عِنْدَمَا .... عِنْدَها عِنْدَمَا .... عِنْدَها بقلم / ربيع السّملالي عندمَا نتركُ العنانَ لخيولِ الفكرِ تجري في صَحْرَاءِ التّوافِه عندها : إِذا كُنتَ لا ترضى بما قد جَرَى ... فَدُونَكَ الحبْلُ به فانشَنِقْ ! عندما نُهمِلُ بناءَ الأجيال الواعدة ونتفانى في بناءِ الدّور والقُصور عندها : يبني الرّجالَ وغيرُهُ يبْني القُرى ... شتّانَ بينَ قُرى وبينَ رِجالِ عندما يموتُ عزِيزٌ لنا ، وحبيبٌ على قُلوبِنا عندها : جَاوَرتُ أعدائي وجاورَ ربّهُ ... شَتّانَ بينَ جِوارِه وجِواري عندما نتمزّقُ ألماً و حزناً وهمّاً من أجلِ كلامِ أناسٍ تافِهينَ عندهَا : قُلْ مَا بَدا لَكَ مِنْ زُورٍ ومنْ كَذِبٍ ... حِلْمِي أصمُّ وَمَا أُذْنِي بِصَمَّاءِ عندمَا تُظلّلنا سُحُبُ الغيظِ والضّيقِ والحَنَقِ عندهَا : وتَجَلّدِي للشّامتين أريهمُ ...أنّي لريبِ الدّهر لا أتضعضعُ عندمَا ترتَسِمُ على تقاسيم وُجوهنا سيماء الغضب لأمرٍ حقيرٍ عندهَا : النّاسُ صِنْفَانِ : مَوْتَى فِي حَياتِهم ... وآخَرَونَ بِبَطْنِ الأرْضِ أحياءُ عندَمَا نبالغُ في المدحِ والثّناءِ مُجاملةً ، وفي الذّمِ حِقْداً عندهَا : سَارَتْ مُشّرِّقَةً وسِرْتَ مُغَرِّباً ... شَتَّانَ بيْنَ مُشَرِّقٍ ومُغَرِّبِ عندمَا نَضيعُ في بيداء نَرْجِسِيَتِنَا اعتقاداً منّا أنّهُ ليس كمثلنا شيء عندهَا : كم من عظيمِ القَدْرِ في نفسِه ... قد نامَ في جُبَّةِ مَلاّحِ عندمَا يسدلُ ليلُ الفقرِ والعوز أستارَهُ على تفكيرِنا عندهَا : فَكَمْ دَقَّتْ وَرَقَّتْ واسْتَرَقَّتْ ... فُضُولُ الرِّزْقِ أَعْنَاقَ الرِّجَالِ عندما يتأصّلُ الحسَدُ في جذور أعماقِنا .. في وجدانِ دواخِلنا عندهَا : خلّصْ فُؤَادَكَ مِنْ غِلٍّ ومن حَسَدٍ ... فالغِلُّ في القَلْبِ مثلُ الغِلِّ في العُنُقِ عندمَا نحترقُ بنار الفِراق والغُربة والوداعِ عندها : طُبِعت على كدرٍ وأنتَ تُريدُها ... صَفْواً منَ الأقْذاءِ والأكْدارِ ومُكَلِّفُ الأيّام ضِــدّ طِبَاعِها ... مُتَطَلِّبٌ فِي الْماءِ جَذْوَةَ نَارِ عندما نغرقُ في بحارِ الخطيئة ونتلطّخُ بأوحالِ المعصية عندها : دعْ عنْكَ ما قد فاتَ في زمنِ الصّبا ... واذكُرْ ذُنُوبَك وابكِها يا مذنِبُ عندما تصلُ بنا الوقَاحَةُ لدرجة الولوغِ في أعراض أصحاب خير البشرية وُلوغَ الكلبِ عندها : ومنَ العجائب والعجائبُ جمّةٌ ... أن تسْخرَ القَرعاءُ بالفَرعاءِ عندمَا نرى المُحتلّ لأراضي المُسلمين يَطيبُ نَفْساً ويَتَفَقّأُ شَحماً ، ونحن لا نحرّكُ ساكناً ولا نُسكّنُ مُتحرّكاً .. عندها : فيا موتُ زر إنّ الحياةَ ذَمِيمةٌ ... ويا نفسُ جدّي إنّ دهرَكِ هازلُ عندَما لا نعيشُ في بُلداننا و أوطَاننا كما نريدُ ،ولكنْ كما يُرادُ لنا عندهَا : مَا كُنتُ أوثِرُ أن يمتدّ بي زمني ... حتّى أرى دولةَ الأوغادِ والسّفَلِ عندما يهجُمُ علينا الفرحُ والحبور فجأةً عندها : يا عينُ قدْ صارَ الدّمعُ عندكِ عادةً ... تبكين في فرَحٍ وفي أحزانِ عندمَا تتكاثرُ عليكَ المصائبُ والخطوب كما تكاثرت الضّباعُ على خراشِ عندها : ولربُّ نازلةٍ يضيقُ بها الفـــتى ... ذرعاً وعندَ الله منها المخرجُ ضاقتْ فلّما اسْتَحْكَمَتْ حلقاتُها ...فُرِجَتْ وكان يخالُها لا تُفرَجُ انتهيتُ من تسويدها في 31 / 01 / 2012 </B></I> |
رد: عِنْدَمَا .... عِنْدَها شكرا على النقل أستاذة بلابل ، اختيارك جميل ككل اختياراتك |
رد: عِنْدَمَا .... عِنْدَها |
رد: عِنْدَمَا .... عِنْدَها اقتباس:
العفو أخي الكريم رشيد تحيتي |
رد: عِنْدَمَا .... عِنْدَها اقتباس:
العفو أختي فطيمة |
الساعة الآن 04:28 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd