الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > المنتدى الإسلامي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2012-04-18, 23:55 رقم المشاركة : 1
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي ورود تتفتح بعد موتك



ورود تتفتح بعد موتك




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




ورود لا تذبل ولن تموتو هي تتفتح بعد موتك .





ما أروع منظر الورود،،وما أبهى شكلها،،




وما أحلى ألوانها ،،تبث الجمال من حولها ،، وتنثر العطر بين جنبيها..


ولكن هذه الورد حين قطفها ،، تذبل وتموت ،، فحياتها في أرضها..
‏وأنا سوف اقطف لكم ثلاثة ورود ،، لن تذبل ولن تموت ،،
أنت تسقيها وهي تتفتح بعد موتك ،،
وسوف يصلك عبير عطرها ،، وجمال شكلها.




‏لكن قبل أن اقطفها لك ،، لابد من أن تراعي أن تغذيها ،،
لكي تتفتح وتزهر هذه الورود لها تغذيه خاصة ،، واهتمام خاص أيضا..




الوردة الأولى



تعني كل عمل يقربك إلى الله من أقوال وأعمال وأفعال..
ابتدائاً بشهادة أن الله واحد احد ،،، فرد صمد ،،وهي مهمة
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (من قال : لا إله إلا الله خالصا مخلصا من قلبه دخل الجنة)






فهذه بوابه الدخول في الإسلام ،، تليها الصلاة ،،
ثم الزكاة ،،فالصوم ،، فحج بيت الله الحرام.






الأعمال الصالحه كثيرة ،، لا تعد ولا تحصى ،،
فأكسب في رصيدك ،، وتزود ليوم رحيلك ،،
فهذه سوف تبقى معك في قبرك،، إذا ذهب عنك الأهل والأصحاب ،،
وبقيت وحدك في أول منازل الآخرة ،، فلن ينفعك سواها..
فهذه ورده لا تذبل بعد موتك ،، بل تتفتح لتجني ثمرها في الآخرة بإذن الله.

الوردة الثانية



هي تلك الصدقة التي تخفيها ، حتى لا تعلم يسارك ما أنفقت يمينك تصبح باسمك ،،
تخرجها لمن يحتاجها ،، وتجني أنت ثمارها في موتك وحياتك فهذه الوردة فعلها جميل ،
إذ انك تزرع الابتسامة في قلوب المحتاجين ،،


الوردة الثالثة



فهذه نعمه حرم منها الكثير ،، فهناك أناس حرموا الأطفال ،،
وبالنقيض ضيعوا أولادهم



فإذا أتتك هذه الوردة فأسقها جيدا جيدا جيد ا،، فهذه سوف تصلك اجر تربيته ،،
فإذا أحسنت التربية سوف يدعو لك في حياتك ومماتك.


‏قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( - إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث :
صدقة جارية ، وعلم ينتفع به ، وولد صالح يدعو له)




بالرجوع إلى الله تتحول الدنيا إلى جنة..
وبالرجوع إلى الله تتحول التعاسة إلى سعادة
والكره إلى حب والفقر إلى رضا.



بالرجوع إلى الله يصبح الهم هم الآخرة
والعيش للآخرة هو المطلب الأول والأخير ؛
ويصبح الشعار


( وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى )
عندما تلامس التوبة شغاف القلب
يصبح للحياة طعم أخر ولون أخر فتصبح قلوب المحبين لله أغلى أمانيها
سجدة بتأمل ،
وركعة بتدبر ،
ودعوة بتبتل ،
وصياما وقيام

ودمتم ب حفظ الرحمن







: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=550737
    رد مع اقتباس
قديم 2012-04-19, 09:07 رقم المشاركة : 2
أم سهام
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أم سهام

 

إحصائية العضو









أم سهام غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثالثة في مسابقة القران الكريم

وسام المرتبة الثانية

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام المرتبة الثانية مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المركز الثالث في مسابقة نتخلق بخلقه لنسعد بقر

وسام المركز الثالث في  المسابقة االرمضانية الكبرى

افتراضي رد: ورود تتفتح بعد موتك


لك جزيل الشكر على موضوعك القيم.
اللهم ارزقنا الفردوس الأعلى.






التوقيع

    رد مع اقتباس
قديم 2012-04-19, 11:18 رقم المشاركة : 3
abo fatima
نائب مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية abo fatima

 

إحصائية العضو







abo fatima غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

الشخصية الفضية 2012

العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: ورود تتفتح بعد موتك


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة habiba4 مشاهدة المشاركة
لك جزيل الشكر على موضوعك القيم.
اللهم ارزقنا الفردوس الأعلى.

بارك الله فيك اختي الكريمة

تحيتي وتقديري





    رد مع اقتباس
قديم 2012-04-19, 11:41 رقم المشاركة : 4
رشيد زايزون
مشرف منتدى التعليم العالي ومنتدى التفتيش التربوي
 
الصورة الرمزية رشيد زايزون

 

إحصائية العضو









رشيد زايزون غير متواجد حالياً


وسام المشارك

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

افتراضي رد: ورود تتفتح بعد موتك


إذا مات العبد انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له. رواه مسلم.

جوزيت كل الخير أستاذي المبجل أبو فطيمة على الادراج المهم والقيم ، أسأل الله تعالى أن يجعلني واياك من الصالحين المصلحين ، وأن يقر عينيك بفطيمة وأخوانها وأخواتها






التوقيع




    رد مع اقتباس
قديم 2012-04-19, 14:58 رقم المشاركة : 5
aboukhaoula
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية aboukhaoula

 

إحصائية العضو









aboukhaoula غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام المركز الثاني في مسابقة نتخلق بخلقه لنسعد بقر

وسام المركز الثاتي في  المسابقة االرمضانية الكبرى

وسام المراقب المتميز

افتراضي رد: ورود تتفتح بعد موتك


روى مسلم في " صحيحه " عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ : إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ " .


قال الإمام النووي رحمه الله : " قَالَ الْعُلَمَاء : مَعْنَى الْحَدِيث : أَنَّ عَمَل الْمَيِّت يَنْقَطِع بِمَوْتِهِ، وَيَنْقَطِع تَجَدُّد الْجَوَاب لَهُ إِلَّا فِي هَذِهِ الْأَشْيَاء الثَّلَاثَة؛ لِكَوْنِهِ كَانَ سَبَبهَا فَإِنَّ الْوَلَد مِنْ كَسْبه، وَكَذَلِكَ الْعِلْم الَّذِي خَلَّفَهُ مِنْ تَعْلِيم أَوْ تَصْنِيف، وَكَذَلِكَ الصَّدَقَة الْجَارِيَة، وَهِيَ الْوَقْف " . " شرح النووي على مسلم " (11/85).


فالْمَيِّتُ ينتفعُ بما خلَّفه من بعده من آثارٍ صالحةٍ وصدقاتٍ جاريةٍ، قال تعالى : " إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ " [يس/12]، " إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى " أي : نبعثهم بعد موتهم لنجازيهم على الأعمال، " وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا " من الخير والشر، وهو : أعمالهم التي عملوها وباشروها في حال حياتهم، " وَآثَارَهُمْ " وهي : آثار الخير وآثار الشر التي كانوا هم السبب في إيجادها في حال حياتهم وبعد وفاتهم، وتلك الأعمال التي نشأت من أقوالهم وأفعالهم وأحوالهم، فكل خير عمل به أحد من الناس بسبب علم العبد، وتعليمه، أو نصحه، أو أمره بالمعروف أو نهيه عن المنكر، أو علم أودعه عند المتعلمين، أو في كتب ينتفع بها في حياته وبعد موته، أو عمل خيراً من صلاة، أو زكاة، أو صدقة، أو إحسان فاقتدى به غيره، أو عمل مسجداً أو محلاً من المحال التي يرتفق بها الناس، وما أشبه ذلك فإنها من آثاره التي تكتب له، وكذلك عمل الشر، ولهذا " من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة، ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة "، وهذا الموضع يبين لك علو مرتبة الدعوة إلى الله والهداية إلى سبيله بكل وسيلة وطريق موصل إلى ذلك، ونزول درجة الداعي إلى الشر الإمام فيه، وأنه أسفل الخليقة، وأشدهم جرماً، وأعظمهم إثماً " . " تفسير السعدي " (1/693)


وكذلك ينتفعُ الْمَيِّتُ بما يفعله الولدُ الصالحُ من الأعمالِ الصالحةِ له؛ روى البخاري في " صحيحه " من حديث ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ سَعْدَ بْنَ عُبَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ تُوُفِّيَتْ أُمُّهُ وَهُوَ غَائِبٌ عَنْهَا، فَقَالَ : " يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أُمِّي تُوُفِّيَتْ وَأَنَا غَائِبٌ عَنْهَا، أَيَنْفَعُهَا شَيْءٌ إِنْ تَصَدَّقْتُ بِهِ عَنْهَا ؟ "ـ وفي لفظ للبخاري ومسلم قال : " وَأَظُنُّهَا لَوْ تَكَلَّمَتْ تَصَدَّقَتْ، فَهَلْ لَهَا أَجْرٌ إِنْ تَصَدَّقْتُ عَنْهَا ؟ "ـ، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " نَعَمْ "، قَالَ سَعْدُ : " فَإِنِّي أُشْهِدُكَ أَنَّ حَائِطِيَ الْمِخْرَافَ صَدَقَةٌ عَلَيْهَا " . " الْمِخْرَافُ " أَيْ : الْمَكَانُ الْمُثْمِرُ .


وَفِي هَذَا الْحَدِيثِ : أَنَّ الصَّدَقَةَ عَنْ الْمَيِّتِ تَنْفَعُه وَيُصَلُّهُ ثَوَابُهَا شريطةَ أن تكونَ من الولدِ، وَهُوَ كَذَلِكَ بِإِجْمَاعِ الْعُلَمَاء .


فالصدقةُ من الولدِ تلحقُ الوالدينِ بعد موتهِمِا بدونِ وصيةٍ منهما، ويصلُ إليهما ثوابُها؛ فروى مسلم في " صحيحه " عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ أَبِي مَاتَ وَتَرَكَ مَالًا وَلَمْ يُوصِ فَهَلْ يُكَفِّرُ عَنْهُ أَنْ أَتَصَدَّقَ عَنْهُ ؟ "، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " نَعَمْ " .


فالصدقةُ من الولدِ تلحقُ الوالِدينِ بعد موتهما بدون وصيةٍ منهما، ويصلُ ثَوَابُهَا إليهما؛ لأن الولدَ من سعيهِما وكسبهِما، والله عز وجل يقول : " وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى " [النجم/39]، وولدُكَ من سعيكِ وكسبكِ، فروى أبو داود والنسائي، وغيرهما ـ وصححه الألباني رحمه الله ـ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ مِنْ أَطْيَبِ مَا أَكَلَ الرَّجُلُ مِنْ كَسْبِهِ، وَوَلَدُهُ مِنْ كَسْبِهِ "، لذا فالصَّدَقَةُ عَنْ الْمَيِّتِ تَنْفَعُه إن كانت من ولده، فوَلَدُهُ مِنْ كَسْبِهِ .


وأما الصَّدَقَةُ من غيرِ الولدِ فالظاهر من العموماتِ القرآنية : أنه لا يصلُ ثوابُه إلى الميتِ فيُوقفُ عليها حتى يأتيَ دليلٌ؛ قال تبارك وتعالى : " وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى " [النجم/39]، فالآيةٌ على عمومها، فثوابُ الصدقةِ وغيرها يصلُ من الولدِ فقط إلى الوالدِ؛ لأنه من سعيه بخلافِ غيرِ الولد.


ولكن الميتَ ينتفعُ من عملِ غيره بأمور


أولاً : ينتفعُ بدعاءِ المسلمِ له إذا توفرتْ فيه شروطُ القبولِ


قال تعالى : " وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ " [الحشر/10] .


" وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ " يعني : التابعين، وهم الذين يجيئون بعد المهاجرين والأنصار إلى يوم القيامة، ثم ذكر أنهم يدعون لأنفسهم ولم سبقهم بالإيمان والمغفرة فقال " يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا " غشاً وحسداً وبغضاً. " تفسير البغوي " (4/320)


وقال الإمام القرطبي رحمه الله : فقوله تبارك وتعالى : " وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ " عامة في جميع التابعين والآتين بعدهم إلى يوم الدين ". " تفسير القرطبي " (18/30)


فالميتُ ينتفعُ من دعاءِ المسلمِ له إذا توفرتْ فيه شروطُ القبولِ .


وروى أبو داود وغيره ـ وحسنه الألباني رحمه الله ـ من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى الْمَيِّتِ فَأَخْلِصُوا لَهُ الدُّعَاءَ "، بل إن صلاةَ الجنازةِ جُلُّها شاهدٌ بأن دعاءَ المسلمِ للميت ينفعه؛ لأن غالَبَها دعاءٌ للميتِ واستغفارٌ له كما هو معلوم .


ثانياً: ينتفعُ الميتُ بقضاءِ ولي الميتِ صومَ النذرِ عنه


روى البخاري ومسلم في " صحيحيهما " عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صِيَامٌ صَامَ عَنْهُ وَلِيُّهُ " .


قال الإمام ابن القيم رحمه الله : " فطائفة حملت هذا على عمومه وإطلاقه، وقالت : " يصام عنه النذر والفرض "، وأبت طائفة ذلك، وقالت : " لا يصام عنه نذر ولا فرض "، وفصلت طائفة، فقالت : " يصام عنه النذر دون الفرض الأصلي "، وهذا قول ابن عباس وأصحابه، والإمام أحمد وأصحابه، وهو الصحيح؛ لأن فرض الصيام جار مجرى الصلاة فكما لا يصلي أحد عن أحد ولا يسلم أحد عن أحد فكذلك الصيام، وأما النذر فهو التزام في الذمة بمنزلة الدين فيقبل قضاء الولي له كما يقضى دينه، وهذا محض الفقه، وطرد هذا أنه لا يحج عنه، ولا يزكى عنه إلا إذا كان معذوراً بالتأخير كما يطعم الولي عمن أفطر في رمضان لعذر، فأما المفطر من غير عذر أصلاً فلا ينفعه أداء غيره عنه لفرائض الله تعالى التي فرط فيها، وكان هو المأمور بها ابتلاء وامتحاناً دون الولي فلا تنفع توبة أحد عن أحد ولا إسلامه عنه ولا أداء الصلاة عنه ولا غيرها من فرائض الله تعالى التي فرط فيها حتى مات، والله أعلم " . " إعلام الموقعين " (4/390)


فقضاءُ ولي الميتِ صومَ النذرِ عنه ينفعه، والولي : هو الوارث، وقيل : الولي هو القريب مطلقاً، والأقربُ : أنه الوارثُ .


ثالثاً : ينتفعُ الميتُ بقضاءِ الدينِ عنه من أي شخصٍ، ولياً كان أو غيره


روى البخاري في " صحيحه " عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْأَكْوَعِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أُتِيَ بِجَنَازَةٍ، فَقَالُوا : " صَلِّ عَلَيْهَا "، فَقَالَ : " هَلْ عَلَيْهِ دَيْنٌ ؟ "، قَالُوا : " لَا "، قَالَ : " فَهَلْ تَرَكَ شَيْئًا ؟ "، قَالُوا : " لَا "، فَصَلَّى عَلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ أُتِيَ بِجَنَازَةٍ أُخْرَى، فَقَالُوا : " يَا رَسُولَ اللهِ صَلِّ عَلَيْهَا "، قَالَ : " هَلْ عَلَيْهِ دَيْنٌ ؟ "، قِيلَ : " نَعَمْ "، قَالَ : " فَهَلْ تَرَكَ شَيْئًا ؟ "، قَالُوا : " ثَلَاثَةَ دَنَانِيرَ "، فَصَلَّى عَلَيْهَا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ أُتِيَ بِالثَّالِثَةِ، فَقَالُوا : " صَلِّ عَلَيْهَا "، قَالَ : " هَلْ تَرَكَ شَيْئًا ؟ "، قَالُوا : " لَا "، قَالَ : " فَهَلْ عَلَيْهِ دَيْنٌ ؟ "، قَالُوا : " ثَلَاثَةُ دَنَانِيرَ "، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " صَلُّوا عَلَى صَاحِبِكُمْ "، قَالَ أَبُو قَتَادَةَ : " صَلِّ عَلَيْهِ يَا رَسُولَ اللهِ وَعَلَيَّ دَيْنُهُ "، فَصَلَّى عَلَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .


فأَبُو قَتَادَةَ رضي الله عنه ليس ولياً لهذا الرجل ولا قريباً له وقضى عنه دينَه، وأقرَّه صلى الله عليه وسلم بقضائِهِ عنه الدينَ، فقضاءُ الدينِ عن الميتِ من أي شخصٍ ولياً كان أو غيره ينفعُ الميتَ .


فالميتُ يَنتفعُ : بما خلَّفه من بعدِه من آثارٍ صالحةٍ وصدقاتٍ جاريةٍ، وينتفع : بما يفعله ولده الصالحُ من الأعمالِ الصالحةِ له فهو من كسبه، ثم إنه يَنتفعُ من عملِ غيره : بدعاءِ المسلمِ له، وبقضاءِ وليه صومَ النذرِ عنه، وبقضاءِ الدينِ عنه من أي شخصٍ ولياً كان أو غيره، فنسأل الله تعالى أن يُقيدَ لنا من ينفعونا بهذه الأمورِ بعد موتنا .


قراءةُ القرآنِ لا يصلُ إهداءُ ثوابِها إلى الموتى


اعلم أن قراءةَ القرآنِ لا يصلُ إهداءُ ثوابِها إلى الموتى، قال الله تعالى : " وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى " [ النجم/39]،


قال الحافظ ابن كثير رحمه الله : " أي : كما لا يحمل عليه وزر غيره كذلك لا يحصل من الأجر إلا ما كسب هو لنفسه، ومن هذه الآية الكريمة استنبط الشافعي رحمه الله ومن اتبعه أن القراءة لا يصل إهداء ثوابها إلى الموتى؛ لأنه ليس من عملهم ولا كسبهم، ولهذا لم يندب إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته ولا حثهم عليه ولا أرشدهم إليه بنص ولا إيماء، ولم ينقل ذلك عن أحد من الصحابة رضي الله عنهم ولو كان خيراً لسبقونا إليه، وباب القربات يقتصر فيه على النصوص، ولا يتصرف فيه بأنواع الأقيسة والآراء، فأما الدعاء والصدقة فذاك مجمع على وصولهما، ومنصوص من الشارع عليهما " . " تفسير ابن كثير " (4/329)


فقراءةُ القرآنِ الذي يقرأها الحي ويُهدي ثوابَها إلى الميتِ هي من عملِ الحي، وثوابُ عملِه له لا للميتِ، ولا يصلُ إهداءُ ثوابِها إلى الموتى ولو كان القارئ من أقربِ الناسِ إليه؛ لعدمِ ورود ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابةِ رضي الله عنهم، ولو كان خيراً لسبقونا إليه، وهم أحرص على الخير منا.


ثم في هذا القول أثرٌ سيئٌ في من يحمله أو يتبناه، من ذلك : أن صاحبه يتكل في تحصيل الثواب والدرجات العاليات على غيره؛ لعلمه أن الناس يهدون الحسنات مئات المرات في اليوم الواحد إلى جميع المسلمين الأحياء منهم والأموات، وهو واحد منهم، فلماذا لا يستغني حينئذ بعمل غيره عن سعيه وكسبه .





التوقيع

إذا الشّعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستقيم البشر
و لا بد للجهل إن ينجلي **** و لا بد للعلم أن ينتشر
و لا بد للشعب أن يرجع **** إلى عز دين به ننتصر
إلى رحب شرع إلى مسجد **** إلى نور علم به مزدجر
إلى سنة النبي المصطفى **** ففيها الهدى و الضيا و الدرر
... إلى نور قرآننا المنزل **** رسول كريم به قد نزل
إلى شرعة ربنا السمحة **** ففيها النجاة و فيها الضّفر
و فيها الخلاص و فيها المناص **** من الظلمات و من كل شر
فيا شعب إسلامنا الماجد **** أنيبوا و عودوا إلى مقتدر
و توبوا إلى الله كي تفلحوا **** و تنجوا و إلا فبئس المقر

    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 17:41 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd