2012-02-12, 14:29
|
رقم المشاركة : 7 |
إحصائية
العضو | | | رد: قصص مهتدون إلى دين الله الحق | الإسم قبل الإسلام : رامين كوماري
الإسم بعد الإسلام : خديجة
الحالة الإجتماعية : متزوجة
جنسية المهتدي : سيرلانكا
قصة مهتدية سيلانية
طفولة خديجة
كان اسمي قبل الإسلام رامين كومارى، كنت سيلانية هندوسية أبلغ من العمر 39 عام، فأنعم الله تعالى عليَّ بنعمة الإسلام، وصار اسمي خديجة.
واسمحو لي أن أبدأ قصتي معكم بالحديث عن طفولتي التي كانت قاسية، فقد كنت أعيش مع أسرتي في فقر شديد، لدرجة أننا لا نقدر على تحصيل قوت يومنا، ولذلك لم أتعلم ولم التحق بأي مدرسة. واضطررت إلى أن أعمل وعمري 8 سنوات.
ومع سوء حالتنا المادية، فقد كانت بلدنا في نفس الوقت تمر بظروف سيئة، فكانت الحرب قائمة بين التاميل والسنهال، وكان السنهالى يقتل كل تاميلى، ولأني تاميلية من عائلة هندوسية في سيلان, فكنت أعيش أنا وأسرتي في خوف شديد.
عائلة مسلمة تساعدني
واستمر هذا الوضع من الحرب والفقر والخوف إلى أن أخذتني عائلة مسلمة لأعمل لديهم, وكانوا يحبونني ويحسنون معاملتي. وظللت أعمل معهم حتى صار عمري 13 عامًا، فرجعت إلى بيت أهلي لأتزوج من رجل يعتنق الديانة الهندوسية.
وكان زوجي يسيء إليَّ ويعاملني بقسوة لم أتحملها، ولم ينفق عليَّ، وقد أنجبت منه ولدًا وظللت معه حوالى 4 سنوات، ثم قررت الانفصال عنه، وبالفعل انفصلت عنه، وعدت مرة أخرى إلى بيت الأسرة المسلمة التى كانت أعمل لديها، وعملت لديهم فترة أخرى من الوقت، ولكني لم أستمر معهم لأن الراتب الذي كنت أتقاضاه من هذه الأسرة لم يكن يكفيني أنا وابني, مع العلم أني كنت أيضًا أساعد أهلي في المعيشة.
وقفت تلك الأسرة المسلمة بجواري، وساعدوني في استخراج جواز السفر، لأذهب إلى السعودية وأعمل هناك لدى إحدى الأسر في الدمام.
وبالفعل سافرت وأنا أحمل الكثير من الآمال والتفاؤل بأن حياتي سوف تتغير إلى الأحسن, وعندما وصلت وجدت الكفيلة تعامل الخدم بمنتهى القسوة، وتسيء إليهم، فخفت جدًّا، وقلت في نفسي: هل سأظل أنتقل من سيئ إلى أسوء؟!.
سر "لا حول ولا قوة إلا بالله"
وفي أحد الأيام أتت ابنة الكفيلة، وكانت معها خادمتها - وهى إندونيسية مسلمة- فوجدتني خائفة والرعب يملأ وجهي، فسألتني: ماذا بك؟ فحكيت لها قصتي.
فقالت الخادمة الإندونيسية: عليك بقول " لا حول ولا قوة إلا بالله " ففى هذه العبارات الأمان من كل خوف, فأخذت أردد هذه الكلمات دون أن أعرف معناها!.
ووجدت لتلك الكلمات مفعول السحر! حيث تغيرت معاملة الكفيلة معى تغيرًا كليًّا، وبدأت تظر لي الحب والعطف، فبدأت أحب الحياة وأنظر إليها نظرة تفاؤل!.
وفكرت: ما السر في هذا؟ فوجدت أن السر داخل تلك العبارات التى كنت أرددها، وأنا لا أدرى ما معناها " لا حول ولا قوة إلا بالله ".
وذات يوم رأت في النوم كأني في يوم القيامة, وأنا خائفة مما أراه من أهوال وعذاب ونار, وظللت أقول: عندما أبعث بعد الموت سأكون مسلمة!, وإذا بسيدة محجبة تأخذ بيدي وتقول لي: ولما بعد الموت؟ لماذا لا تكونين مسلمة الآن؟ وأوضحت لي أن البعث بعد الموت إنما هو للحساب فقط، فاستيقظت من نومي، وقررت أن أكون مسلمة.
لقد كنت أحب المسلمين من البداية, لأن أول من احتضنني أثناء الحرب في بلدي مسلمون، وقد أحسنوا رعايتي ومعاملتي, وتكفلوا بسفري إلى السعودية حتى تتحسن ظروفي.
ذهبت على الفور إلى الكفيلة وطلبت منها أن تساعدني في إشهار إسلامي, ففرحت بي وذهبت بي إلى لجنة التعريف بالسعودية، وهناك أشهرت إسلامي وأصبحت مسلمة.
بعد إسلامي
لقد أسلمت، ولكني لم أعرف عن الإسلام إلا القليل, فطلبت من كفيلتي أن تعلمني الصلاة، فتعلمت كيف أصلي, وحفظت سورة الفاتحة.
وظللت على هذه الحال فترة طويلة إلى أن انتهى عملي بالسعودية، فعدت إلى سيلان مرة أخرى، ثم سافرت إلى الكويت، فعملت لدى أسرة كويتية، وقد أحببتهم كثيرًا وأحبوني.
وذات يوم رأتني ربة المنزل وأنا أصلى لكن بطريقة غير سليمة، فعرضت عليَّ أن أتعلم أمور ديني, فوافقت, بل وكنت سعيدة جدًّا.
فتوجهت بي كفيلتي إلى فرع لجنة التعريف بالإسلام بالروضة, وقضيت فيه وقتًا إلى أن تم افتتاح فرع للجنة بالسالمية, فانتقلت إليه لأنه كان الأقرب إلى منزلي, وكنت أول طالبة تتلحق بهذا الفرع الجديد.
استقبلتني الداعية في فرع السالمية بالترحيب، وبدأت معها في تعلم كل شيء, علمتني أولا كيفية الصلاة بطريقة صحيحة، وعلمتني الطهارة, ومعنى التوحيد.. وكل شيء تعلمته وعرفته مع أني كنت أمية لا أقرأ ولا أكتب، ولكن الداعية أعطتني أشرطة أستمع إليها، وكانت النتيجة في النهاية مفاجأة للجميع؛ حيث إنني حفظت أكثر من عشرين سورة من جزء عم! وحصلت على المركز الأول في الحفظ! وذلك من مشروع علمني الإسلام.
وحصلت أيضًا على العديد من الشهادات في الفقه والعقيدة, وتم تكريمي من اللجنة.
أما ابني فهو الآن يدرس في سيلان، في السنة الأخيرة من المرحلة الثانوية، وعمره 18 عامًا، علمته الإسلام منذ أشهرت إسلامي, وكنت آخذ من اللجنة كل الكتب المتعلقة بالإسلام، وأرسلها له بالبريد؛ حتى صار يعرف كل شيء عن السلام, وأتمنى أن أراه دائمًا في أحسن حال، وأن أزوجه من فتاة مسلمة، ليكون أسرة مسلمة، وأن يصبح داعية كبيرًا بإذن الله. | التوقيع | إذا الشّعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستقيم البشر
و لا بد للجهل إن ينجلي **** و لا بد للعلم أن ينتشر
و لا بد للشعب أن يرجع **** إلى عز دين به ننتصر
إلى رحب شرع إلى مسجد **** إلى نور علم به مزدجر
إلى سنة النبي المصطفى **** ففيها الهدى و الضيا و الدرر
... إلى نور قرآننا المنزل **** رسول كريم به قد نزل
إلى شرعة ربنا السمحة **** ففيها النجاة و فيها الضّفر
و فيها الخلاص و فيها المناص **** من الظلمات و من كل شر
فيا شعب إسلامنا الماجد **** أنيبوا و عودوا إلى مقتدر
و توبوا إلى الله كي تفلحوا **** و تنجوا و إلا فبئس المقر | |
| |