ما يفيد المريض محاولة إعادته لوظيفته السابقة ، إلا أن التجارب أثبتت أنه في حالات قليلة جداً يوافق رؤسائهم السابقين على إعادتهم وفي هذه الحالة لا أجد إلا أن أوصي أهله بأخذه لأحد القراء شرط أن يكون ذلك في منزل الشخص المصاب لأن معرفة الآخرين لمشكلته ربما تعقد المشكلة الأكثر وربما يلجأ المريض للانطواء على نفسه خشية مواجهة الناس .



جنبني الله وإياكم الأمراض والأسقام
كما أسأله أن يمتعنا بالصحة والعافية ،،،،،،


وشكرا لكم ،


منقولللفائدة