منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى الأفكار والمشاريع التربوية (https://www.profvb.com/vb/f153.html)
-   -   تعليم بلا دموع ايمان القدوسي (https://www.profvb.com/vb/t8851.html)

ابن خلدون 2009-10-30 09:08

تعليم بلا دموع ايمان القدوسي
 
تعليم بلا دموع
ايمان القدوسي
مصر
هل يمكن أن يتحقق هذا الحلم ؟
أن يحصل الطفل علي مستوي جيد من التعليم والتربية بلا معاناة ؟ وهل يمكن أن يتخلي الآباء والمدرسون عن تلك الذريعة ( ستشعر بالامتنان لي يوما علي هذه التعاسة ) وهل يمكن إلغاء ذلك المثل الشعبي ( يا بخت من بكاني وبكي الناس علي ؟ ) ألا يمكن أن نربي ونعلم في أجواء من السعادة والتقبل ؟ وكيف يمكننا ذلك ؟
هذه هي الأسئلة التي تطرحها ( نل نودينجز ) الأستاذة بجامعة ستانفورد الأمريكية في كتابها ( السعادة والتربية ) والذي ترجمته ( د . فاطمة نصر ) واختارت له عنوان ( تعليم بلا دموع ) .
الطلبة السعداء يتعلمون أفضل من التعساء ، كما أن السعداء لا يتصفون بالخبث والعنف والقسوة ولذلك يجعل التربوي الياباني ( تسسابوره ماجيكوشي ) من السعادة هدف التربية الأول ، ولكي نصل للنتيجة المرجوة فإن خيارنا الأوحد هو ( التربية الذكية الحساسة ) .
في رأي الكاتبة أن المدارس تتجه اليوم لتعليم الاطفال ما يساعدهم علي النجاح الاقتصادي مستقبلا ، أي الحصول علي شهادة تمكنه من العمل براتب جيد ، ويتم ذلك بطريقة لا تخلو من القسوة وعدم الاهتمام ، فتستخدم أساليب الضرب والتوبيخ والسخرية والقهر والإلزام بل أحيانا ما يفتعل المدرس التجهم والقسوة ليخيف الأطفال ويتمكن من السيطرة عليهم في الفصول ، و النتيجة هي تخريج شباب يحمل شهادة فقط ولم تنمي باقي جوانب شخصيته ، فمثلا الحياة المنزلية الخاصة لا تعطيها المدارس أي اهتمام حتي مدارس البنات التي كانت سابقا تعلم التدبير المنزلي والخياطة ورعاية الطفل لم تعد تفعل الآن بحجة أنها مواد غير هامة ، ولعل الفشل الزواجي وارتفاع نسب الطلاق علي مستوي العالم يعود إلي هذا النقص والتقصير ، فهناك تجاهل لإعداد الفتاة والشاب لدورهم المستقبلي كأزواج وآباء وأمهات ، البيت والمدرسة لم يعد أيا منهما يهتم ، تقول الكاتبة ( يهتم البيت والمدرسة بتعليم الفتاة دروس الجبر والكيمياء وقد لا تستخدمها قط طيلة حياتها بعد انتهاء الدراسة ولكن لا أحد يهتم بتعليمها مهارات الزواج وهي في مسيس الحاجة إليها )
كما أن هناك أمورا تتعلق بالروح والشخصية وهي هامة لتحقيق السعادة والتوازن ولا تعطي اهتماما ، والمقصود بالروح الاهتمام بتنمية الوازع الديني ومعرفة حدود الحلال والحرام ولعل ذلك لو تم بأسلوب تربوي محبب لتخلصنا من كارثة تعاطي المخدرات أو خففنا منها علي الأقل ، أما بناء الشخصية فهو أمر جوهري لتحقيق السعادة والنجاح للإنسان ، لكن المقررات النظامية لا تتضمنها ، الشخصية التي تتسم بالثبات الانفعالي والقدرة علي العطاء ومساعدة الغير وتتحلي بالوضوح وتحديد الأهداف والإيجابية هي الشخصية المنشودة ويمكن غرس تلك الفضائل من خلال التربية والتعليم .
تقول الكاتبة ( تغيرت الحياة جذريا في نهاية القرن العشرين ، بإمكاننا أن نأسف علي حقيقة أن معظم النساء اليوم لا يتفرغن لبيوتهن طوال الوقت ، ولا يكرسن كل جهودهن لرعاية الأطفال وإرشادهم ، وبالتالي لابد أن تقوم المدرسة بالعمل الذي كان منوطا بالعائلات من قبل ، تماثل أفضل المدارس أفضل البيوت ، حيث تقدم علاقات رعاية وود مستمرة وتراعي حاجات الأطفال وتحميهم من الأذي وتعزز البهجة في التعلم الحق ، وترشد النمو الأخلاقي والروحاني ، بمافي ذلك الضمير اليقظ ، وتسهم في تذوق الفن والإنجازات الثقافية وتساعد الطفل علي تنمية تقديره لذاته ، والسعادة هي وسيلة وغاية في الوقت ذاته ، سيغتنم الأطفال السعداء الفرص التعليمية ببهجة وسيسهمون في سعادة الآخرين ، ويسهم الأشخاص السعداء الذين يبقون علي ضمير يقظ في عالم أكثر نجاحا وسعادة )



المصدر: الوسط

تعليم بلا دموع



تأليف: نِل نودينجز
جامعة ستانفورد
* "حينما كنت أقول للناس إنني أكتب عن السعادة والتربية، كانوا يجيبون "لكنهما لا يتوافقان". وحقاً، فأحد دوافعي لمعالجة هذا الموضوع هو أن الاثنين يبدوان اليوم، بتزايد، متناقضين".
* " نُصر اليوم على أن يدرس الطلبة الجبر، والهندسة، لكن الواقع يقول إن القليلين نسبياً هم من يستخدمون تلك المواد في حياتهم، الجبر والرياضيات شديدة الأهمية لأغراض معينة ولأناس معينين، لكن بإمكان الغالبية الحياة بشكل جيد بمعرفة قدر قليل من الرياضيات الأكاديمية".
* "هل على الأطفال أن يعرفوا أوزان الشعر؟ هل عليهم أن يفككوا كل تعبير شعري واستخدام مجازي؟"
* "ينتج تشوه الشخصية حينما يتم إجبار الأطفال "في سبيل مصلحتهم" على فعل أشياء يكرهونها، أو على قبول العقاب بدون التعبير عن ألمهم".
* "وأفضل أسلوب لتعلم الفضائل هو من خلال علاقات قوية وسعيدة، نادراً ما يصبح الأطفال السعداء قساة أو يتصفون بالعنف".
* "ربما لا تكون ثمة جريمة تعليمية أكثر سوءاً من جعل تلميذ يشعر أنه غبي".
* "بالرغم من إعلائنا شأن فضيلة الصدق، نتغاضى عن الكذب الفج الذي يتخفى كمعلومات موضوعية في مناهجنا الدراسية".
* لدي القناعة أن 95% من التعليم الأكاديمي بالمدارس العامة حماقات لا تعني النشء في شيء. الدروس الحقيقية التي يتعلمها الأطفال هي أن التعليم بغيض، والكتب تعيسة.

أبو محمد ريان 2009-10-30 17:55

رد: تعليم بلا دموع ايمان القدوسي
 
شكرا أخي ابن خلدون على الموضوع القيم.


الساعة الآن 09:00

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd