تُمِّمَتْ أخْلاَقُهُ .. فَمَتَى تَتِمُّ أخْلاَقُكُمْ ؟!! تُمِّمَتْ أخْلاَقُهُ .. فَمَتَى تَتِمُّ أخْلاَقُكُمْ ؟!! http://www.al-wed.com/pic-vb/3.gif شعر عبد الملك الخديدي http://www.al-wed.com/pic-vb/3.gif ما الرُّوحُ لولاكَ ما الآمالُ ما الفكرُ= ما النبضُ ما السمعُ ما الأنفاسُ ما البصرُ ما الماءُ ما الضوءُ ما الأنداءُ تغمرُنا = بطيبِ ذكرِكَ .. ما الأسرارُ والعِبرُ كلُّ النفوس التي لم يروِها مطرٌ = من فيضِ غيثِكَ يربو جوفَها المدَرُ صلَّى عليكَ إلهُ الكونِ ما هطلتْ= سحابةُ المزنِ واسترخى لها الثمرُ وما تنفسَ صبحٌ في مشارقِها = واستقبلَ الشمسَ أوَّابٌ لهُ نظرُ لغيركَ الكونُ ما كانتْ كواكبهُ = وما تشقَّقَ في أطرافهِ القمرُ أجرى لكَ الدمعَ جذعٌ شفَّهُ حزَنٌ = يرجو اللقاءَ لخيرِ الخلقِ ينتظرُ وصاحَبَتكَ على الرمضاءِ عاشقةٌ = لتفتديكَ بظلٍّ ساقهُ القدرُ لا تعجلي سابحاتِ الشعرِ وانتظري = في حضرةِ المصطفى كي تحضُرَ الفكرُ فالبحرُ أعمقُ من قولٍ نصرِّفهُ = ومركبُ الوحيِ بالآياتِ يزدهرُ أعيَتْ بلاغتُها ما خطَّهُ قلمٌ = نادَى البيانُ عليها وهي تعتذرُ فأنكرَ السِّحرُ دعواهُم وما كسبتْ = والجنُّ تشهدُ والأطيارُ والبشرُ والشعرُ أقسَمَ ما هذا بقافيةٍ = لكنَّهُ الوحيُ بالترتيلِ ينهمرُ أتتْ إليكَ صخورُ الأرضِ طائعةً = وحاربتكَ قلوبٌ نبضُها حَجرُ وجاءْ يبكي ويفضي همَّهُ جملٌ = فزالَ عنهُ بفضلِ الرحمةِ الكدرُ دُعيتَ ضيفاً فكان الضيفُ داعيةً = وفَّى القليلَ كثيراً وهوَ مقتدرُ الله أكبرُ آياتٍ لنا عُلِمتْ = وعَالمُ اليوم بالماضي لهُ أثرُ وحدَّثتْ عنكَ أحداثٌ عَلِمتَ بها = إشارةُ الوحي لم يخفقْ لها خبرُ وحرَّكتْ قاطراتِ الوقتِ أزمنةً = وأنتَ وقتُكَ محفوظٌ ومُعتبَرُ نبأتَ بالحقِّ يعلو كلَّ ساريةٍ = فيظهرُ الدينُ والإلحادُ يندحِرُ ويبلغُ الذكرُ آفاقاً فيغمرُها = بدينِ أحمدَ والإيمانُ ينتشرُ ويركعُ الغربُ بالتسبيحِ مبتهلاً = والشرقُ للواحدِ الديَّانِ يعتمِرُ فيظهرُ الحقُّ خفاقاً يعيدُ لنا = روحَ الإباءِ وللإسلامِ ينتصرُ كلُّ الفصولِ أتتْ بالبِشرِ تحملهُ = حتى الخريفُ به يستبشرُ المطرُ هذا الربيعُ وقيظُ الصيفِ حرَّكَهُ = وللشتاءِ غيومٌ عنهُ تنحسرُ لعلَّ فيها نرى قدساً فنُسمِعُهُ= تكبيرةَ الشوقِ والثوراتُ تبتدِرُ ويذكرُ الناسُ معراجاً بهِ جَحَدوا = كأنهُ لم يكنْ في الأسرِ يحتضرُ وسيِّدُ الخلقِ آذوهُ علانيةً = بغياً وحقداً وعدواناً لهُ صورُ أرضُ الكنانةِ لا ترضيْ مداهنةً = فالدينُ يبقى ونبتُ التُّربِ يندثرُ وكلُّ حزبٍ إلى النسيانِ مرجعُهُ = وحزبُ أحمدَ بالقرآنِ مُدَّخَرُ هذا الحبيبُ نبيُّ الله ينشُدُنا = نصرَ النبوَّةِ يَرمي صفوَها االشررُ ما قيمةُ الصوتِ في الميدانِ نرفعهُ = إن كان للعدلِ والإحسانِ يفتقرُ كنيسةُ الجمرِ لن ترضى لكم مطراً = حتى ترى النيلَ بالتثليثِ يستعرُ وملَّةُ الكفرِ تعلو حينَ داهنها = ضَعفُ العقيدةِ والأركانُ تنكسرُ ما ضرَّهم لو رأوا بالحقِّ مسجدَنا = كما نرى ديرَهُم والظلمُ ينشطرُ أو آمنوا بالذي في سِفرِهم عَلمٌ = بشرى المسيحِ بختمٍ كلُّهُ درَرُ مَنْ يرغبِ الأمنَ فالإسلامُ موطنُهُ = والخيرُ يغمرُهُ والعدلُ والظفَرُ محمدٌ تُمِّمَتْ أخلاقُهُ فمتى = تتمُّ أخلاقكُم يا أيُّها النَّفرُ http://www.alwatanyh.com/imgcache/18285.png |
رد: تُمِّمَتْ أخْلاَقُهُ .. فَمَتَى تَتِمُّ أخْلاَقُكُمْ ؟!! قصيدة رائعة وسوف ينتصر الاسلام لامحالة والقدس عائدة وستكون موطنا للحجاج كما كانت من قبل ، ومن ملأ قلبه بالايمان صابرا = فلا بد من النجاح يصاحبه . وفقك الله ياختاه |
رد: تُمِّمَتْ أخْلاَقُهُ .. فَمَتَى تَتِمُّ أخْلاَقُكُمْ ؟!! أكرمكم الله أخي الفاضل أبو رفيدة |
الساعة الآن 00:00 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd