منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   النقاش النقابي الهادف (https://www.profvb.com/vb/f193.html)
-   -   نقابيو الحزب العمالي يلتحقون جماعيا بالفيدرالية الديمقراطية للشغل (https://www.profvb.com/vb/t88753.html)

sahnoune 2012-02-10 17:09

نقابيو الحزب العمالي يلتحقون جماعيا بالفيدرالية الديمقراطية للشغل
 
نقابيو الحزب العمالي يلتحقون جماعيا بالفيدرالية الديمقراطية للشغل
انعقد يوم السبت 04 فبراير 2012، بمقر الحزب العمالي بالرباط، لقاءا بين المكتب السياسي للحزب العمالي برئاسة محمد العشاري، ومجموعة من المسؤولين الوطنين داخل هياكل الحزب بمختلف مناطق المغرب ( الرباط، شاون، بني ملال، لخميسات، أزيلال، تطوان ...حوالي 50 مناضل ومناضلة)، وبين المكتب المركزي للفدرالية الديمقراطية للشغل ممثلا بنائب الكاتب العام عبد السلام خيرات، والمصطفى المريزق عضو المكتب المركزي.
في البداية رحب العشاري بأعضاء المكتب المركزي للفدرالية الديمقراطية للشغل ، مبرزا أهمية التعاطي الجدي مع المسألة الاجتماعية في الوقت الراهن ، خصوصا والمغرب يمر من ظروف سياسية استثنائية وما يقتضيه الوضع من تكثيف الجهود للرقي بالعمل النقابي ، «ومن هنا جاء قرار المجلس الوطني الأخير للحزب العمالي بتوحيد نضالات الأخوات والإخوة داخل صفوف الفدرالية الديمقراطية للشغل، إيمانا منا بأهمية الوقت السياسي الراهن وما يقتضيه منا جميعا أن نكون حاضرين بقوة في صناعة القرار النقابي ضمن مركزية نقابية مناضلة تضم مجموعة من الشرفاء تحدوهم الرغبة الأكيدة في الدفاع عن قضايا الطبقة العاملة، ومن هنا يأتي أهمية هذا اليوم الدراسي حول واقع وآفاق العمل النقابي بالمغرب، والنقاش الأخوي الصريح حول الموضوع مع إخواننا داخل الفدرالية لما عاهدناه فيهم من صدق من خلال التاريخ النضالي المشترك الذي جمعنا بهم»
بعد ذلك أعطيت لعبد السلام خيرات متوجها بالتحية الأخوية والنضالية الحارة للمكتب السياسي للحزب العمالي ، وبالشكر الجزيل للحضور الوازن للمسئولات والمسئولين للحزب العمالي بمختلف بقاع المغرب « لا سيما وأننا نجتمع عشية عيد المولد النبوي الشريف، مما يدل على الهم المشترك خاصة وبلادنا تمر من مرحلة جد صعبة تقتضي منا مد جسور الاتصال الدائم والمناقشة حول القضايا الاجتماعية » يقول عبد السلام خيرات، مشددا على «ضرورة الوحدة النقابية أكثر من أي وقت مضى وتنسيق المواقف مع إخواننا في المركزيات النقابية ( خاصة إخواننا في ك.د.ش و إ.م.ش » ، مبرزا مساهمة الفدرالية الديمقراطية للشغل في ميلاد الدستور الجديد ، من خلال التذكير ب«الأرضية حول الإصلاحات الدستورية التي تقدمت بها مركزيتنا أمام اللجنة الوطنية لإعداد الدستور وخاصة المادة 13 كما أن محتويات المواد 8 و 12 و 13) لازالت تتطلب منا بعض المقتضيات التفصيلية»، ومنبها لكون «الأوراش الكبرى من قبيل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على سبيل المثال لا تعرف برامجها إشراك النقابات والأحزاب، وللخروج من الأزمة الحالية يجب إعادة الاعتبار للعمل السياسي الجاد مما سوف ينعكس بكيفية أوتوماتيكية على الفعل النقابي، فاليوم وصلنا إلى 33 مركزية نقابية دون احتساب النقابات القطاعية والفئوية ناهيك عن التنسيقيات مما ساهم في تمييع العمل النقابي» منبها إلى أهمية ملف صناديق التقاعد حيث وصلت الجمعيات التي تعنى بقضايا المتقاعدين إلى 119 جمعية ، «فعلينا أن لا نستغرب غدا إذا ما نزلوا إلى الشارع بأعداد غفيرة للدفاع عن مطالبهم المشروعة» بالإضافة إلى تعقد منظومة التعاضد وارتباطها بلوبي فرنسي خطير يتحكم في دواليبها، فالمجلس الأعلى للتعاضد المحدث سنة 1967 لم يجتمع في تاريخه سوى مرتين ( 1967 و 2007 )، وإشكالية تفاقم المشاكل بالقطاع الصحي الذي يعرف نقصا فضيعا من حيث الموارد البشرية، كل هذه القضايا وغيرها يقتضي منا رفع وتيرة التنسيق النقابي للتعاطي الإيجابي مع الضغط الزمني، و«نحن في الفدرالية الديمقراطية للشغل كنا دائما السباقين إلى مد جسور التواصل وفتح نقاش عميق ومسئول مع إخواننا في المركزيات النقابية، خاصة والبلد يعرف وضعا مرتبكا على كافة الواجهات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، توجت هذه المجهودات بالتحاق مجموعة من الإخوان والأخوات مؤخرا بمركزيتنا النقابية ( الإخوة في ك.د.ش بوجدة، الجماعات المحلية... ،»
وفي الأخير اعتبر أن «اليوم الدراسي بمثابة لقاء تاريخي نستخلص منه جميعا العبر» منوها ب«الإخوة في الحزب العمالي الذين حافظوا على التواصل الدائم والمستمر مع مركزيتنا النقابية، ونحن رهن إشارة الأخوات والإخوان للانفتاح والإجابة على كل التساؤلات والاستفسارات»
وبعد ذلك أخد الكلمة من جديد محمد العشاري للتعقيب، مؤكدا على أن الأخطاء التي ارتكبت في العمل السياسي يجب أن لا تتكرر في الحقل النقابي« مما يقتضي منا توحيد الجهود، ومن المفروض فينا حسب تعبيره كمناضلين شرفاء أن نتواجد داخل مركزية نقابية تحترم استقلالية قراراتنا وتؤمن بتدبير الاختلاف، وداخل فضاء تقدمي يحترم التعدد وهو فضاء الفدرالية الديمقراطية للشغل نظرا لمصداقية إخواننا الذين جمعنا معهم التاريخ النضالي المشترك»
وقد تكلف العلمي عضو المكتب السياسي بتلاوة نص الورقة التي أعدها الحزب كأرضية للنقاش تحت عنوان « الحركة النقابية المغربية الواقع والآفاق» يمكن تلخيص أهم ما جاء فيها في:
- ماهي دوافع العزوف النقابي؟ وما هو دور الأحزاب السياسية في دعم الحركة النقابية؟ - طرح الأسئلة المقلقة سيمكننا انطلاقا من هويتنا الاشتراكية الاجتماعية المساهمة في إعادة الاعتبار للحركة النقابية الاجتماعية والوقوف على أعطاب وأمراض الحركة النقابية ، وطرح العلاجات اللازمة والبدائل الضرورية لتطوير وتقوية ذات وفكر الفاعل النقابي . - ظهور العديد من الجمعيات والشبكات ( أمنستي، أطاك، المنتدى الشبابي، المنتديات...) مما تولد عنه اتساع دائرة الاحتجاج ، أمام غياب الفاعل الاجتماعي الذي هو القناة الوسيطة بين المجتمع وأصحاب اتخاذ القرار ويفترض نفسه كمؤطر لهذا المجتمع يحل محل العفوية.
- تزايد عدد الفقراء والمهمشين ( حوالي 5 ملايين مغربي ويعيشون اليوم على حافة الفقر، ربع سكان البوادي هم فقراء، الترتيب ما دون المائة والستون في التنمية البشرية...) - واقع الشغيلة المغربية منخور ومريض ( عدم احترام التوقيت القانوني للعمل، عدم اعتماد الحد الأدنى للأجور، التوقيفات بدون مبرر...) في غياب تام لتدخل النقابات إلا في بعض الاستثناءات التي تكون فيها المبادرة للعمال قبل النقابة، مما يدفعنا للتساؤل عن مئال الحركة النقابية المغربية؟ هل العمل النقابي الجاد مات وانتهى؟ - في الدول الغنية قامت النقابات بالتصدي للموجة الصاروخية للغلاء ولتزايد أسعار الموارد الأساسية ، بينما في المغرب ، لولا ظهور التنسيقيات والجمعيات وبعض الفعاليات التي أطرت انتفاضات واحتجاجات السكان ضد هذه الأوضاع، لكانت العواقب السياسية والاجتماعية وخيمة على الجميع.
- ماهي أسباب عجز النقابات؟ 1. أسباب ذاتية من قبيل ( غياب الديمقراطية الداخلية، غياب إشراك حقيقي للقواعد النقابية ينفرد بعض رؤساء النقابات بإملاء القرارات التي تتماشى ومواقفهم في التفاوض حول « السلم الاجتماعي «، النقابة ملك للزعيم، الصراع على الكراسي في البرلمان والمجالس والتعيينات دون العودة إلى الأجهزة، تحول النقابة إلى نقابة خبزية، تراجع الانخراطات وغيابها في بعض الحيان .
2. ستة في المئة من مجموع 10 ملايين أجير وأجيرة ، حسب إحدى الوكالات التابعة للخارجية الأمريكية ، رقم ضعيف في بلد يعرف أكثر من 20 مركزية نقابية، وتتوزع هذه الانخراطات على نحو يدعو إلى الشفقة على هذه المركزيات
3. الأسباب الموضوعية: مسلسل إضعاف النقابات لازال مستمرا، ومسخ الهوية النقابية المغربية لن يتوقف، نسجل بروز الظاهرة البصراوية داخل هذه الحركة ليتم تشتيتها، جمود الفكر النقابي التقدمي المرتبط بالمجتمع، تسييج الطبقة العاملة الصناعية بطبقات عريضة من المهمشين والأطفال دون سن التمدرس، ارتفاع نسبة البطالة إلى 14 في المئة، استغلال المرأة وتشغيلها بأجور زهيدة دون الحد الأدنى للأجور smig-smag
4. موقف الحزب العمالي: تتكاثر وتتناسل التساؤلات حول مصير الديمقراطية ببلادنا، وكل الآمال التي علقها الناخبون المغاربة بفوز العدالة والتنمية كبديل للسياسات الحكومية الفارطة نظرا للوعود الانتخابية، كل هذه الآمال بدأت تسقط وتتهاوى مع دخول هذا الحزب في ائتلاف محافظ وهجين، لكل هذا وذاك ،ولكل ما سلف قرر الحزب العمالي تحمل كامل مسؤولياته في الدفاع عن الكادحين ومن بينهم الشغيلة المغربية، وانخراطنا اللامشروط في العمل النقابي الجاد الأضمن للاستقلالية، والأوسع جماهيرية والأقرب لنا تقدمية والأكثر ديمقراطية . وإذا كان لنا أن نختار من بين المركزيات المتواجدة في الساحة والتي تجسد المبادئ الأربع التي نطمح لها لن نجد حاليا أنسب من الفيدرالية الديمقراطية للشغل لذا قررنا الارتباط بهذه النقابة.
وبعد نقاش عميق نسجل أهم ما جاء في المداخلات فيما يلي :
- الضمانات التي تقدمها الفيدرالية الديمقراطية للشغل لإدماج مناضلي الحزب العمالي كحساسية سياسية.
-الآليات التي تطبقها الفيدرالية لضمان الاستقلالية عن أي درع حزبي، وضمان حسن تطبيق للديمقراطية الداخلية.
وفي رده على ماجاء في المداخلات، ركز عبد السلام خيرات على عنصر إعادة الثقة التي تبدأ من الذات، واعتبر أن النقد الأخوي نقد بناء لا يتوجه إلى أخ معين أو قطاع ما، بقدر ما يدل على الهم الذي يحدونا جميعا للبحث بالسرعة المطلوبة على مخرج لحالة الارتباك الذي تعرفه البلاد، يجب أن ننتبه ونلتقط الإشارات ، فتعدد حالة حرق الذات شيء خطير حسب تعبيره، كما أن التركيبة الحكومية ولدت مشوهة نظرا للخطأ الفظيع لقرار إخواننا في حزب التقدم والاشتراكية المشاركة في الحكومة ، وخطأ عدم إشراك المرأة بالحجم المطلوب، وأشاد بنجاح الأخوات والإخوة الفيدراليات والفيدراليين في الدفاع عن وحدة منظمتهم والتغلب على المشاكل الداخلية والخارجية، وبأن تقوية العمل النقابي لا يمكن فصله عن الأحزاب السياسية التقدمية التي يجب أن تتحمل مسؤوليتها ودورها كاملا، واستنكر عدم تغطية وسائل الاتصال السمعية والبصرية لأشغال المجالس الوطنية ، سواء المركزية منها أو القطاعية ، مما يعطي الدليل على كون الصحافة والاعلام لازال موجها، وعلى أن تمثيلية الحساسيات السياسية داخل المركزية لا يجب أن تقتصر فقط على الكم بل يجب التركيز على الكيف.
وفي الكلمة الختامية، اعتبر محمد العشاري أن القرار التاريخي للحزب العمالي بالارتباط بالنقابة المناضلة الفيدرالية الديمقراطية للشغل« قرار اتخذناه بهدوء تعزيزا للحركة الديمقراطية التقدمية بالمغرب ووعيا بدقة المرحلة التي تجتازها البلاد» وجدد الشكر للإخوة في الفيدرالية الديمقراطية للشغل.
رشيد لغماش
ج.الاتحاد الاشتراكي
10/2/2012


الساعة الآن 12:46

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd