الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > المنتدى الإسلامي > السيرة النبوية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2012-02-08, 09:18 رقم المشاركة : 1
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي السيرة النبوية الشريفة السرايا والبعوث قبل بدر -15



السيرة النبوية الشريفة السرايا والبعوث قبل بدر -15




بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

السيرةالنبوية الشريفة -15
السرايا والبعوث قبل بدر


لما نزل الإذن بالقتال بدأ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يدرس الطرق كُلَّها من المدينة إلى مكة ومن مكة إلى تجارتهم بالشام وبدأ يُرسِلُ السرايا سَرِيَة بعد أخرى في السنة الاولى من الهجرة أرسل سَرِية فيها "حمزة إبن عبد المطلب" أسد الله وأسد رسوله إلى قافلة عليها أبوجهل لكن لم يحصل بينهما قتال وكذلك أرسل سرية بقيادة " عُبَيدة إبن الحارث "وفي رجب في نهاية الشهر أرسل إلى منطقة تسمى " نخلة" سرية عليها " عُبَيدُ الله إبن جحش " فلما أرسل هذه السرية وكان آخر يوم في يوم رجب إختلف الصحابة هل نقاتلهم أو لا نقاتلهم لأن اليوم آخر يوم في رجب ورجب شهر حرام لايجوز القتال فيه قال بعضهم ربما إنتهى الشهر ودخل ما يليه وقال الآخرون وربما أكمل الشهر ثلاثين يوما فاختلفوا قالوا إن تركناهم اليوم فاقوا منا ودخلوا للحرم وإن قاتلناهم أصبناهم
فاستقر الرأي عندهم أن يبدأ القتال وفعلا حصل قتال وَقُتِلَ أحد المشركين واُسِر إثنان فسمع المشركون بهذا فنشروا في جزيرة العرب أن محمدا لا يُراعِي الاشهر الحرم وأنه لا يقدسها وأنه لايحرم القتال فيها { يَسأَلُونَكَ عيَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ } نعم نحن نقركم أننا لا نقاتل في هذه الاشهر الحرم لكن ما تفعلونه حلال من صَدٍّ عن سبيل الله من إخراج الناس من بيت الله من منعهم عن الطواف بالحرم هل هذا حلال إذا كان القتال حراما فكيف بالكفر بالله وإلزام الناس بالكفر بالله عز وجل وكفر به وصد عن سبيل الله والمسجد الحرام وكفر به أليس هذا أعظم من القتال في ذلك الشهر {وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ } أي فتنة الناس عن دينهم أكبر من قتلهم ثم أرجع النبي الاسيرين وأعطى دِيَةَ المقتول وبدأت السرايا سرية بعد أخرى وأنزل الرب عز وجل
{ وقاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ } بدأت آيات القتال تتنزل شيئا فشيئا أما المنافقون الذين إندسوا بين الصفوف الذين أظهروا إيمانهم في بادئ الامر ما كانوا يظنون أن الامر فيه قتال وفيه دماء وفيه سيوف وفيها فتن ما كانوا يظنون الامر هكذا ظنوا الاسلام فقط صلاة وصيام وبعض العبادات الظاهرية فلهذا دخلوا في الاسلام ظاهريا لكن لما نزل القتال { فَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ رَأَيْتَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يَنْظُرُونَ إِلَيْكَ نَظَرَ الْمَغْشِيِّ عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ‏ } وكأن الموت نزل بهم لما سمعوا آيات القتال وبدأت السرايا وسمعت العرب بهذا وعِرف الناس أن هناك قوة جديدة بدأت في جزيرة العرب
...
قِبْلَة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه كانت طوال تلك الفترة إلى بيت المقدس ومع هذا كان النبي ينظر إلى السماء ويحب أن تتغير القبلة إلى بيت أبيه إبراهيم الذي بناه منذ ألآف السنين لكن الإذن من ربه إلى الآن ما أتى حتى جاء شهر شعبان من السنة الثانية للهجرة فأنزل الرب عز وجل { قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ } ففرِح النبِي صلى الله عليه وسلم بهذا التحول من بيت المقدس إلى تلك الكعبة التي شرفها الرب عز وجل حتى أن الصحابة كانوا يصلون صلاة فجاءهم المُنادي يقول لهم إن رسول الله أمرنا أن نحول القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة فلم يتردد الصحابة أبدا بل وهم في الصلاة حولوا قبلتهم { فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ }
تكلم هنا بعض المنافقين واليهود أخذوا يُثِيرونَ الشكوك حول الاسلام والمسلمين يقولون كيف هذا سنوات يصلي إلى بيت المقدس ثم الان يحول القبلة إلى الكعبة هذا لعب في الدين إن كانت القلبة الاولى على حق فالان هو على باطل وإن كان الان على حق فهو قديما كان على باطل أخذوا يِثِيرونَ الشكوك بين الناس والرب عز وجل سماهم سفهاء { سَيَقُولُ السُّفَهَآء مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِى كَانُواْ عَلَيْهَا } وَالرَّد على أولئك أن القبلة الاولى لله والقبلة الثانية أيضا لله {قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاء إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم } هذا التحول كان إختبارا كانت فتنة لاهل الايمان ليعلم الرب عز وجل من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه { وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ } بعض الصحابة جاؤوا إلى رسول الله فقالوا يارسول الله لنا إخوان كانوا يصلون إلى بيت المقدس
ماتوا قبل أن يصلوا إلى الكعبة ما حكمهم وما حكم صلاتهم سَمَّ الرب عز وجل الصلاة هنا إيمانا وأخبرهم أنه لن يضيع هذه الصلاة سواء صلوها على القبلة الاولى قبل النسخ أو على القبل الثانية { وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ } فترة من فترات التشريع في هذا الدين في شهر شعبان من السنة الثانية للهجرة تحولت القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة

...
علم النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن هناك قافلة تجارية خرجت من مكة إلى الشام وعلم أنها ستعود مرة أخرى قافلة كبيرة فيها ألف بعير محملة بأقتابها وأحلاسها وأموالها وعليها " أبو سفيان إبن حرب " فأخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه بهذا وقال لهم أخرجوا إلى هذه العير إلى هذه القافلة فإن فيها أموال قريش أموالهم التي سُلبت منهم قال لعلكم تحصلوا على هذه الاموال فقد سلبت قريش منكم أموالكم فخرج الصحابة ببعض سلاحهم لم يكونوا يتوقعون قتالا فالقافلة تجارية أصلا فلم يخرج منهم إلا ثلاث مائة وبضعة عشر نفرا والاكثرون جلسوا ولم يكن فيهم إلا فارسان " الزبير إبن العوام والمقداد إبن أسود "وبعضهم جلس لأن النفير لم يكن عاما

خرج الجيش من المدينة جعل النبي صلى الله عليه وسلم اللواء " لمصعب إبن عمير " وقسمهم إلى فرقتين المهاجرون والانصار أما المهاجرون فعليهم " علي إبن أبي طالب "رضي الله عنه وأما الانصار فعليهم "سعد إبن معاد "علم بالخبر من أبوسفيان فأرسل رسولا مُسرعا إلى مكة يحذرهم أن الاموال ستسلب ولم يكن رسول الله ولا أصحابه يتوقعون هذا فجاءهم الرسول إسمه " ضمضم الغِفاري " أسرع إلى مكة فشق قميصه وصرخ بالناس يامعشر قريش يامعشر قريش اللطيمة اللطيمة فتجمع الناس ما الخبر قال أموالكم مع أبي سفيان قد عرض لها محمد وأصحابه الغوث الغوث فسار الناس في مكة كل منهم يتجهز للقتال
ويقولون أيظن محمد وأصحابه أنها ستكون كعير إبن الحضرمي أيظن أننا بهذه السهولة ستسلب أموالنا والله لايعلمن محمد وأصحابه من القوم وتجهزت أهل مكة كلها بسلاحها ورجالها وقادتها وفرسانها ألف وثلاث مائة رجل كل أشراف قريش خرجوا تخلف من أبو لهب تعذر بعذر وأرسل مكانه رجلا أراد أمية إبن خلف أن يتخلف فجلس فجاءه عقبة إبن أبي معيض صاحبه فقال يآ أمية إستجمر يعني تطيب وتزين فإنما أنت من النساء قال ولما تقول هذا قال لايتخلف عن القتال إلا النساء قال قبحك الله وقبح ما جئت به فقام أمية وجهز نفسه لم يبقى من السادة والاشراف أحد جاءهم إبليس بنفسه بصورة " سُرَاقة إبن مالك " فقال لهم أيها الناس إنكم اليوم غالبون وأنا جار لكم من كِنانة كِنانة لن تقترب منكم أخرجوا لقتال محمد وأصحابه فإنكم اليوم منتصرون أخذ يحرضهم ويشجعهم وينفخ فيهم
{وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ } وإذا بالناس يتشجعون وإذا بهم يتجهزون أبوسفيان وهو يعود بالقافلة كان حذرا متوجسا أرسل بعض المسلحين في الطرق فإذا به يعلم أن الطريق الرئيسي قطعه محمد وأصحابه أبوسفيان ماذا فعل إتخذ طريقا آخر طريق الساحل ليفر بالعير وبالقافلة ألف بعير لايحرصها إلا أربعون رجلا لا يستطيعن أن يقفوا أمام محمد وأصحابه فلَتَتِ العير فأرسل رسولا إلى مكة يُخبرهم أننا فلتنا وأن محمدا لم يدركنا جاء الخبر إلى من إلى كفار قريش وقد جهزوا ألف وثلاث مائة مقاتل بسلاحهم وعتادهم فلما وصل الخبر إلى قريش أرادت العودة والرجوع فنفخ فيهم إبليس شجعهم مرة أخرى تقدموا وقاتلوا فإنكم اليوم غالبون هذه فرصتكم فقام فيهم أبوجهل خطيبا قال والله لا نرجع أبدا بل نسير إلى بدر فنمكث فيها ثلاثة أيام ننحر الجزور نطعم الطعام ونسقي الخمر وتعزف القِيان وتسمع بنا العرب
{ وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاء النَّاسِ } أهم شيء عندهم السُمعة { بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ }وهكذا خرجت قريش فإذا " بالاخنث إبن شُريق "زعيم بني زهرة ينسحب وانسحب معه ثلاث مائة رجل فبقي ألف مقاتل يتوجهون إلى بدر
...
جيش المُسلمين يتحرك كان يتمنى ويريد أن يُدرك عير أبي سفيان لكنه علم إن العيرة فلتت وإنه لابد من المواجهة مع جيش أبي جهل والقتال ولم يكن جيش المسلمين مستعدا لهذا جمع النبي أصحابه وأهل الرأي فيهم قال أشيروا علي أيها القوم ماذا أفعل ماذا نصنع إذ رجعنا إلى المدينة هاجمونا فيها وإن واجهناهم لم نكن مستعدين لهذا { كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ } أيها القوم أشيروا عَلَيَ ماذا أصنع وماذا أفعل قام أبو بكر فأحسن الكلام فأثنى النبي عليه ثم قام عمر رضي الله عنه فأحسن الكلام فأثنى النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم قام المقداد إبن عمر فأحسن الكلام وقال يارسول الله لا نقول لك كما قال قوم موسى لموسى إذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون
بل إذهب أنت وربك فقاتلا إن معكما مقاتلون والله لو سرت بنا حتى بِرَك الغِمَادِ لسرنا معك نقاتل دونك يارسول الله فَسُرَ النبي بهذا لكنه قال أيضا أشيروا عَلَيَ أيها القوم يريد من يريد الانصار الثلاثة من المهاجرين وهو يريد رأي الانصار فالانصار بايعوا النبي على القتال في المدينة لم يبايعوه على القتال خارج المدينة أشيروا عَلَيَ أيها القوم ففهم لهذا " سعد إبن معاد " قال كأنك تريد نا يارسول الله قال أجل أريدكم أنتم قال يارسول الله آمنا بك وصدقناك وبايعناك يارسول الله بايعناك أي بايعناك على القتال وبايعناك على الايمان ولك منا السمع والطاعة فوالله يارسول الله لو إستعرضت بنا هذا البحر فخظته لخظناه معك ما تخلف منا رجل واحد
" سعد إبن معاد " يتكلم عن نفسه وعن الانصار جميعا يقول والله ما تخلف مِنَّا رجل واحد وإنا لنكره أن نلقى العدو غدا وإنا لَصُبْرٌ في الحرب صُدُقٌ عند اللقاء ولعل الله أن يُرِيَكَ من خيرا فَسُرَّ النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال سيروا وأبشروا فإن الله عز وجل وعدني إحدى الطائفتين والله لكأني أرى مصارع القوم لكأني أرى مصارع القوم { وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ } كانوا يتمنون عير أبي سُفيان { وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْيُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ } وهكذا سار جيش المسلمون

...

وتحرك النبي صلى الله عليه وسلم مع جيش المسلمين باتجاه بدر ونزل قريبا من بدر وَعَسكرَ النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه ثم ذهب مع صاحبه أبي بكر يستكشفان المكان ويستطلعان الامر فوجد النبي شيخا كبيرا من العرب فجاءه النبي صلى الله عليه وسلم وسأله سؤلا قال أيها الرجل أخبرنا عن قريش وجيش قريش وأخبرنا عن محمد وأصحابه فقال الرجل وَمِمَّنْ أنتما قال لن نُخْبِرْكَ حتى تُخْبِرَنَا وسأل النبي عن نفسه وعن أصحابه حتى يُعَمِّيَ عليه فالحرب خِدعة فسأل الرجل وممن أنتما قال لن نخبرك حتى تخبرنا قال أوا ذاك بذاك قال نعم ذاك بذاك فقال الرجل العربي وكان عالما خبيرا بالمسير وبالسفر وبالطرق وبمشي الناس قال اُخْبِرْتُ أن قريشا خرجت في يوم كذا وكذا فإن كان الذي أخبرني صادقا فهم الان بمكان كذا أخبر النبي بمكان قريش قال وأُخْبِرْتُ أن محمدا وأصحابه خرجوا يوم كذا وكذا فإن كان الذي أخبرني صادقا فهم الان في مكان كذا وكذا
فأخبر النبي بمكانه وأخبره عن مكان قريش ثم سأله أي الرجل العربي الشيخ العربي سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال ممن أنتما فقال النبي نحن من ماء نحن من ماء ثم غادر النبي والرجل يسأل وأي ماء هذا أهو ماء العراق والنبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقصد الماء الذي خُلِق الانسان منه فكل إنسان جاء من ماء فأخبره بهذا لِيُعَمِّيَ عليه من هو ومن صاحبه رجع النبي إلى معسكره وإلى جيشه ثم لما أمسى المساء أرسل ثلاثة يستطلعون الامر علي إبن إبي طالب الزبير إبن العوام سعد إبن أبي وقاص أرسل النبي أولئك الثلاثة يستخبرون الامر ويستكشفون المكان فوصلوا إلى بئر في بدر فوجدوا غلامين يستسقيان من البئر يجلبون ماء من البئر فمسكوهما وألقوا عليهما القبض إثنان غلامان فسُئِل من أنتما قالوا نحن نسقي لقريش فجاؤا بهما إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأصحابه فوجدوا النبي يصلي فمسك الغلامين
قالوا لمن تسقيان قالوا نسقي لقريش فضربهما قالوا نسقي لقريش فضربهما وكأن الصحابة لم يكن يريدان هذا الجواب كانوا يريدون أن يقولا الغلامان نحن نسقي لأبي سفيان أراد الصحابة ولا زال في قلوبهم أن يحصل على جيش وعيري أبي سفيان فضربهما حتى قالا الغلامان قالا نحن لأبي سفيان فتركهما الصحابة فلما قضى النبي صلاته قال لما صدقاكم ضربتموهم ولما كذباكم تركتمومهم هما لقريش ثم جاء النبي يسأل الغلامين قال أين القوم قال الغلامان هم وراء هذا الكثيب في العُدوة القصوى قال وكم القوم قالا كثير كم عدتهم قالا لا ندري قال النبي لهما كم ينحران قال يوم ينحرون تسعة من الابل ويم ينحرون عشرة فقال النبي لأصحابه هم بين التسع مائة والالف عرف النبي عِدَّتَهُم ثم قال لهما من فيهما من الاشراف فقال الغلامان عتبة وشيبة إبن ربيعة أبو البختري أمية إبن خلف حكيم إبن حِزام فلان وفلان فقال النبي أيها الناس إن مكة ألقت إليكم أفلاذ أكبادها
...
وصل النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى بدر مع أصحابه وعسكروا عند بئر من الابار فقام إليه الحُبَابْ إبن المنذر فقال يارسول الله أهذا منزل أنزلَكَ الله عز وجل لا نتقدم عليه ولا نتأخر أم هو الرأي والحرب والمكيدة قال بل الرأي والحرب والمكيدة قال إذا هذا ليس بمنزل يا رسول الله ننزل عند أدنى بئر من القوم فنُغَوِّرُ ما عاداه يعني نخرب ما عداه ثم نبني روضا ثم ونملأه ماء نقاتل القوم نشرب ولا يشربون فابتسم النبي وقال نِعم الرأي الرأي رأيك وأخذ النبي برأيه لأن وأمرهم شورى بينهم ثم جاء إليه سعد بن معاد قال يا رسول الله نبني لك عريشا مقرا تجلس فيه لتبسط للمعركة وينظم للمعركة مقرا للقيادة فاستحسن النبي الرأي فبنوا له مقرا عليه الصلاة والسلام يجلس فيه يخطط للمعركة
ثم جاءت فِتية شبيبة من الانصار يتطوعون لحراسة النبي يلتفون حوله وحول مقر قيادته يحرصونه فهو قائد المعركة وهو إمام هذه الامة ثم بعد أن نظم الجيش وأعطا كل واحد منهم مقره ومكانه الميمنة الميسرة المقدمة المؤخرة وأعطا كل واحد وظيفته أخذ يرفع المعنويات وقال هذا مصرع فلان غدا إنشاء الله وهذا مصرع فلان غدا إنشاء الله يبين مصارع القوم وارتفعت المعنويات وفي المُقابل كفار قريش قد عسكروا قريبا منهم في بدر وحاولوا الوصول إلى البئر ليشربوا فلم يستطيعوا وكلما إقترب واحد منهم قُتِلَ وكل ما أراد رجل منهم أن يشرب منه فُرِعَ إلى حكيم إبن حزام لأن الله سيقدر أنه سيسلم وبات الجيش جيش مكة خائفون مع أنهم أكثر عددا وأكثر عتادا وعدة وقد جهزوا أنفسهم للقتال أرسلوا رجلا منهم أسمه عمير إبن وهب يستطلع جيش المؤمنين فرجع قالوا ماذا رأيت قالوا هم ثلاث مائة يزيدون أو يقلون
يعني بين هذا العدد ثم قال يامعشر قريش والله لقد رأيت البلايا تحمل المنايا نواضح يثرب تحمل الموت أي الموت معهم والله لن يموت أحد منهم إلا ويقتل رجلا منكم أنظروا للمعنويات فدب الرعب والخوف في الصفوف فقام حكيم إبن حزام يريد أن يسحب الجيش يريد أن يتراجع معنويات في الارض ونفوس خارت قُواها فإذا بحكيم يذهب إلى عتبة قال ياعتبة إقنع الناس وأخبر الناس لنتراجع فقام عتبة في القوم قال على ما تقتلون الناس قال أن يقتل أحد منكم واحدا منهم فلا يزال الرجل ينظر في وجهه طوال حياته قتل إبن عمه أو قتل إبن خاله لمَ تقتلون دعوا محمد والعرب سمع أبو جهل بهذا فغضب وقال عن عتبة إنتفخ سِحره لما رأى محمدا ثم ذهب أبو جهل الخبيث يريد القتال في قلبه حقد على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فذهب إلى رجل إسمه عامر قتل أخوه قبل هذا قال نظرت إلى ثأرك الان بعينيك وعتبة يريد أن يضعف اَلْيَمْ وَيُخَوِرَ الجيش فقام عامر إلى الناس وهو يقول وَاعُمَرَاهْ وَاعُمَرَاهْ يصرخ يتذكر ثأر أخيه فسارت مرة أخرى قُواهم وإذا بهم يستعدون للقتال
حل الليل أي ليلة ليلة السابع عشر من شهر رمضان وكانت ليلة جمعة من السنة الثانية للهجرة جيش المسلمين عسكر جيش الكافرين عسكر ظل النبي قائما يصلي طوال الليل وأنزل الله على المؤمنين النُّعاس لتهدأ أنفسهم ثم نزل المطر رحمة على المؤمنين وعذابا على الكافرين { إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ } إنها ليلة صبيحتها أعظم معركة في تاريخ هذه الأمة






: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=505094
    رد مع اقتباس
قديم 2012-06-22, 21:19 رقم المشاركة : 2
مهل
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية مهل

 

إحصائية العضو








مهل غير متواجد حالياً


افتراضي رد: السيرة النبوية الشريفة السرايا والبعوث قبل بدر -15


اولسنا نحن ايضا اصحاب بعوث وسرايا
سرايا الاغنية
الايدول
وبعثات التردي والهوس
و كلنا امل في المزيد






التوقيع

ان ما هو ايسر على النفس واهون ان تستمر تساندها في هواها
والنفس لا تنفطم بسهولة ويسر فهي تمارس عليك عتاهيتها الا ان تكون اشد مراسا منها واقوى شكيمة
ومنه فان انانية المرء وتحليه بكبريائه في غير رادع تحيله كلية على التسلط من حيث لا يستبين دلك من نفسه على نفسه
والامر يسير على من يسره الله تعالى له
وكونك تمضي في سند فكرة او دعم او تفسير خاطئ فليس لك الا الزمن منتقدا ومصححا

    رد مع اقتباس
قديم 2012-06-22, 23:02 رقم المشاركة : 3
ياقوتة
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية ياقوتة

 

إحصائية العضو








ياقوتة غير متواجد حالياً


مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المشارك

وسام المشاركة

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام المشاركة  في مسابقة المصطلحات

وسام المركز الثالث في مسابقة استوقفتني آية

وسام الرتبة الثانية في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر ي

افتراضي رد: السيرة النبوية الشريفة السرايا والبعوث قبل بدر -15


دائما متميز في انتقاءاتك أخي الكريم أبوفاطمة

موضوع جد قيم جعله الله في ميزان حسناتك
و أثابكم الفردوس الاعلى من الجنة

تقديري الكبير أستاذي الفاضل





التوقيع

    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
السيرة , السرايا , الشريفة , النبوية , والبعوث

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 11:05 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd