في مراتع البشارة-مطلقة الباء-. - منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

2012-01-09, 00:08

رقم المشاركة : 1

فاطمة الزهراء

بروفســــــــور

إحصائية العضو

فاطمة الزهراء غير متواجد حالياً

في مراتع البشارة-مطلقة الباء-.

في مراتع البشارة-مطلقة الباء-.
.
البِشارة،بكسر الباء مابُشِّرْتَ به،وأمَّا البُشارة بضمِّها فهي حق مايعطَى عليها،كقولِك:أعطاهُ البُشارة،وأمَّا البَشارة بفتح الباء فإنَّها الجمالُ،ومنه قولك:فلانٌ بَشيرُ الوجهِ،أيْ حسنه.
ومن الشَّائع على الألسنة ارتباطُ "بشَّرتُه"بالإخبار عن الخير،بيد أنَّها قدْ تستعمل للإخبار عن الشَّر،كما وردَ في التنزيل: (فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ)،والعلة في ذلك أنَّ البِشارة،إنمَّا سُميّتْ بذلك لاستبانة تأثير خبرها في بَشَرة المُبشِّر بها،وقدْ تتغيّر البَشَرة للمساءة بالمكروه،كما تتغير عند المسرّة بالمحبوب،بيد أنَّ إطلاق لفظِها وقعَ على الخير كما أنَّ النذارة تكون عند الشَّر،وعلى ذلك قوله تعالى: (الَّذِينَ آمنُوا وكانُوا يتَّقُون*لَهُمُ الْبُشْرَى في الحياةِ الدٌّنيا وفي الآخرةِ).
ونظيرها لفظة وعَدَ تُستعمل في الخبر كما قال تعالى: (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمنُوا منْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلفنَّهُمْ في الأرضِ)
وتستعمل أيضًا في الشر،إذْ قالَ سبحانه: (النَّارُ وعدَها اللهُ الَّذين كفروا).
فإنْ أُطلِقَ لفظةُ الوعد أو لفظ وعد انصرف إلى الخيرِ،كما تقولُ العربُ في الشَّجر المورِقِ:شَجَرٌ واعِدٌ،وجاء في المثل:أنجزَ حُرٌّ ماوعدَ.*
وفي دوحة المعاجم :
قال ابن منظور في لسانه: والبِشارَةُ المُطْلَقَةُ لا تكون إِلاَّ بالخير، وإِنما تكون بالشر إِذا كانت مقيدة كقوله تعالى: فَبَشِّرْهُم بعذاب أَليم؛ قال ابن سيده: والتَّبْشِيرُ يكون بالخير والشر كقوله تعالى: فبشرهم بعذاب أَليم؛ وقد يكون هذا على قولهم: تحيتك الضَّرْبُ وعتابك السَّيْفُ، والاسم البُشْرى.
وأوردَ الجوهريُّ في صِحاحه: بَشَرْتُ الرجلَ أَبْشُرُه، بالضم، بَشْراً وبُشُوراً من البُشْرَى، وكذلك الإِبشارُ والتَّبْشِيرُ ثلاثُ لغات، والاسم البِشارَةُ والبُشارَةُ، بالكشر والضم. يقال: بَشَرْتُه بمولود فَأَبْشَرَ إِبْشاراً أَي سُرَّ.

وأمَّا مقاييس اللغة فذكرتْ:والبَشِير الحَسَنُ الوَجْه،. قال الأعشى: والبَشَارة، الجَمَال،

ورَأتْ بأنَّ الشَّيْبَ جا...نَبَهُ البَشَاشَةُ والبَشارَة.

وذُكِرَ في حديث توبة كعب: فأَعطيته ثوبي بُشارَةً؛ البُشارة، بالضم: ما يعطى البشير كالعُمَالَةِ للعامل.

وَأَقُولُ لَكَ أيُّها القارِئُ:بَشَّرَكَ اللهُ بالجنَّةِ،وأَضْفى عَلى وجْهِكَ البَشارَةَ،ووهَبَكَ البُشارَةَ.

من كتاب *درة الغواص في أوهام الخواص*