لن أدخل في فلسفة الحب.. لأنني لا أعرفها ولا أحتاج إلى معرفتها..
بكل بساطة لأن لدي بديل عنها..
أخي الكريم طالب العلا.. على الإنسان أن يكون منصفا في جميع أحواله..
حبا وكرها.. مودة وبغضا..
ولن يتأتى ذلك إلا بقيد وشرط ضروري وهام..
إنني أتحدث عن الحب في الله.. والبغض في الله.. أروع ما يمكن أن يتحدث عنه المحبون..
قد تحب شخصا لصفات حميدة وفي الوقت نفسه تكره فيه صفاته الذميمة..
مع قليل من الإنصاف ستجد أنك تحب وتكره في آن واحد..
إيوا شفتي على فلسفة هادي دخلتينا فيها آسي طالب العلا.. ههههه
شكرا على الموضوع الجميل..

الحب و المحبة من القيم المجردة التي نتداول التعبير عنها ، أو الإحساس والتأثر بانطباعاتها النفسية الذاتية...مثلها مثل باقي القيم كالخير و الجمال و الود و الكره .....

طبعا ، وكما قيل : القلب يعشق كل جميل ، هذه مسلمة ولا تحتاج لتبريرات ، وإذا حصل العكس ، فالمشكل آنذاك يرجع للذات " العاشقة " و ليس للمعشوق ...

فلماذا نعشق كل جميل ؟

ذلك أمر تستجمع في شأنه كل من الفطرة التي فطرنا الله عليها ، والتربية و البيئة التي أنشأت الفرد و كونت لديه درجات الاختيار و الرفض لمعروضات الوسط والمحيط ... ورغم كل ذلك فلا يمكن أن نقول مثلا ، أن هناك صنف من الناس يعشقون المزابل أعزكم الله ، لا و ألف لا ، مراودتهم للمزبلة هي من قبيل البحث عن الرزق فقط ، أما حبهم للأزهار و النظافة والعيش الرغيد فلا يضاهيه أي حب !!

والفرد الذي يعشق جمال المرأة ، ويكره خلقها ، فتلك مسألة محسومة في ديننا ، وسبق لرسول الله صلى الله عليه و سلم أن أشار إليها في حديثه ، فذلك العشق يؤدي لتأكيد كمالية الخالق المعبود ، ولا كمال إلا له وحده سبحانه و تعالى .....
لهذا فكلنا نحب الصفات الجميلة ، ولا نختلف سوى في تقديرها ، كونها مجردة ولا تخدع لأي ميزان مادي و مكشوف.

ذلك رأيي المتواضع .. محبتي .

لا يجادل اثنان في عشق الإنسان الفطري للجمال , لكن الاختلاف كامن في معاييره التي تختلف من شخص لآخر . فحينما رأى الخليفة هارون الرشيد بثينة قال لها : لا أرى فيك كثيرا ممّا قاله جميل فيك .
فكان جوابها معبّرا و شارحا لمسألة اختلاف الأذواق : لقد كان جميل بثينة ينظر إليّ بعينين ليستا في رأسك يا أمير المؤمنين .
و دام لك جمال الفكرة أخي طالب العلا المقتدر .