كما الحلم يأتي بأوقات محددة ،،
كما الفصول لها شهور معينة ،،
الحزن الباكي فرحـ //ــا ،،
له أوقات محددة،،
كما الصيف في القطب الجنوبي ،،
كما الربيع في صحراء العربِ ،،
كيف الحـ /// ـزن يبكي فــ///ـرحا ؟!
كولادة طفل يتوه بكاءه بين بكاء الثكالى واليتامى ،،،
كعرس فتاة تضيع زغاريدها بزغاريد مخنوقة لشهيد ،،،
كقصة حب ابتدأت في وسط ظلم وصمت ،،
كحلم شاب صنع نوره فقتلت النور الغيوم المظلمة ،،
كابتسامة طفلة بلعبة ، لعبة كسرها القدر،،
كحياة زهرة بين شوك فأدمعت الزهرة وسقط لونها الدامي ،،
كبراءة عيون خطفها برق العار،،
كعزف انأملٍ تصدر نوتةً لاول مرة وتأتي النوتات لتطرب حزنا // ألما،،
كرسمة فرشاة حلمت برسم الموناليزا فرسمت ابتسامة القهــر ،،
ككلمة بابا تصدر لاول مرة من ثغر طفل فنادت فصد الحائط وأعادت له بابا ،، بابا المقتول غدراً،،
كأم سنة أولى وسنة أولى ثكلى ،، فالصاروخ خطف فرحتها الأولى ،،
كسرير جُهز للعروس ،، فصار السرير كفنها ،، فقد جاء اجلها ،،
كورقة كُتب فيها خريج وهذه الورقة لا يقبلها سوى (منزل ) حامل الورقة ،،
كقراءة مصحف ( القرآن الكريم ) في عزاء أو في شهر رمضان ،،
كغريب عاد لديرته ،، فعاد ووجد الديرة فلم يجد امـه لم يجد اباه ، اخوته ،، فقد كان بيتهم آيل للسقوط،،
كشاب في زهرة عمره فقد الزهر فبقي عمره الكهل ،،
أعرفتم الآن ما الحزن الباكي فرحا ؟!