الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > المنتدى الإسلامي > ميراث الأنبياء والسلف الصالح


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2012-01-29, 19:30 رقم المشاركة : 6
aboukhaoula
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية aboukhaoula

 

إحصائية العضو









aboukhaoula غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام المركز الثاني في مسابقة نتخلق بخلقه لنسعد بقر

وسام المركز الثاتي في  المسابقة االرمضانية الكبرى

وسام المراقب المتميز

افتراضي رد: قصص مهتدون إلى دين الله الحق


قصة إسلام ابن غاندي

الأربعاء 17 أغسطس 2011 الأنباء


هيرالال


إعداد: ليلى الشافعي


«هيرالال» ابن أكبر زعيم سياسي أنجبته الهند «المهاتما غاندي» محرر الهند من الاستعمار الانجليزي، وقد كان «غاندي» منشغلا عن «هيرالال» بكفاحه الدائم، وكانت ديانته «براهمي» ثالوث مكون من «براهما وسيفا وفشنو»،


ودرس حتى تخرج محاميا كوالده، وأتاح له عمله كمحام الاطلاع على مدى التفرقة العنصرية بين طوائف الشعب، وكيف انهم لا يفرقون بين من قتل القطة، ومن قتل أحد المنبوذين «الفقراء»،


وفي الكفارة مثله كالضفدع، وشدّه ان أصحاب الديانة الثانية في الهند «الإسلام»، لا يفرقون في الكرامة بين الغني والفقير ولا بين سليل العائلة الكبيرة والمقطوع من شجرة،


فأخذ يدرس دين الإسلام، والتقى بشيخين جليلين «زكريا مينار ونذير أحمد»، حيث أقنعاه بأن كل ما تبحث عنه «نفسه وروحه الحيرى» موجود في الإسلام،


الذي هو دين الله منذ الخليقة «دين التوحيد»، ومازالا به حتى شرح الله صدره للإسلام، فأعلن رغبته الصادقة في إعلان إسلامه وكان عمره 50 عاما،



وفي يوم الجمعة ارتدى قميصا أبيض وعمامة وتوجه الى الجامع الكبير في «بومباي»، وبعد أداء الصلاة وأمام أكثر من 20 ألف مسلم أشهر إسلامه، وتسمى باسم «عبدالله هيرالال غاندي» وصعد المنبر،


وألقى كلمة جاء فيها «كلكم يعلم بأني ابن الزعيم الوثني غاندي، وأنا أعلن على رؤوس الأشهاد، وفي وسط هذا الجمع العظيم، أني قد عشقت الإسلام وأحببت القرآن وآمنت بالله وحده وبالرسول الأطهر سيدنا محمد صلوات الله تعالى عليه،


وأنه خاتم النبيين، وأنه لا نبيّ بعده وان ما جاء به من القرآن حق، والبعث والنشور حق، والملائكة والقضاء والقدر حق، وأنبياء الله حق، وللإسلام وللقرآن سأحيا وأموت، وسأدافع وسأناضل وسأكون مبشرا وداعيا له بين قومي وعشيرتي، ألا إن هذا الدين الحنيف هو دين العلم والثقافة والعدل والأمانة والرحمة والمساواة»،


وصافحه وهنأه جميع المصلين، وكان وقع إسلامه على والده، وعلى الهندوس كنزول الصاعقة وهددوه بالقتل، ولكنه خاطب الهندوس بأنه من الخير لهم دراسة حقيقة الإسلام والعدالة فيه، وإن لم يعتنقوا الإسلام، فليدرسوه دراسة واعية وليعلنوا لنا ولأمة المهاتما غاندي، ثم الى العالم الشرقي والغربي كلمة الحق، وصدق «عبدالله غاندي» في دعواه وفي إسلامه، فالإسلام دين الحياة ودين الفطرة ودين الخلود.





التوقيع

إذا الشّعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستقيم البشر
و لا بد للجهل إن ينجلي **** و لا بد للعلم أن ينتشر
و لا بد للشعب أن يرجع **** إلى عز دين به ننتصر
إلى رحب شرع إلى مسجد **** إلى نور علم به مزدجر
إلى سنة النبي المصطفى **** ففيها الهدى و الضيا و الدرر
... إلى نور قرآننا المنزل **** رسول كريم به قد نزل
إلى شرعة ربنا السمحة **** ففيها النجاة و فيها الضّفر
و فيها الخلاص و فيها المناص **** من الظلمات و من كل شر
فيا شعب إسلامنا الماجد **** أنيبوا و عودوا إلى مقتدر
و توبوا إلى الله كي تفلحوا **** و تنجوا و إلا فبئس المقر

    رد مع اقتباس
قديم 2012-02-12, 14:29 رقم المشاركة : 7
aboukhaoula
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية aboukhaoula

 

إحصائية العضو









aboukhaoula غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام المركز الثاني في مسابقة نتخلق بخلقه لنسعد بقر

وسام المركز الثاتي في  المسابقة االرمضانية الكبرى

وسام المراقب المتميز

افتراضي رد: قصص مهتدون إلى دين الله الحق


الإسم قبل الإسلام : رامين كوماري
الإسم بعد الإسلام : خديجة
الحالة الإجتماعية : متزوجة

جنسية المهتدي : سيرلانكا
قصة مهتدية سيلانية
طفولة خديجة

كان اسمي قبل الإسلام رامين كومارى، كنت سيلانية هندوسية أبلغ من العمر 39 عام، فأنعم الله تعالى عليَّ بنعمة الإسلام، وصار اسمي خديجة.
واسمحو لي أن أبدأ قصتي معكم بالحديث عن طفولتي التي كانت قاسية، فقد كنت أعيش مع أسرتي في فقر شديد، لدرجة أننا لا نقدر على تحصيل قوت يومنا، ولذلك لم أتعلم ولم التحق بأي مدرسة. واضطررت إلى أن أعمل وعمري 8 سنوات.
ومع سوء حالتنا المادية، فقد كانت بلدنا في نفس الوقت تمر بظروف سيئة، فكانت الحرب قائمة بين التاميل والسنهال، وكان السنهالى يقتل كل تاميلى، ولأني تاميلية من عائلة هندوسية في سيلان, فكنت أعيش أنا وأسرتي في خوف شديد.
عائلة مسلمة تساعدني
واستمر هذا الوضع من الحرب والفقر والخوف إلى أن أخذتني عائلة مسلمة لأعمل لديهم, وكانوا يحبونني ويحسنون معاملتي. وظللت أعمل معهم حتى صار عمري 13 عامًا، فرجعت إلى بيت أهلي لأتزوج من رجل يعتنق الديانة الهندوسية.
وكان زوجي يسيء إليَّ ويعاملني بقسوة لم أتحملها، ولم ينفق عليَّ، وقد أنجبت منه ولدًا وظللت معه حوالى 4 سنوات، ثم قررت الانفصال عنه، وبالفعل انفصلت عنه، وعدت مرة أخرى إلى بيت الأسرة المسلمة التى كانت أعمل لديها، وعملت لديهم فترة أخرى من الوقت، ولكني لم أستمر معهم لأن الراتب الذي كنت أتقاضاه من هذه الأسرة لم يكن يكفيني أنا وابني, مع العلم أني كنت أيضًا أساعد أهلي في المعيشة.
وقفت تلك الأسرة المسلمة بجواري، وساعدوني في استخراج جواز السفر، لأذهب إلى السعودية وأعمل هناك لدى إحدى الأسر في الدمام.
وبالفعل سافرت وأنا أحمل الكثير من الآمال والتفاؤل بأن حياتي سوف تتغير إلى الأحسن, وعندما وصلت وجدت الكفيلة تعامل الخدم بمنتهى القسوة، وتسيء إليهم، فخفت جدًّا، وقلت في نفسي: هل سأظل أنتقل من سيئ إلى أسوء؟!.
سر "لا حول ولا قوة إلا بالله"
وفي أحد الأيام أتت ابنة الكفيلة، وكانت معها خادمتها - وهى إندونيسية مسلمة- فوجدتني خائفة والرعب يملأ وجهي، فسألتني: ماذا بك؟ فحكيت لها قصتي.
فقالت الخادمة الإندونيسية: عليك بقول " لا حول ولا قوة إلا بالله " ففى هذه العبارات الأمان من كل خوف, فأخذت أردد هذه الكلمات دون أن أعرف معناها!.
ووجدت لتلك الكلمات مفعول السحر! حيث تغيرت معاملة الكفيلة معى تغيرًا كليًّا، وبدأت تظر لي الحب والعطف، فبدأت أحب الحياة وأنظر إليها نظرة تفاؤل!.
وفكرت: ما السر في هذا؟ فوجدت أن السر داخل تلك العبارات التى كنت أرددها، وأنا لا أدرى ما معناها " لا حول ولا قوة إلا بالله ".
وذات يوم رأت في النوم كأني في يوم القيامة, وأنا خائفة مما أراه من أهوال وعذاب ونار, وظللت أقول: عندما أبعث بعد الموت سأكون مسلمة!, وإذا بسيدة محجبة تأخذ بيدي وتقول لي: ولما بعد الموت؟ لماذا لا تكونين مسلمة الآن؟ وأوضحت لي أن البعث بعد الموت إنما هو للحساب فقط، فاستيقظت من نومي، وقررت أن أكون مسلمة.
لقد كنت أحب المسلمين من البداية, لأن أول من احتضنني أثناء الحرب في بلدي مسلمون، وقد أحسنوا رعايتي ومعاملتي, وتكفلوا بسفري إلى السعودية حتى تتحسن ظروفي.
ذهبت على الفور إلى الكفيلة وطلبت منها أن تساعدني في إشهار إسلامي, ففرحت بي وذهبت بي إلى لجنة التعريف بالسعودية، وهناك أشهرت إسلامي وأصبحت مسلمة.
بعد إسلامي
لقد أسلمت، ولكني لم أعرف عن الإسلام إلا القليل, فطلبت من كفيلتي أن تعلمني الصلاة، فتعلمت كيف أصلي, وحفظت سورة الفاتحة.
وظللت على هذه الحال فترة طويلة إلى أن انتهى عملي بالسعودية، فعدت إلى سيلان مرة أخرى، ثم سافرت إلى الكويت، فعملت لدى أسرة كويتية، وقد أحببتهم كثيرًا وأحبوني.
وذات يوم رأتني ربة المنزل وأنا أصلى لكن بطريقة غير سليمة، فعرضت عليَّ أن أتعلم أمور ديني, فوافقت, بل وكنت سعيدة جدًّا.
فتوجهت بي كفيلتي إلى فرع لجنة التعريف بالإسلام بالروضة, وقضيت فيه وقتًا إلى أن تم افتتاح فرع للجنة بالسالمية, فانتقلت إليه لأنه كان الأقرب إلى منزلي, وكنت أول طالبة تتلحق بهذا الفرع الجديد.
استقبلتني الداعية في فرع السالمية بالترحيب، وبدأت معها في تعلم كل شيء, علمتني أولا كيفية الصلاة بطريقة صحيحة، وعلمتني الطهارة, ومعنى التوحيد.. وكل شيء تعلمته وعرفته مع أني كنت أمية لا أقرأ ولا أكتب، ولكن الداعية أعطتني أشرطة أستمع إليها، وكانت النتيجة في النهاية مفاجأة للجميع؛ حيث إنني حفظت أكثر من عشرين سورة من جزء عم! وحصلت على المركز الأول في الحفظ! وذلك من مشروع علمني الإسلام.
وحصلت أيضًا على العديد من الشهادات في الفقه والعقيدة, وتم تكريمي من اللجنة.
أما ابني فهو الآن يدرس في سيلان، في السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية، وعمره 18 عامًا، علمته الإسلام منذ أشهرت إسلامي, وكنت آخذ من اللجنة كل الكتب المتعلقة بالإسلام، وأرسلها له بالبريد؛ حتى صار يعرف كل شيء عن السلام, وأتمنى أن أراه دائمًا في أحسن حال، وأن أزوجه من فتاة مسلمة، ليكون أسرة مسلمة، وأن يصبح داعية كبيرًا بإذن الله.





التوقيع

إذا الشّعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستقيم البشر
و لا بد للجهل إن ينجلي **** و لا بد للعلم أن ينتشر
و لا بد للشعب أن يرجع **** إلى عز دين به ننتصر
إلى رحب شرع إلى مسجد **** إلى نور علم به مزدجر
إلى سنة النبي المصطفى **** ففيها الهدى و الضيا و الدرر
... إلى نور قرآننا المنزل **** رسول كريم به قد نزل
إلى شرعة ربنا السمحة **** ففيها النجاة و فيها الضّفر
و فيها الخلاص و فيها المناص **** من الظلمات و من كل شر
فيا شعب إسلامنا الماجد **** أنيبوا و عودوا إلى مقتدر
و توبوا إلى الله كي تفلحوا **** و تنجوا و إلا فبئس المقر

    رد مع اقتباس
قديم 2012-02-12, 14:34 رقم المشاركة : 8
aboukhaoula
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية aboukhaoula

 

إحصائية العضو









aboukhaoula غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام المركز الثاني في مسابقة نتخلق بخلقه لنسعد بقر

وسام المركز الثاتي في  المسابقة االرمضانية الكبرى

وسام المراقب المتميز

افتراضي رد: قصص مهتدون إلى دين الله الحق


قصة إسلام يوسف إستيس

يقول الشيخ :

ولدتُ في عائلة نصرانية متشددة وكان والدي عالماً نصرانياً .

استقرت عائلتي في مدينة هيوستن بولاية تكساس ، وكنت في المرحلة الابتدائية .

وفي مراهقتي أردت أن أزور الكنائس الأخرى لأتزود من علومهم ومعتقداتهم .

ثم أتممت الدراسة حتى أصبحت واعظاً دينياً .

كنت قبل أن أسلم نصرانياً متعصباً ، وكنا مع تعصبنا للنصرانية نكره كل شئ عن الإسلام والمسلمين !

كانت معلوماتنا عن المسلمين أنهم قوم لا يؤمنون بإله وأنهم يعبدون صنماً أسودَ في الصحراء ( يعني الكعبة ) ، وأنهم كذلك يقبِّلون الأرض خمس مرات كل يوم !! وكنا نردد كثيراً : المسلمون إرهابيون .. مختطفون .. قراصنة .. وثنيـون .. عُبَّاد أصنام !!

كنت أحبُّ أن أتعلم كل المعتقدات إلا الإسلام لأن المبشرين الذين كنا نلقاهم ونتلقى عنهم كانوا يكرهون الإسلام ويحذروننا منه ويذكرون لنا أشياء كثيرةً غيرَ صحيحة عن الإسلام مما كان سبباً في نفورنا عن الإسلام .

كان أبي داعماً قوياً لأعمال الكنيسة وكان هو وزوجته يقومان بتسجيل أشرطة الصلوات ثم يوزعونها على الناس مجاناً لاسيما في المستشفيات وبيوت المتقاعدين ودور العجزة ، وكان أبي يدعم كبار القساوسة مثل : ( جيمي سواقرت ، وجيري فال وِل ، وبات روبرتسون ) .

ثم عملتُ أنا ووالدي في التجارة وافتتحنا عدداً من المحلات التجارية وجمعنا من جرّاء ذلك الملايين من الدولارات .

وفي عام ألف وتسعمائة وواحد وتسعين أراد والدي أن يبدأ تجارةً مع رجل عربي من مصر ، فأخبرني بذلك وطلب مني أن أتعرف عليه .

أعجبتني الفكرة لأن تجارتنا ستصبح تجارة عالمية ، ثم إن ذلك سيتيح لنا الفرصة للتعرف على أشياء كنا نسمع عنها كالأهرامات ونهر النيل وغير ذلك .

لكن شيئاً عكَّر صفو تلك الفرحة ، لقد أخبرني أبي بأن شريكنا مسلم وان اسمه محمَّد!

لم أستطع تصديق ما وقع على مسمعي : مسلم !! مستحيل .. لا يمكن .

ثم توارد على خاطري ما كنت أسمع عنه من مثالب المسلمين ومصائبهم .

لكن والدي أصر على اللقاء واعتذر بأن هذه تجارة وأنه لا علاقة لها بالدين وأن هذا الرجل المسلم الذي ننوي مشاركته رجلٌ لطيف جداً .

وتحت الإلحاح الشديد وافقت على اللقاء به ، ولكن بشروطي الخاصة !

كانت شروطي تتلخص في أن أظهر عزة ديني وأن لا أتواضع لهذا المسلم ، ولذا فقد طلبتُ مقابلته يوم الأحد بعد أداء الصلاة الأسبوعية والخروج من الكنيسة !

أتيتُ مكان اللقاء وقد لبست اللباس التقليدي للمتمسكين من النصارى ووضعت على رأسي قبعةً مكتوباً عليها ( عيسى هو الرب ) ، وكنت أحمل إنجيلي في يدي ويتدلى على عنقي صليبٌ كبيرٌ لامعٌ ، وكان معي زوجتي وأطفالي وهم قد استعدوا للقاء .

دخلت المكان وسألت عن هذا المسلم ، فأشار أبي إليه ، فتعجبت وقلت : لا يمكن أن يكون هذا مسلماً .

كنت توقعت أنه رجل ضخم عليه ثيابٌ تتدلى وعمامةٌ كبيرة على رأسه .

في الواقع كان الرجل أنيقاً مهذباً ودوداً جداً .. رحَّب بي وصافحني بحرارة فازداد عجبي لأنني كنت أسمع أن المسلمين أرهابيين قتلة !!

تجاهلت كل شئ وأردت أن أعمل على هداية هذا الرجل للنصرانية فهو بحاجة إلى من ينقذه ، وأنا والرب سنعمل على ذلك ( تعالى الله عن قوله ) .

وبعد مقدمةٍ يسيرةٍ سألتُه : هل تؤمن بالرب ؟ قال : نعم .

قلت : هل تؤمن بآدم وحواء ؟ قال : نعم .

قلت : وماذا عن إبراهيم ، هل تؤمن به وبتضحيته بولده من أجل الرب ؟ قال : نعم.

وسألته عن الأنبياء : موسى وداود وسليمان ويونس ، هل يؤمن بهم ؟ قال : نعم .

عندها سألته عن الإنجيل ، هل يؤمن به ؟ قال : نعم .

وهنا جاء الدور الأهم : هل تؤمن بعيسى على أنه مسيح الله ؟ قال : نعم ، فقلت في نفسي :

هداية هذا الرجل أسهلُ مما تصورت ، وسيكون نصراً عظيماً لي أن أُدخل مسلماً في النصرانية .

ذهبنا لتناول الشاي وتحدثنا ساعاتٍ علمتُ خلالها أنه رجلٌ لطيفٌ هادئٌ وخجولٌ لم يقاطعني أبداً ولو لمرة واحدة ، فأعجبتني طريقته وأحببت الحديث معه .

أتيتُ والدي وأخبرته بموقفي من الرجل وأنه لا مانع عندي من التعامل معه فاتفقنا على ذلك وكان عملنا يقتضي أن نسافر معاً كثيراً .

يوماً بعد يوم كنا نسافر سوياً على السيارة من ولاية إلى ولاية ونتناقش في موضوعاتٍ مختلفة ولكنها كلَّها كانت حول المعتقدات التي يؤمن بها الناس ، وكنت إذا ركبت السيارة أحيانا أجعله يستمع إلى برامجي الإذاعية التي سُجِّلت حول العبادة والصلاة .

وفي يوم من الأيام علمت أنه (أي محمد) سوف ينتقل من بيته الذي يسكنه إلى بيت آخر وأنه في فترة الانتقال سيضطر إلى الإقامة في المسجد لبضعة أيام .

عندها سألت والدي أن يأذن لمحمد أن يعيش معنا في بيتنا الكبير ليكون قريباً معنا في العمل وليشاركنا في تحمل بعض نفقات البيت فوافق أبي على ذلك .

سكن محمدٌ معنا وتوطدت العلاقة به وزادت معرفتي بالإسلام أكثر وأكثر .

في ذات يوم كنتُ في زيارة لأحد المستشفيات لأمارس عملي المعتاد : واعظا دينيا وجدتُ رجلاً مريضاً كان على كرسي متحرك ، وكان يتضح من حاله أنه يعيش حالةً صحيةً ونفسيةً سيئةً جداً .

اقتربتُ منه وسألته عن اسمه فقال : هذا لا يخصك !

فسألته عن بلده فقال : من كوكب المريخ !

علمت أن الرجلَ وحيدٌ ومحبطٌ ويحتاج إلى من يراعي حالته الصحية والنفسية .

جلست إلى جواره وحدثته عن الرب وقرأت له من كتاب يونس في العهد القديم ، وأخبرته بقصة يونس وكيف غرق في البحر حتى التقمه الحوت ثم خرج بعد ثلاثة أيام بمعجزة الرب .

وذكرتُ له أن الإنسان لا يمكن أن يهرب من مشكلاته، وحاولت أن أهدئ من أزمته.

يبدو أن هذا الكلام قد أثر في الرجل فنظر إلي واعتذر ، وقال : أنا آسفٌ لسوء ردي عليك ، ثم أخبرني بأنه يعيش مشكلات عصيبة ، ثم قال لي إنه يريد أن يعترف لي بذنوبه ، فقلت :

لا.. لا .. أنا لا أستطيع أن أتولى الاعترافات فأنا لست قساً كاثوليكياً .

فقال: أعلم أنك لا تستطيع ذلك . ثم فاجأني عندما أخبرني بأنه هو نفسه قسٌ كاثوليكي !!

خجِلت من تصرفي فقد كنت أريد أن أدعو قساً كاثوليكيا إلى النصرانية !!

ثم أخبرني القسُ بشئٍ من أخباره وأنه عمل سنواتٍ مبشراً في جنوب ووسط أمريكا والمكسيك .

وعند خروجه من المستشفى كان بحاجة لمكان للنقاهة ، وبدلاً من تركه يذهب للبقاء مع عائلة كاثوليكية أخبرت والدي أنه يجب علينا دعوته ليأتي للعيش معنا في الريف برفقة عائلتنا ومعنا شريكنا محمد ، واتفق الجميع على ذلك ، فانتقل مباشرة للعيش معنا .

خلال الرحلة الى منزلنا تحدثتُ مع القس بخصوص بعض المفاهيم الإيمانية في الاسلام، فاندهشت لموافقته لي حتى انه شاركني الحديث عن أمور أكثر بهذا الخصوص .. ولقد تعجبتُ عندما أخبرني أن هناك قساوسة كاثوليكيون يدرسون الإسلام حتى ان بعضهم يحملون شهادات الدكتوراه في هذا المجال .

شعرتُ أنه حان الوقت لدعوة محمد إلى النصرانية ، فقررنا عقد اجتماع في البيت للمحاورة حول الأديان ، فوافق أفراد المنزل على ذلك واتفقنا على ليلة من الليالي وجلسنا على طاولة النقاش نحن الخمسة ، والدي وأنا وزوجتي والقس ومحمد . وللعلم فوالدي كما ذكرت عالم بالديانة النصرانية ..

جلسنا للحوار عدة جلسات وكان كل فرد منا يأتي بالنسخة التي لديه من الإنجيل ، القس بالطبع كان يحضر الإنجيل الكاثوليكي بينما أحضرَ محمدٌ كتابَه المقدس وهو القرآن .

كنَّا نقضي أغلب الوقت نتباحث في أمر هذه الأناجيل المختلفة التي بين أيدينا ، وكنا نختلف كثيراً فيما بيننا في أصح هذه الأناجيل ، وكان محمدٌ يُمضي الوقت معنا بدون مشاركة ولذا فقد كان الوقت يذهب دون أن نتكلم بشئ مؤثر نستطيع به إقناع محمد على اعتناق النصرانية .

وذات مرة – وقد اختلفنا حول النسخة الأصح للأنجيل - سألتُ محمداً عن عدد نسخ القرآن التي عند المسلمين بعد مضي أكثر من ألفٍ وأربعمائة عام على نزول القرآن ؟؟

حينها أخبرني وفاجأني جداً بأنه ليس هناك غير نسخة واحدة للقرآن وأنها لم تتغير ابداً، كما أخبرني بشئ صعقني وهو أنه على مر القرون منذ نزول القرآن قام الملايين من البشر بحفظ القران عن ظهر قلب وتعليمه لغيرهم ، وأن هؤلاء كانوا يحفظونه بالكلية من الغلاف حتى الغلاف وبكل دقة ودونما أخطاء !!

لم يبد ذلك ممكناً بالنسبة لي ، فاللغاتُ الأصليةُ للأنجيل أصبحتْ كلُّها لغاتٍ مندثرةً منذ قرون، فكيف يمكن لأولئك حفظ القران بلغته الأصلية من الغلاف إلى الغلاف؟

عندها طلبنا من محمد أن يقرأ علينا شيئاً من القرآن ، ففتح المصحف وبدأ يرتل آيات القرآن الكريم بصوته الجميل ، ثم يقرأ علينا ترجمة ما قرأه من آيات .

ورغم أن قراءته كانت بالعربية ورغم أنني لم أكن أفهم من العربية شيئاً إلا أن قراءته كانت تهز قلبي هزَّاً عنيفاً جداً ، وكنت أجد من اللذة والراحة والطمأنينة والمشاعر العجيبة أثناء التلاوة ما كان أولَ أهمِ الأسبابِ التي دعتني إلى اعتناق الإسلام .

ذات يومٍ طلبَ القسُ الكاثوليكيُ من محمدٍ أن يصطحبه معه إلى المسجد ليتعرف على الأوضاع في مساجد المسلمين .

ذهبا سوياً إلى المسجد – محمد والقس الكاثوليكي - ثم عادا وهما يتكلمان عن تجربتهما هناك ، ولم يكن بوسعنا الانتظار طويلاً لنسأل القس عن الأمر وعن أنواع الطقوس التي يؤدونها ..

قال القس : إن المسلمين في المسجد لم يقوموا بأي شئٍ سوى الصلاة ثم انصرفوا ، فقلت : ينصرفون بدون أي خُطبٍ أو أهازيج ؟ فقال : نعم هو كذلك .

مضت بضعة أيام ، وها هو القس يطلب من محمد مرافقته مرة أخرى الى المسجد .

ذهبا بالفعل ، لكن الأمر اختلف هذه المرة ، فلقد طال غيابهما مدة طويلة ، وبدأنا نشعر بالقلق من تأخرهما .

أخيراً وصل الاثنان ، استطعت تمييز محمد حال دخوله من الباب ، لكن .. من هو الذي بجانبه ؟!

شخص يرتدي ثوباً أبيض وقلنسوةً بيضاءَ .. من هذا ؟ نظرت بعمق ، إنه القس !! قلت له: هل أصبحت مسلما ؟ فأخبرني بأنه اعتنق الإسلام .

صعدتُ الى غرفتي لأفكر ملياً .. وبدأت أتحدثُ مع زوجتي عن الموضوع بأكمله ، حينها أخبرتني أنها هي أيضا ستعتنق الإسلام لأنها تعلم أنه الحق .

أصبتُ بصدمة عنيفة .. ذهبتُ للأسفل فوجدت محمداً قد نام .. لم أصبر حتى الصباح فأيقظتُه وطلبتُ منه الذهابَ إلى الخارج للنقاش .. أمضينا الليل كلَّه في المشي والنقاش .. وعندما جاء الفجرُ وانبلج نور الصباح بدأ نور الإيمان يتسرب إلى قلبي وأيقنت أن الحقيقة بدتْ واضحةً وأنه لم يبق إلا اتخاذ القرار .

ذهبتُ الى حديقة صغير في خلفية منزلنا في أول الصباح ثم قمتُ بوضع رأسي على الأرض متجهاً نحو القبلة التي يصلي نحوها المسلمون خمس مرات في اليوم ..

الآن وفي هذه الحال .. بجسمي الممتد الأرض ووجهي الملامس للتراب أطلقت دعوة صادقة نحو السماء : ( الهي ، إن كنت موجوداً فدلَّني ) ، وبعد قليل رفعت رأسي ولاحظت شيئاً ..

لا ... لا .. لم أر طيوراً ولاملائكةً قادمةً من السماء ولم أسمع أصواتاً ولم أر أنواراً .

ما لاحظتُه كان تغيراً في داخلي ، أيقنت الآن أكثر من أي وقت مضى أنه يجب عليَّ التوقف عن الكذب والخداع وأنه حان الوقتُ لأكون شخصاً أميناً ومستقيماً .. عرفتُ الآن ما يجب عليَّ فعله .

صعدتُ للأعلى وقمتُ بالاغتسال وأنا أعلم جلياً أنني أمحو بذلك ذلك الشخص الآثم الذي تمثلتُه في داخلي عبر السنين .. وها أنا الان أتحول الى حياة جديدة نقية ، حياةٍ عمادها الحق والصدق .

وفي حوالي الساعة الحادية عشرة من صباح ذلك اليوم مَثَلْتُ أمام شاهدين ، أحدهما القسُّ سابقاً، والآخر محمد، وهناك نطقتُ بالشهادتين ، وبعد بضع دقائق تبعتني زوجتي بالنطق بالشهادة، لكن شهادتها كانت أمام ثلاثة شهود مسلمين ، القسُّ ومحمدٌ وأنا !

والدي كان متحفظاً بعض الشيء بخصوص هذا الموضوع ، وانتظر عدة أشهر ولكنه أخيراً اعتنق الاسلام ، وبدأ بالصلاة معنا مباشرةً في المسجد .

قمنا بإخراج الأطفال من المدرسة المسيحية وأودعناهم مدارسَ إسلامية وهم الآن بعد مضي عشر سنوات ، يحفظون كثيراً من القران الكريم ويعرفون التعاليم الإسلامية ويدعون إلى الدين الحق بحمد الله وتوفيقه ..
والحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ..

======

ملحوظة : توفي والد الشيخ قبل سنتين شيخاً كبيراً مؤمناً بالله . فلله الحمد والمنة .





التوقيع

إذا الشّعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستقيم البشر
و لا بد للجهل إن ينجلي **** و لا بد للعلم أن ينتشر
و لا بد للشعب أن يرجع **** إلى عز دين به ننتصر
إلى رحب شرع إلى مسجد **** إلى نور علم به مزدجر
إلى سنة النبي المصطفى **** ففيها الهدى و الضيا و الدرر
... إلى نور قرآننا المنزل **** رسول كريم به قد نزل
إلى شرعة ربنا السمحة **** ففيها النجاة و فيها الضّفر
و فيها الخلاص و فيها المناص **** من الظلمات و من كل شر
فيا شعب إسلامنا الماجد **** أنيبوا و عودوا إلى مقتدر
و توبوا إلى الله كي تفلحوا **** و تنجوا و إلا فبئس المقر

    رد مع اقتباس
قديم 2012-02-12, 14:37 رقم المشاركة : 9
فاطمة الزهراء
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية فاطمة الزهراء

 

إحصائية العضو








فاطمة الزهراء غير متواجد حالياً


مسابقة الصحابة والصحابيات 1

وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام المرتبة الاولى لصناعة النجاح عن ورشة التفوق ه

وسام المراقبة المتميزة

وسام المركز السادس في دورة التقنيات الأسرية

افتراضي رد: قصص مهتدون إلى دين الله الحق


ما شاء الله والحمد لله رب العالمين
"إنك لن تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء"

اللهم أعز الإسلام والمسلمين

قصص قيمة ومفيدة








التوقيع

الوفاء أن تراعي وداد لحظة ولا تنس جميل من أفادك لفظة"

آخر تعديل فاطمة الزهراء يوم 2012-02-12 في 14:39.
    رد مع اقتباس
قديم 2012-02-12, 14:38 رقم المشاركة : 10
أم طه
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أم طه

 

إحصائية العضو







أم طه غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

وسام المنظم مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

مسابقة المبشرون بالجنة

الشخصية المتميزة رمضان 2014

وسام المنظم

وسام المنظم

وسام تحدي الصور2

وسام المركز الثالث مسابقات أم علاء

وسام المرتبة الرابعة في المسابقة الرمضانية الكبرى

افتراضي رد: قصص مهتدون إلى دين الله الحق





التوقيع








    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مهتدون , الله , الحق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 16:34 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd