منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى النقابات التعليمية (https://www.profvb.com/vb/f12.html)
-   -   أزمة نقابية بمراكش متعددة الوجوه (https://www.profvb.com/vb/t8586.html)

ابن خلدون 2009-10-28 05:29

أزمة نقابية بمراكش متعددة الوجوه
 
أزمة نقابية بمراكش متعددة الوجوه
بواسطة: المسائية العربية
بتاريخ : الأربعاء 28-10-2009 01:33 صباحا

http://www.almassaia.com/ar/filemana...=image&id=1384
عبد اللطيف الحوزي
ماذا يعني التراجع عن نتائج الحركة المحلية بنيابة الحوز؟
هل هو انتصار للمشروع الفردي على المشروع الشمولي؟. انتصار لبعض هيئات التضليل وهزيمة للقيم الديموقراطية ؟. وهل هذا الانتصار حاسم ونهائي أم أن طبيعة الحياة الدائمة التغيير تجعل ما نراه مرحلة عابرة من مراحل التوافقات المفتعلة؟

وأخيرا، انتصر المشروع الفردي بالضربة القاضية. فقد ظل الموقف المتشنج، طوال ما يربو على أسبوع، يعرف نظامين لإدارة أمور نيابة التعليم بالحوز،

أحدهما يؤكد أن الطريقة المثلى لهذه الإدارة هي أن تتولى السيدة النائبة وطواقمها؟؟ تدبير وإدارة الشأن التربوي المحلي، ممثلا في تنمية جميع مواردها والتخطيط لها وتوزيعها بطريقة نزيهة، والآخر يتمسك بالدفاع عن ترك بعض أفراد الهيئات يديرون أمورها بأنفسهم من خلال الإيحاءات تارة والتصريح المؤيد " بالنضالات والوقفات " ؟؟ تارة أخرى، مؤكدين بأنه كلما قل تدخل (النيابة) وانساقت مع توجهات هذا الآخر كان ذلك أدعى إلى التدبير السليم وعدم لجم طاقاته الإبداعية ومشاركته الفعالة؟؟.

وفجأة انهار المشروع الشمولي وكأنه جبل من ورق، وكان السبب الأساس لانهياره هو أن الفرصة قد أعطيت له لكنه فضل المنصب على ما سواه. فكانت النتيجة واقعا كاسحا وماسحا لتطلعات ذوي النية الحسنة، فعادت حليمة إلى عادتها القديمة. وهذا ما أكدنا عليه في الطرح السابق وصدقت تنبؤاتنا.

وهكذا ستصبح الساحة خالية أمام " المشروع الفردي " بلا منافس، وتشرع الطواقم التي كانت ستأخذ بالتخطيط التربوي الصارم في السباق من أجل نفض آثار الترسبات الناتجة، وتتبارى في تأكيد ولائها للمشروع الفردي، على حين أن كل من كان يبحث لنفسه عن اختيار بين المشروعين، أو كان يطبق نظاما مختلطا يمزج عناصر كل منهما، قد حسم أمره بحيث لم يعد أحد يجرؤ على الوقوف في وجه الاتجاه الذي يدعو إلى الانحياز الكامل للمشروع الفردي (مشروع الآخر) الذي يترك هذا الآخر حرا في إدارة مشروعه الخاص، ويكف يد النائبة وطواقمها عن توجيه نشاط المؤسسات التعليمية أو التخطيط لها.و إلا كيف يمكن تفسير الإعلان عن نتائج ما اصطلح على تسميته بالحركة المحلية الأولى، ليتم تجاوزه وطبخ حركة ثانية وربما سيتم الإنزال مستقبلا للقيام بحركة ثالثة وهكذا دواليك...؟؟؟

وها نحن اليوم نرى انتصار المشروع الفردي يبدو للعيان في صورة خلاص من أغلال كانت تثقل كاهل الشغيلة التعليمية (أو كما يحلو للبعض أن يعتقد ) . بل لقد سينتشر على أوسع نطاق ذلك الرأي الذي يقول إن هذا المشروع هو - النظام الطبيعي - لنيابة التعليم هذه، وإن المحاولة التي بذلت لإيجاد نظام بديل، سواء اتخذت اسم المصداقية أو الشفافية أو القضاء على الزبونية أو ... إنما هي محاولة - مضادة لهكذا طبيعة -.

ومن هنا أصبحت مرحلة التفكير ومواجهة الأخطبوط والتجربة التي كادت أن تكون سابقة، تعد مرحلة شاذة، أو جملة اعتراضية خارجة عن السياق ومحاولة فاشلة لمعاندة النظام الطبيعي المزعوم. هذه ليست استنتاجات، بل هي شهادة الواقع نفسه في هذه المرحلة من تاريخ الشأن التربوي بنيابة الحوز وهي شهادة تؤكدها - بمرارة شديدة – القوى الغيورة عن هذه النيابة التي كانت إلى عهد قريب مضرب المثال في العمل الجاد والاشتغال المبدع. ولكن، إذا كان هذا التحول الحاسم الذي طرأ على النيابة في السنوات الأخيرة إعلانا مدويا عن انتصار توجهات المشروع الفردي،

أليس من المحتمل أن تكون فيه هزيمة للإرادة الحسنة؟

إنني أعتقد أن قيما إنسانية رفيعة قد رفعت الراية البيضاء وأعلنت استسلامها دون قيد أو شرط في اللحظة التي تبين فيها أن هذا المشروع لا يقدم أفضل ما لديه إلا إذا كان يعمل في سراديبه الملغومة.ذلك لأن هناك معيارا للسمو الأخلاقي كان يزداد رهافة على مر النضالات الحقيقية، هو ذلك الذي يخرج فيه الإنسان عن إطاره الفردي، وعن ذاتيته المطلقة، ويعمل - ولو جزئيا - من أجل الآخرين.

إن التسليم بهذا الواقع الذي نراه من حولنا مجسدا ملموسا، هو في الوقت ذاته اعتراف بأن الدوافع الذاتية - وأكاد أقول الأنانية - ما زالت هي الأقدر على حفز الإنسان إلى بذل المجهود، وهي حقيقة مؤلمة، ولكن لا سبيل إلى إنكارها. ويؤدي الاعتراف بهذه الحقيقة إلى إعادة تقييم أساسية لذلك الانتصار الممنهج الذي أحرزه المشروع الفردي، والذي يهلل له أصحابنا في هذه الأيام. ففي رأيي أن هذا المشروع الفردي قد أحرز انتصاره هذا، ليس فقط لأن تجربة المشروع الشمولي للعمل قد طبقت بأسوء الطرائق وأبعدها عن التسيير الإداري، بل أيضا - وهذا هو الأهم - لأن هذه التجربة قد جاءت سابقة لأوانها (بحسب دوي النفوس الضعيفة).

وأنا أعني بذلك أن المحاولة التي بذلت لبناء تصور جديد على أساس العمل الموجه لصالح المصلحة العامة، لا لصالح أفراد بعينهم، قد استخدمت في إقصائها أساليب قمعية منفرة، ولكن الأهم من ذلك، والذي جعل فشلها أمرا محتوما هو أن النصائح المقدمة في هذا الشأن ظلت ملغومة، حين طبقت هذه التجربة، حيث لم تكن قد نضجت بعد إلى الحد الذي يجعل من قدم النصيحة وكذا أفراد المشروع الشم


http://www.almassaia.com/ar/news_view_2067.html


الساعة الآن 06:59

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd