منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى أخبار التربية والتعليم (https://www.profvb.com/vb/f13.html)
-   -   تلاميذ القرى محرومون من مبادرات التشجيع على القراءة (https://www.profvb.com/vb/t87668.html)

abo fatima 2012-01-31 20:12

تلاميذ القرى محرومون من مبادرات التشجيع على القراءة
 
تلاميذ القرى محرومون من مبادرات التشجيع على القراءة

الخميس, 26 يناير 2012 16:03


جمعية أطلقت مبادرة الـ"ألف كتاب" وآباء يتمنون التفاتة رسمية مماثلة
يدخل الحديث عن تجهيز المؤسسات التعليمية بالبادية، بالمكتبات والقاعات متعددة الوسائط، في خانة "الحلم" الذي قد لا يتحقق إلا بعد عقود مقبلة، في ظل قلة الاهتمام بذلك والتدهور الخطير للقطاع الذي طالما تغنى المسؤولون عنه، بسمفونية "العام زين" والبرامج المنتشلة له من الحظيظ.
"يا ريت يقريوهم غير المقررات ديالهم مزيان".. عبارة قالها أب تلميذ قروي، يحن إلى سنوات خوال كان فيها المعلمون المشجع الأول لهم على قراءة الكتب التي يوفرونها، في زمن غير الحالي الذي أضحى فيه المعلم بالكاد "كيحلل رزقو"، إذا ما لم يكن متملصا في أداء واجبه بالغياب أو غيره.
وفي كلام هذا الرجل غير الراضي عن على عدم الالتفاتة إلى هذا الجانب، حكمة وتعبير عن "غصة" بقلب يئن من أن يكون بث روح القراءة في أبناء القرية، "آخر ما يفكر فيه"، دون أن ينكر تعرض الخزانات المتوفرة ببعض المؤسسات، للإتلاف أو "السرقة" من قبل مسؤوليها أو من قيل فيهم "كاد أن يكون..".
حتى المبادرات القليلة المسجلة ببعض النيابات كتاونات، تبقى محتشمة ومقتصرة على المجال الحضري، فيما تفتقد جل مدارس قرى الإقليم، إلى قاعات معلوميات أو متعددة التخصصات ومكتبات مدرسية، قد تكون ملجأ تلاميذها ومتنفسا يخرجهم من غياهب الجهل إلا بالمقررات.
وتغيب بذلك كل مبادرات تشجيعهم على المطالعة الحرة والبحث والإبداع وتنمية القدرات وإغناء كفايات القراءة لديهم، في وسط بحاجة ماسة لتنشيط ثقافي ولو بمسابقات ثقافية تذكي روح التنافس بين التلاميذ، كتقليد "سار إلى زوال"، لأسباب "لا يعرفها إلا المتناوبون على الشأن التعليمي".
وفي ظل هذا الواقع المأسوف عليه، يحيي حميد الأب المولوع بالقراءة، في ابنه رضا ذو التسع سنوات، حرصه على أن تكون هدية نجاحه وحصده نتائج حسنة في دراسته، قصصا يستمتع بقراءتها في العطل وأوقات فراغه، ويحكيها على مسامعه بدارجة جبلية يحبك ألفاظها ويتفنن في سردها.
وإن كان رضا ربما حالة نادرة، فهو يجب أن يكون مثلا لتحريك التفاتات تنتشل أمثاله، من واقع الحرمان من فرص تنمية القدرات الذاتية بالاطلاع على قصص مختلفة ومنشورات موجهة للأطفال، قد لا يكون آباؤهم قادرون على توفيرها لهم، لحالتهم الاجتماعية أو للأمية والجهل بأهميتها.
وإن كان بعض مديري المؤسسات التعليمية بقرى تاونات، أبدوا تحمسهم لإحداث مكتبات مدرسية ولو بمبادرات شخصية، فإن تخوفهم كان كبيرا من عدم استمرارها لعدم توفر إطار تربوي خاص بتسييرها وإدارة هذه المنشآت المدرسية الموازية، للخصاص البين في الموارد البشرية.
وفي غياب المبادرة الرسمية، تحاول بعض الفعاليات المدنية الاضطلاع بهذا الدور، كحالة جمعية توازة للثقافة والتنمية ببني وليد بتاونات، التي تشتغل في المجال القروي الصرف، وأطلقت مبادرة لجمع كتب وقصص لتأثيث مكتبة مدرسية بمجموعة مدارس سيدي سوسان. لكن محاولتها باءت بالفشل.
ويؤكد رئيسها محمد الهاشمي، افتقار المدرسة العمومية بالبادية، إلى "كل شيء"، بما في ذلك مكتبات مدرسية توزد التلاميذ بأنواع مختلفة من الكتب وتدفعهم إلى القراءة والبحث وتنويع المدارك والمعارف التعليمية لديهم، ف"بالأحرى الحديث عن توفير قاعات متعددة التخصصات وللمعلوميات".
وما حرك الجمعية لإطلاق هذا البرنامج الطموح الذي أسمته "برنامج 1000 كتاب»، غيرتها على التعليم بالعالم القروي، الذي كان نقطة أساسية في برامجها، من خلال تنشيط تربوي متواصل لتلاميذ تلك المدرسة وإبداع أشكال تحفيزية لتشجيع التنافس الدراسي التلاميذي.
وبرأي الهاشمي، فحاجة أطفال العالم القروي، ملحة إلى فضاءات موازية تساعدهم على ممارسة حقوق طفولتهم في التعليم والترفيه والتثقيف، مؤكدا أن الجمعية تطمح إلى إقامة أربع مكتبات مدرسية قروية بمدارس سيدي سوسان وتمدغاص والمحامدة والرياينة بجماعة بني وليد.
هذه الفكرة نابعة من «غبن» يحسه أبناء القرية، ويطمح مسؤولو الجمعية الفتية، تعميمها على مدارس أخرى وتحويلها وتطويرها إلى قاعات متعددة الوسائط مزودة بحواسيب وبرامج ألعاب للأطفال وطابعات ووسائل سمعية بصرية، يشرف عليها قيمون لهم تجربة في المجال الثقافي.
أطلقت الجمعية، الفكرة عبر الإنترنيت في محاولة لجمع أكبر عدد من الكتب والقصص والوثائق، بشكل ذاتي من المتبرعين مباشرة، تؤثث بها تلك المكتبات. وإن كان التجاوب معها ضعيفا إلى حد الآن، فذلك لن يقبر طموحا سكن مسؤوليها المصرين على إنجاح هذه الفكرة. وتجدد الجمعية نداءها لكل الجهات التي يهمها أمر التعليم والطفل بالعالم القروي وتشجيعه على القراءة والتثقيف، بدعم وتمويل هذا البرنامج، الذي سيفسح المجال لعشرات التلاميذ، بالاستفادة مما سيتوفر من مراجع تخرجهم من دوامة الانغلاق على المقررات والحفظ دون غيرهما من الأنشطة.
وفي انتظار التفاتات مماثلة وتدارك الوزارة الوصية، يقول بعض الآباء ممن استمعت إليهم الصباح، إن مسؤولي المؤسسات، يجب أن يتحملوا مسؤولياتهم في تشجيع القراءة بإحداث مثل تلك الفضاءات ولو بمبادرات شخصية منهم، وجمع الكتب وتحفيز التلاميذ على شرائها، كما سار على ذلك أسلافهم.

حميد الأبيض (فاس)

خادم المنتدى 2012-01-31 20:15

رد: تلاميذ القرى محرومون من مبادرات التشجيع على القراءة
 
شكرا جزيلا لك على هذا المستجد
دام عطاؤك و تفاعلك و تميزك...
تحياتي و مودتي و تقديري
~~~~~~~~~~~

abo fatima 2012-01-31 23:22

رد: تلاميذ القرى محرومون من مبادرات التشجيع على القراءة
 
اسعدني مرورك اخي الفاضل
شكرا لك


الساعة الآن 19:54

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd