منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   الأخبار المنوعة (https://www.profvb.com/vb/f3.html)
-   -   على خلفية مشروع قانون فرنسي بشأن إلغاء البغاء (https://www.profvb.com/vb/t85436.html)

ابو العز 2011-12-29 17:22

على خلفية مشروع قانون فرنسي بشأن إلغاء البغاء
 
على خلفية مشروع قانون فرنسي بشأن إلغاء البغاء



هسبريس
محمد كريم بوخصاص
2011-12-29 12:37
في إجماع نادر، كما علقت الصحف الفرنسية على الحدث، صوت البرلمان الفرنسي قبل أسبوعين على مشروع قانون بشأن إلغاء البغاء، تقدم به النائب الفرنسي "دانيال بوسكيه" الذي ترأس لجنة برلمانية قامت بجمع المعلومات ورصد ظاهرة البغاء في المجتمع الفرنسي، ويهدف مشروع القانون إلى تجريم عملاء البغاء وإعادة النظر في العقوباتـ، مما يفسر أن مراقبة البغايا وتقنين الظاهرة لم يعد ينفع إطلاقا.
المثير في مشروع القانون، هو المعطيات الموضوعاتية التي استند عليها في إقناع الرأي العام الفرنسي، إذ اعتبر البغاء شكلا من أشكال العنف ضد المرأة، والجنس الذي يصاحب الدعارة انتهاك خطير للسلامة الجسدية للبغايا، وممارسة البغاء من قبل النساء لإشباع رغبات الزبائن الرجال خلل لمبدأ المساواة بين الجنسين. وأعلن أن الهدف هو الوصول إلى مجتمع بدون بغاء، وعدم إضفاء الشرعية على الدعارة.
هذا المشروع الذي صادق عليه البرلمان الفرنسي، لا يعدوا أن يكون إلا إجراء واحدا من الإجراءات العديدة التي بدأ يسنها الغرب "المتحضر"، بعد أن اكتشف أن التحرر الجنسي هدما للتحرر الفكري وردعا للقيم التي تبنى عليها الحضارة. فكثير من الدول مثلا ، اتجهت إلى الاعتراف بتأثير العلاقات الجنسية والعاطفية غير المشروعة على مستقبلها، فالولايات المتحدة الأمريكية تصرف حوالي مليار دولار سنويا في برامج تدعوا إلى اجتناب الممارسة الجنسية قبل الزواج " chastity" رغم أن الدعاية لا تستند على دواعي دينية أو عقلية، وإنما يحاولون إقناع الناس بالعفة خوفا من المرض (العازل الطبي لا يحمي من الإيدز، والإجهاض يؤدي إلى عقم النساء..)، ومنذ بداية الستينات من القرن الماضي، نادى كثير من الشباب في شرق ألمانيا إلى ما أسموه "الحب الحر" ( free love ) ردا على النساء اللواتي يبحثن على إشباع رغباتهن مع أشخاص مختلفين، كما نشأت في أمريكا في الدوائر الإنجيلية حركة شباب تدعوا إلى التعفف قبل الزواج، وتطورت إلى حركة عالمية تمثلت في الحقل اللغوي الغربي "الحب الحقيقي ينتظر".
بالمقابل، إن أي دعوة في المغرب إلى التعفف سيصنف صاحبها في خانة الرجعية، رغم أن الدراسات العلمية أثبتت أن تأخير الممارسة الجنسية إلى سن معقول لا يؤثر على جسم الإنسان وأعصابه، وإذا استحضرنا خصائص الطاقة الجنسية، مثل قدرتها على التحول إلى طاقة حركية أو روحية، أمكن القول أن عدم ربط علاقات جنسية قبل الزواج ليس له أي تأثير يذكر.
وبالرجوع إلى الواقع، يمكن أن نعدد أنواع العلاقات الجنسية في مجتمعنا كالآتي: علاقة انطوائية على الذات، من خلال التعايش مع الأفكار و الخواطر الجنسية و ممارستها مع الذات ( النظر المتكرر للمناظر المثيرة، الاستمناء..) و هذا غالب على الكثير من الشباب، وعلاقات صداقة حميمية ملتهبة بين الجنسين في المؤسسات التعليمية والشارع عموما، لكنها لا تنتهي إلى الممارسة الجنسية، ثم علاقات جنسية مباشرة، يمارسها الشباب غالبا في دور البغاء التي أصبحت منتشرة، أو في البيوت بالنسبة للأسر التي توفر الغطاء الاجتماعي لهذه العلاقات تحت ذريعة الصداقة ومراجعة الدروس، لكن ما يتجاهله دعاة التحرر الجنسي، أن هذا النوع من العلاقات يجعل الشباب ذكورا و إناثا يغرقون في أشكال من الممارسة الجنسية مع شركاء متعددين. وبذلك يقضي على طابع الاستقرار والمسؤولية الذي يميز الممارسة الجنسية بين الرجل و المرأة...
يجب على القوى الحية والغيورة ألا تصمت أمام انتشار المظاهر غير الأخلاقية التي تهدد المجتمع، والتي انتبه إليها الغرب، لأن صمتهم تحت أي مبرر يضع دعاة التحرر الجنسي في مركز متقدم، ويفسح لهم المجال للإبداع في أشكالهم، وإصدار "فتاوى" ( استعارة تفيد المجاز ) بغطاء التحرر والتقدم والعولمة. بدؤوا بالتحرر الجسدي قبل أن يصبح التحرر الجنسي تحصيلا حاصلا؛ فالإنسان العربي عندما كان يغطي جسده ( رمز النخوة والعفة والحياء والرجولة .. ) كان الجسد بالنسبة إليه عورة، أما وقد أنهكته المؤثرات الإعلامية، اكتشف جسد الآخر، وانبهر له، وهو يعلم أن له جسدا أيضا، فحاول أن يحقق شيئا من التجاوب مع جسده وذاته ( تجاهل القيم الدينية ) كأنه يقف عند درجة المصالحة مع الذات - في التحليل السوسيولوجي -، والتي تعرف الاندفاع في البداية، فكل لذة لا يفسرها إلا تكرارها. إن ارتداء الملابس مدان اجتماعيا وكشف العورة نقطة إضافية نحو التقدم !؟
ختاما، يجب على الغيورين على مستقبل الأجيال، أن يقدموا إجابات علمية شافية ومناسبة لمستوى الشباب، ويساهموا في إرشادهم إلى الممارسات الصحيحة مع هذه الغريزة، ويتعاملوا مع حالات الانحراف بعناية، والأهم أن تكون التربية الجنسية عند الشباب الملاذ الآمن وصمم الأمان لعبور مرحلة ما قبل الزواج بسلام وبقوة ونشاط، تمكن الإنسان من ممارسة جنسية إنسانية وليست حيوانية، ممتعة وخالية من تعدد الشركاء.

فصبر جميل 2011-12-29 18:28

رد: على خلفية مشروع قانون فرنسي بشأن إلغاء البغاء
 
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على أشرف المرسلين
سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام

الحمد لله على نعمة الإسلام

المسلم الحق الفاهم لدينه لا يحتاج أن يغرق في بحر الخطيئة و العلاقات غير المشروعة بدعوى التحرر لكي يفهم في الأخير ويكتشف بعد سنوات أنه طريق لن يفيد... ثم يطالب بعد ذلك بالعفة والحفاظ على هذا الجسد النعمة التي منحها الله لنا ....

هاهي الدول الغربية الداعية للتحرر الكامل تتراجع ...وتتراجع ..

ولكن المأسف أن بعض الدول العربية المسلمة تبحث عن هذا التحرر ..

وتطالب ببعض المطالب التي تشمئز لها النفوس .....

خصوصا النفوس المسلمة والغيورة على دين الله تعالى ...

نسأل الله أن يحفظ ديننا وينصرنا على من يشيع الفاحشة في مجتمعاتنا...

اللهم أمين يارب العالمين

الشريف السلاوي 2011-12-29 19:11

رد: على خلفية مشروع قانون فرنسي بشأن إلغاء البغاء
 
" جاء الحق و زهق الباطل "
شكرا على الإخبار أخي العزيز أبو العزّ


الساعة الآن 05:42

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd