رد: وطني ليس وطن الياسمين ... سعيدة الغالية لحرفك طعم الأركان حبيبتي.. بداخلك فيض مشاعر، أحبك أكثر حين تكتبين.. لك السعادة سعيدتي كوني بخير وطيبة توحشت حروفك قبلة لك |
رد: وطني ليس وطن الياسمين ... بادئ ذي بدء ، أود الإشارة أن قراءتي الأولى للقصيدة أوهمتني أن التيمة الإيحائية " الربيعية " القوية ، مطواعة التناول ، وهي ترمي إلى مدلول شاعري ، لا ينزاح كثيرا عن معناه المتداول ، والمتعارف عليه بين جل الرومانسيين و عشاق المروج الخضراء . لكن ، أيقنت بعد حين قصير ، أن النص الذي بين أيدينا لن تكتمل صورته الإبداعية إلا بمشاركة القارئ ، لا من حيث الاستجابة الجمالية ، أو فهم وعاء العواطف و التطلعات المبثوثة بين مقاطعه . فعلى مستوى المحطة الأولى ، محطة العنوان ، المتلقي يُباغث بتركيب لغوي ، يبني ذاته على النفي القطعي للإنتماء !! الإنتماء لوطن الياسمين ... لكن ، راهنا ، ولحدود اللحظة يظل مدلول الوطن مشروطا بتوقعات عالم النص ووحدته العضوية . ومع استمرار شدى القراءة ، وأنا أختلي بالأبيات الأولى ، حاولت أن ازيح الستار عن مقابلات و مطابقات الألفاظ المُتمنعة ، لعلي أظفر بمقام طيب في حماها .. وبالفعل أدركتُ ، بعد أن علمتُ أن لا رحم يربطني بالبلادة !! أن زمن ربيع الثورات العربية ، وخاصة ثورة الياسمين ببلد أبي القاسم الشابي ، يشعل لهيب عواطف و تطلعات ووعاء آمال الشاعرة .. و بأبيات ملتاعة ، لها صوت و صورة ، نزعت مبدعتنا نحو رسم لوحة الشهامة و الفخر بالعروبة التي افتقدنا حلاوة سحرها منذ زمن ، وعقود بعيدة ..!! ودون أن تقع على هامش الإبداع ، و ضمن المقاطع الأولى ، حافظت مبدعتنا على ايقاع شعري و شاعري ، بجميل الحرف و بموسيقى جعلتنا نُصغي جيدا إلى النص ، العازف على أوثار القافية التائية الثورية ( العروبة _ قلادة _ البلادة ) ....وبسخاء طافح ، اقتحم النص مسامعنا و أفهامنا ، ليعزف أنغام العزة التي أصبحت تلف الجسم العربي ..وهو ، لعمري ، توازن وطاقة تنسجم وتطلعات و أحلام كل فرد عربي يثوق لنفض غبار المهانة والمذلة و الحقارة ..، سواء ممن تملكوا أمره ، و من بني جلدته ، أو غيرهم من المتربصين الخارجيين . ضمن المقطع الأخير من النص ، نزعت مبدعتنا إلى رسم صور "شعرية " و تراكيب لغوية دالة و كاشفة ، دون انزياح عن المعجم الخطابي المألوف ، وهي _ حسب اعتقادي البسيط _ انسيابات لغوية تنقصها الوضوءات الشعرية ، حيث اعتلى البناء الإيقاعي صدارة الجمل الشعرية ، ومع تراكمات الحلم العربي ، حلم مبدعتنا سعيدة سعد ، تستشرف شاعرتنا ربيع المستقبل العربي ، ربيع الأجيال القادمة ، ربيع تربة الأقصى ! حيث تنكشف الظلمة عن شعب حر ، أبي ، يرنو لتحقيق أحلام بسيطة ، بعيدة كل البعد عن دجل الجالين ، و سماسرة الوطن و الدم ، و سُراق لقمة العيش ، و العابثين بمستقبل فلذات أكبادنا ....وحين يطل ذلك الغد المشرق ، سنحتفل ويحتفل الأحفاد بثورة الأركان و الزيتون ، ثورة الشموخ و الوفاء للأجداد. عشتُ لحظات ممتعة رفقة القصيدة البهية .. مزيدا من الإبداع أستاذتي . |
رد: وطني ليس وطن الياسمين ... اقتباس:
أشتاق بدوري لأحرفك البهية الندية وتغمرني السعادة بتواجدك أخيتي سلمت ودمت وفية |
رد: وطني ليس وطن الياسمين ... اقتباس:
قراءة اشتقنا لمثيلاتها على صفحات الأستاذ من أستاذ علمنا كيف نقرأ ما بين السطور ونتذوق الإبداعات سطراً سطراً . دامت لك ناصية القراءة النقدية الجادة والتوجيهات القيمة . تقديري وشكري الجزيل أستاذ نزيه . |
رد: وطني ليس وطن الياسمين ... سطّرتِ فأبدعت يا سعيدة بوركتِ وبورك قلمك الذي نثر الياسمين بين الاركان والزيتون.. لكِ حبي وحدائق وردي |
الساعة الآن 18:05 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd