الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > بنك الاستاذ للمعلومات العامة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2011-12-22, 18:38 رقم المشاركة : 1
ابو العز
نائب مدير الأفكار والمشاريع الأستاذية
 
الصورة الرمزية ابو العز

 

إحصائية العضو








ابو العز غير متواجد حالياً


مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المسابقة الترفيهية المرتبة 2

وسام المركز الأول مسابقة الإبداع الأدبي

وسام المشارك

مسابقة كان خلقه القران2

وسام المشاركة

وسام المشاركة

وسام الرتبة الثانية في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر ي

a3 الهولوكوست أو المحرقة اليهودية



ما هو الهولوكوست؟
إن الهولوكوست هو الاسم الذي أطلق على المحاولة التي قام بها النازيون لقتل جميع اليهود. وقد تمكن النازيون إبان الحرب العالمية الثانية، مستعينين بالعديد من العملاء من أبناء أمم مختلفة، من قتل حوالي ستة ملايين من اليهود في معظم أنحاء أوروبا. ويعتبر المؤرخون موعد تولي النازيين زمام الحكم في ألمانيا في شهر يناير كانون الثاني 1933 بداية لفترة الهولوكوست. وبدأت عملية القتل الجماعي المنظم لليهود بعد وقت قصير من الغزو الألماني للاتحاد السوفييتي في حزيران عام 1941.
وقد بدأت هذه العملية بالقتل رمياً بالرصاص ثم انتقلت إلى القتل بواسطة الغاز السام. ولدى انتهاء الحرب العالمية الثانية فقد أصبحت المنطقة الأوروبية التي سيطر عليها النازيون في أوروبا خالية بصورة شبه مطلقة من اليهود. إن عملية إبادة شعب أو (الجينوسايد) هي المصطلح القانوني الذي يصف عملية تدمير الأسس الحيوية لحياة مجموعات قومية. وقد يشتمل الأمر – ولكنه لا يتحتم أن يشتمل بالضرورة – على القضاء على حياة أبناء هذه المجموعة جسدياً. إن الهولوكوست هو الوصف القابل للجدل للحد الأكثر تطرفاً لعملية إبادة شعب.إن المصطلح باللغة العبرية للهولوكوست هو "شوءآة" وهي كلمة أصبح استخدامها شائعاً أكثر فأكثر في لغات أخرى أيضاً.



لماذا ينطوي الهولوكوست على مثل هذه الأهمية بالنسبة لنا؟ هل يمكن اعتبار الهولوكوست حدثاً فريداً من نوعه في التاريخ؟
لقد قال البروفيسور يهودا باور من مؤسسة ياد فاشيم ومن أعضاء الطاقم الدولي للتعاون في مجال التعليم الخاص بالهولوكوست، قال ما يلي: "هناك شيء مخيف لا سابقة له يتعلق بالهولوكوست الذي تعرض لها الشعب اليهودي – فلأول مرة في تاريخ البشرية الملطخ بالدماء فقد ظهرت وتطورت فكرة في دولة معاصرة تقع في قلب قارة متحضرة لانتقاء جميع أفراد مجموعة عرقية حسب المعايير التي حددتها هذه الدولة وليست هذه المجموعة نفسها ثم لتسجيلهم ووضع علامة عليهم وعزلهم عن البيئة المحيطة بهم وتجريدهم من ممتلكاتهم واحتجازهم في مواقع التركيز الجماعي ثم نقلهم وقتلهم. وهذه الخطة لا تقتصر على الدولة التي أعدت فيها خطة الإبادة الجماعية هذه أو على القارة التي أراد مدبرو هذه الخطة بسط سيطرتهم عليها أولاً وإنما كان المقصود أن تشمل هذه الخطة جميع أبناء هذه المجموعة في كافة أنحاء المعمورة، وكل ذلك لأسباب ايديولوجية محضة. وقد وقع الهولوكوست في عالم شبيه بعالمنا. إن الأفكار والإجراءات التي أدت إليه وما اشتمل عليه من ممارسات وردود فعل، تحمل أبعاداً تنعكس على الإنسانية جمعاء. ويقف الهولوكوست بمثابة تحذير من قدرة الإنسان على ارتكاب أعمال القتل بالجملة باسم مبادئ عقائدية، رغم القيود التي تفرضها عليه الحضارة.


من الذين كانوا الضحايا الآخرين للنازية؟ إلى أي مدى كان مصيرهم مشابهاً لمصير اليهود أو مختلفاً عنه؟
كان هناك العديد من الناس والشعوب الذين أصبحوا ضحايا تحت أقدام النظام النازي وذلك لأسباب سياسية واجتماعية وعنصرية. ومن بين الأوائل الذين تعرضوا للاضطهاد ألمان من ذوي الميول اليسارية وذلك بسبب نشاطاتهم السياسية. وكان من بينهم الشيوعيون والاشتراكيون وزعماء النقابات المهنية. ومات العديد منهم في معسكرات ومراكز الاعتقال ولكنه تم الإفراج عن معظمهم بعد تحطيم معنوياتهم. وفي تشرين أول عام 1939 امر هتلر بالشروع في تنفيذ خطة "القتل الرحيم" التي كانت ترمي إلى قتل أولئك الذين ولدوا بعاهات عقلية أو جسمانية. وكانت العقيدة النازية تعتبر هؤلاء الناس "غير جديرين بالحياة". وتم قتل حوالي مائة ألف ألماني من الأطفال والبالغين على حد سواء من الذين تم احتجازهم في ستة مراكز في مختلف أنواع الدولة النازية تحت الرعاية الطبية وذلك في الفترة ما بين عامي 1939-1941. ووضع حد لهذه الخطة بصورة رسمية في شهر آب 1941 في أعقاب الاحتجاج الذي أبدته الكنائس. وعندما أغلقت مؤسسات "القتل الرحيم"، أرسل أفراد طواقمها الطبية والإدارية إلى بولندا، حيث تم إشراكهم في عملية إقامة وإدارة معسكرات الإبادة التي خصصت لليهود.
وكان هناك نوع آخر من الألمان الذين تم سجنهم والذين وصفوا ب"عناصر شاذة اجتماعياً" بمن فيهم مثليو الجنس والمجرمون أو أناس آخرون وصفوا بالمنشقين. وتمت فعلاً معاملة هؤلاء الناس بقساوة متناهية، إلاّ أنه لم يحكم عليهم بالموت والفناء التام مثلما كان الحال بالنسبة لليهود.
لقد اعتبرت العقيدة النازية مجموعة ال"روما" - أي الغجر – بمثابة مشكلة اجتماعية يجب التعامل معها حسب المعايير العنصرية النازية الخاصة بإعادة بناء هياكل المجتمع. وشرع النازيون في عام 1942 في اضطهاد وقتل أبناء ال"روما" الرحالة في بعض الأماكن واستهدفوا مجموعات أخرى غير رحالة من ال"روما" كضحايا محتملين. وتم قتل ما يتراوح بين 90000 و-150000 من أبناء الروما خلال عملية إبادة الشعب التي دبرها الألمان بحقهم إبان الحرب العالمية الثانية. وتم ذلك في الدول التي احتلها النازيون وفي معسكر الإبادة آوشفيتس-بيركناو.
وكان النازيون يعتبرون تشكيلة واسعة من الشعوب الأوروبية، وخاصة تلك الناطقة بلغات سلافونية، كانوا يعتبرونها منحطة عنصرياً. ولكن طريقة تعامل النازيين مع أبناء مجموعات عرقية لم تقتصر على العقيدة العنصرية وحدها، بل كانت هناك اعتبارات تتعلق بما أطلق عليه اسم "سياسة الأمر الواقع". وقد استعان النازيون في نطاق هذه السياسة بعملاء من أبناء الشعوب السلوفاكي والكرواتي والبلغاري والأوكراني على الرغم من أنهم اعتبروا هذه الشعوب منحطة عنصرياً. من جهة أخرى تم قتل حوالي مليون أسير حرب روسي من خلال تعمد ممارسة الإهمال والأشغال الشاقة والتجويع والقتل بالرصاص ضدهم، وذلك بسبب العقيدة العنصرية التي تحلى به النازيون وما كانوا يكنونه من مقت للشيوعية. وقد سعى النازيون إلى تحطيم وجود البولنديين كأمة وذلك بالدرجة الأولى إنطلاقاً من رغبتهم في إعادة ترتيب القارة الأوروبية على أسس عنصرية وسياسية. من جهة أخرى لم يعتبر النازيون البولنديين هدفاً لخطط الإبادة الجسدية. وكانت هناك خطة لتربية أطفال بولنديين من أصحاب ما وصف ب"المنظر الألماني" بصفة ألمان، في حين كانت هناك خطة لقتل المثقفين والزعماء من أبناء هذا الشعب، تفادياً للتمرد. أما سائر أبناء الشعب البولندي، فقد اعتبرهم النازيون هدفاً للاستعباد.



ما هو "إنكار الهولوكوست"؟
إن "إنكار الهولوكوست" هو عبارة عامة تشمل المزاعم اللاسامية من أن عملية الإبادة الجماعية لليهود من قبل النازيين لم تتم قط أو بأن عدد الضحايا من اليهود مبالغ به إلى حد كبير أو بأن الهولوكوست لم يكن عملية منظمة أو نتيجة لسياسة رسمية. وقد تم الإدلاء بمثل هذه المزاعم السخيفة من قبل نازيين ونازيين جدد ومؤرخين كاذبين أصبحوا معروفين بال"تعديليين" إضافة إلى مجموعات من غير المثقفين وغير المطلعين الذين لا يريدون أو لا يستطيعون أن يصدقوا بأنه كان من الممكن أن ترتكب مثل هذه الفظائع على مثل هذا النطاق.
وكانت هناك محاولات لنفي وقوع الهولوكوست حتى قبل انتهاء الحرب العالمية الثانية. ورغم الأدلة القاطعة المتوفرة، فإن النازيين الذين كانوا ضالعين في خطة "الحل النهائي" – أي إبادة اليهود في أوروبا – استخدموا لغة العبارات المبهمة المليّنة بما في ذلك مصطلح "الحل النهائي" نفسه و"المعاملة الخاصة" بدلاً من القتل بالغاز والإبادة والقتل، وذلك من أجل إخفاء نشاطاتهم الفتاكة عن أنظار العالم. وخلال السنتين الأخيرتين من الحرب كلفت وحدات ال"زوندركوماندو" بالقيام بعمل سري كان معروفاً باسم "أكتسيون 1005" تم في نطاقه حفر مقابر جماعية وإحراق الجثث.ومرة أخرى كان الهدف الذي سعى النازيون إلى تحقيقه إخفاء الدلائل عمّا ارتكبوه من فظائع.
وفي أيامنا هذه, وبعد مرور أكثر من ستين عاماً، لا يزال هناك أناس إما يرفضون تماماً فكرة أن يكون الهولوكوست قد وقع فعلا أو يقولون إن الهولوكوست لم يكن على نفس الحجم الواسع الذي كان عليه حقيقة. وهناك عدد ممن يسمون بال"مؤرخين التعديليين" وعدد آخر من الباحثين الوهميين الذين ينشطون في هذا المجال في أنحاء واسعة من العالم. وفي عام 1978 أقامت مجموعة من "منكري الهولوكوست" في كاليفورنيا معهداً للمراجعة التاريخية. وتتظاهر هذه المجموعة بأنها تحمل طابعاً علمياً وهي تنشر مجلة وتقوم بتنظيم مؤتمرات دولية.
وكثيرا ما يقول المنكرون إن الهولوكوست لم يؤثر على العدد الكبير من الناس كما وقع بالفعل. وادعى أكاديمي فرنسي باسم بول راسينييه, وهو من مؤسسة النهج التعديلي بأن خمسمائة ألف إلى مليون من اليهود فقط قتلوا إبان الحرب العالمية الثانية، معظمهم بسبب رداءة الظروف المعيشية وبصورة تدريجية – وليس نتيجة عمل منظم ومدبر قام به النازيون. كما ادعى راسينييه بأنه عثر على ملايين اليهود الذين اختفوا عن القارة الأوروبية. وهو يزعم بأن عدداً كبيراً من اليهود من شمال إفريقيا الذين هاجروا إلى إسرائيل قبل وبعد إقامة دولة إسرائيل لم يكونوا في جميع الحالات من مواليد شمال إفريقيا وإنما كانوا يهوداً فروا من أوروبا قبل وأثناء الحرب.
ويدعي المنكرون بأن يوميات وشهادات وصور الهولوكوست ليست مصداقة وهي مليئة بالأكاذيب. ويقول بعض المنكرين إنه لم يكن بالفعل بوسع النازيين إحراق مثل هذا العدد الكبير من الناس بمثل هذه السرعة. كما يدعون بأنه لم يكن من الممكن استعمال غاز الـ"تسيكلون ب" بنجاعة بصورة منتظمة في مكان واحد. ومع ظهور شبكة الانترنت شرع منكرو الهولوكوست في استخدام هذه الوسيلة لنشر رسالة الكراهية التي يتمسكون بها.وهناك عدد كبير من المواقع على شبكة الانترنيت التي أقيمت من قبلهم أو من قبل مجموعات تربطها علاقة بهم، مثل المجموعات العنصرية التي تدعي بتفوق العنصر الأبيض. وتستخدم هذه المجموعات هذه المواقع لنشر وجهة نظرها المشوهة لمجريات الأحداث.
لقد اتخذت خطوات هامة لمحاربة هذه الحملة من المعلومات الكاذبة والمشوهة. وفي بعض الدول أعلن عن إنكار وقوع الهولوكوست بأنه مناف للقانون ويتم إنزال العقاب بأولئك الذين يقومون بنشر هذه الأفكار. كما أقيمت العديد من متاحف الهولوكوست وتم اعتماد مناهج تعليمية خاصة بالهولوكوست في العديد من المدارس والمعاهد التعليمية من أجل التأكد من عدم تكرار مثل هذه الظاهرة، على الرغم من المساعي التي يبذلها المنكرون. وقد رفع ديفيد إيرفينغ، وهو من منكري الهولوكوست المعروفين، دعوى قضائية على المؤرخة ديبورا ليبستادت بالقذف والتشهير بعد أن وصفته بمنكر للهولوكوست. وفي عام 2000 توصلت المحكمة البريطانية التي نظرت في القضية إلى قرار يقضي بأن إيرفينغ كان منهمكاً فعلاً في إنكار الهولوكوست. وكان هذه القرار بمثابة انتكاسة كبيرة لجميع أولئك الذين يدعون بأن الهولوكوست لم يحدث في أي يوم من الأيام.

وأصبح إنكار الهولوكوست متأصلاً في العالم العربي والإسلامي لا سيما بعد حرب الأيام الستة في حزيران عام 1967. واليوم أصبح إنكار الهولوكوست فكرة شائعة لدى التيارات المركزية من الناس في هذه الدول.



كيف كان قتل اليهود ممكناً من الناحية الإنسانية؟
هناك الكثير من الأوجه الخاصة بهذا السؤال ويمكن القول إن جميع الأسئلة الممكنة بالكاد ستترك الناس الذين يؤمنون بقدسية الحياة في حالة من الحيرة والإرباك. لقد كانت العقائد العنصرية واللاسامية التي صاغت وجهة نظر النازيين إلى العالم في صميم المشروع النازي لمحو الشعب اليهودي من الوجود. وقد سعى النازيون لإعادة صياغة ملامح العالم لتتفق مع وجهة نظرهم. لقد خضع النازيون للتأثير العميق لفكرة الداروينية الاجتماعية وللاعتقاد بأن القوي قد تغلب على الضعيف على مدى تاريخ الإنسانية. وانطلاقاً من ذلك جزم الألمان بأنهم كانوا مجموعة عرقية ذات صفات متفوّقة ويجب عليهم التحكم بالمجموعات العرقية التي كانوا يعتبرونها منحطة . وانطلاقاً من هذه النظرة، فقد أصبح النازيون بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية منهمكين في عدة مشاريع يمكن على الأرجح وصفها بأنها تنطوي على إعادة البناء العنصرية والتي كانت تهدف إلى تحقيق رؤياهم للمجتمع المثالي. لقد عرّف النازيون الناس حسب معاييرهم ومواصفاتهم التي قالوا عنها إنها تعتمد على أسس علمية وكانوا يتعاملون مع الناس وكأنهم بيادق على لوحة الشطرنج وينقلونهم من مكان إلى آخر في جميع أنحاء القارة الأوروبية، وذلك في معظم الأحيان مع التجاهل الكامل لحقوقهم الإنسانية الطبيعية. واعتبر النازيون اليهود ألدّ أعداء لهم وذلك استناداً إلى اعتبارات عنصرية، بحيث كان يبدو لهم بأن من واجبهم وضع حد ل"تأثير" هذا العدو على سائر أبناء البشر. لقد كان القتل دوماً خياراً محتملاً في ضوء الأيديولوجيا النازية، ولكنه تطور مع مرور الوقت ليصبح سياسة رسمية. وفي هذا السياق حاول النازيون اعتماد تشكيلة متنوعة من الحلول لما كانوا يسمونه بـ"المسألة اليهودية" قبل انتقالهم إلى عملية القتل الجماعي المنظم والمدبر لجميع اليهود في المناطق التي كانت تقع تحت سيطرتهم. وقد أصبحت هذه السياسة معروفة باسم "الحل النهائي".
وليس من شك في أن العديد من الزعماء وعامة الشعب في النظام النازي، إضافة إلى المتعاونين مع هذا النظام، تبنوا بصورة كاملة العقيدة النازية التي رأت بأنها ستخلّص الإنسانية جمعاء من عدو لدود وفتاك من خلال قتل اليهود. ولكنه من الواضح، من جهة ثانية، من ابحاث تم تنفيذها بصورة دقيقة بأنه لا يمكن القول إن جميع الناس الذين كانوا ضالعين في قتل اليهود كانوا يؤمنون بجميع الأبعاد التي تنطوي عليها الرؤيا العنصرية النازية. وكانت هناك تشكيلة واسعة من العوامل الأخرى التي نمت وازدهرت في ظروف الحرب الشاملة وساهمت في تحويل الناس العاديين إلى قتلة جماعيين. ومن بين هذه العوامل الرغبة في تحقيق مزايا شخصية في المجتمع النازي إضافة إلى الجشع والضغوط الاجتماعية والقساوة اللاإنسانية التي نمت وازدهرت في الظروف الاستثنائية التي أملتها الحرب الشاملة. وفي أماكن وأوقات مختلفة وبعد أن أصبحت سياسة القتل الجماعي مطبقة على أرض الواقع كانت هناك عوامل لوجستية محلية مثل احتمال النقص في أماكن لإسكان اليهود في غيتو عتيد أو نقص في المواد الغذائية، أدت إلى إطلاق حملة معينة من القتل الجماعي "أكتسيون".
ولم يكن القتل الجماعي لليهود ممكناً بدون الدعم الفعال وغير الفعال للمجتمعات الكاملة في الأماكن التي كانت تقع ضمن سيطرة النازيين. وفي معظم أنحاء المناطق التي كان الألمان يسيطرون عليها كان الناس بوجه عام على علم بقتل اليهود وكانوا يجنون أرباحاً ومكاسب من توزيع ممتلكات اليهود. وكان العديد من الناس يؤيدون عملية القتل من صميم قلبهم، في حين كان هناك أناس آخرون أقلّ تحمّساً تجاه عملية القتل. ولم تكن هناك بالفعل أي معارضة صريحة ومطلقة لعملية القتل وكانت هناك فئة قليلة فقط من الأفراد الذين خاطروا بأنفسهم من أجل مساعدة جيرانهم اليهود.
وكان الشيء الذي جمع جميع القتلة وشرائح كبيرة من المجتمع تحت السيطرة النازية وجهة النظر اللاسامية تجاه الأوضاع في العالم والتي اعتبرت اليهود خارجين عن حلقة المسؤولية الاجتماعية المعيارية المقبولة. وبعبارة أخرى - فإن حياة اليهود كانت على أقل تقدير شيئاً يمكن الاستغناء عنه.



ما هي فرية الدم؟
إن فرية الدم هي ادعاء لا يستند إلى أي أساس مطلقاً لكن له تأريخ طويل حيث أنه يدعي بأن اليهود استخدموا دماء أطفال مسيحيين في شعائرهم الدينية سواء بصفة دواء أو لأغراض السحر. وكان هذا الاتهام المعروف أيضاً ب "القتل الشعائري" يوجَّه إلى اليهود بصفة خاصة في أعياد الفصح المسيحية واليهودية حيث كان يقال إن اليهود يحتاجون إلى دماء المسيحيين من أجل خبز الفطيرة الخاص بهذا العيد. وقد تمخضت عن الاتهامات بفرية الدم مجازر ومحاكمات بحق اليهود اعتباراً من القرون الوسطى وحتى أواسط القرن العشرين. ومن أشهر الاتهامات الخاصة بفرية الدم ما تعرض له يهود إنكلترا في القرن الثاني عشر الميلادي حيث اتُهموا بقتل الصبي "وليام من نوريتش" ، وكذلك فرية الدم في دمشق عام 1840 حيث اتُهم اليهود بقتل راهب كاثوليكي يدعى الأب توماس ، إضافةً إلى قضية بيليس حيث اتُهم يهودي في العاصمة الأوكرانية كييف بممارسة القتل الشعائري إلا أنه تمت تبرئة ساحته على أيدي هيئة قضائية مؤلفة من مسيحيين فقط ، وأخيراً مذبحة كييلتسي في بولندا عام 1946 حيث تم توجيه الاتهام إلى يهود نجوا من المحرقة النازية بقتل طفل مما أدى إلى أعمال شغب بحق يهود المدينة. ولا تزال فرية الدم مقوماً أساسياً للأدبيات اللاسامية حتى اليوم.



ما هي "بروتوكولات حكماء صهيون"؟
تعتبر "بروتوكولات حكماء صهيون" أشهر عملية تلفيق أدبية لاسامية.
و"البروتوكولات" مؤلفة على شكل مجموعة من التقارير ("البروتوكولات") تتناول مباحثات سرية مزعومة أجراها "قادة الحركة اليهودية الدولية" ("حكماء صهيون") حول مخططهم في السيطرة على العالم. وبحسب "البروتوكولات" والمقدمات والتفسيرات الملحقة بها، فإن اليهود يستخدمون مختلف الوسائل لتحقيق مخططهم في السيطرة على العالم. وتقضي هذه النظرية بأنهم هم الذين فجروا الثورة الفرنسية والحركة الليبرالية والاشتراكية والشيوعية وغيرها.
وقد نُشر المؤلَّف لأول مرة في روسيا، وكان نتاج إعادة تحرير لعمل هجائي موجه ضد نابليون الثالث، بقلم موريس جولي، وقد صدر في بروكسل عام 1864. وأتى معارضو الثورة الروسية "بالبروتوكولات" إلى الغرب حين التجئوا إليه من روسيا، لتصدر بعد ذلك بطبعات مختلفة في أنحاء العالم وبمختلف اللغات، منها البولندية والفرنسية والرومانية والهنغارية والتشيكية والصبروكرواتية والصربوكرواتية واليونانية والإيطالية والإسبانية والبرتغالية والفلمنكية والسويدية والإنكليزية والنرويجية والهولندية واللاتفية والعربية.
وفي سنة 1934، وفي مدينة بورت إليزابث بجنوب أفريقيا، ثم في 1935 في مدينة بيرن بسويسرا، جرت محاكمتان تطرقتا إلى مدى صحة "البروتوكولات"، فقرر القاضيان في كلتا المحاكمتين أنها ملفقة.
ورغم ذلك حققت "البروتوكولات" والأفكار التي تضمنتها انتشارا واسعا جدا بين صانعي السياسات النازية, والذين آمنوا بما ورد فيها، بل أكثروا من الاقتباس منها. وقد جاء ذكر "البروتوكولات" في مناسبات عديدة وضمن سياقات شتى من الدعاية اللاسامية النازية.
وقد تواصل بعد الحرب العالمية أيضا إعادة طباعة "البروتوكولات" ونشرها.


منقول للأهمية







: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=480089
التوقيع



أينكم يا غايبين ؟؟؟؟
آش بيكم دارت لقدار مابان ليكم أثر ولا خبروا بيكم البشارة
    رد مع اقتباس
قديم 2011-12-22, 19:22 رقم المشاركة : 2
الشريف السلاوي
مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية الشريف السلاوي

 

إحصائية العضو









الشريف السلاوي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام مشارك

مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

مشارك(ة)

مشارك(ة)

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية البرونزية

افتراضي رد: الهولوكوست أو المحرقة اليهودية





التوقيع


" اللّهمّ ردّنا إليك ردّا جميلا "
    رد مع اقتباس
قديم 2011-12-29, 12:12 رقم المشاركة : 3
فارس الليالي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية فارس الليالي

 

إحصائية العضو









فارس الليالي غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

افتراضي رد: الهولوكوست أو المحرقة اليهودية


شكرا على مجهودك مميز أخي أبو العز
بارك الله فيك
تحياتي






    رد مع اقتباس
قديم 2011-12-29, 15:39 رقم المشاركة : 4
ابو العز
نائب مدير الأفكار والمشاريع الأستاذية
 
الصورة الرمزية ابو العز

 

إحصائية العضو








ابو العز غير متواجد حالياً


مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المسابقة الترفيهية المرتبة 2

وسام المركز الأول مسابقة الإبداع الأدبي

وسام المشارك

مسابقة كان خلقه القران2

وسام المشاركة

وسام المشاركة

وسام الرتبة الثانية في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر ي

افتراضي رد: الهولوكوست أو المحرقة اليهودية


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فارس الليالي مشاهدة المشاركة
شكرا على مجهودك مميز أخي أبو العز
بارك الله فيك
تحياتي


سعيد أنا بتواجدك هنا يا أخي فارس
لاحرمنا الله من حضورك
تحيتي الأخوية الصادقة





التوقيع



أينكم يا غايبين ؟؟؟؟
آش بيكم دارت لقدار مابان ليكم أثر ولا خبروا بيكم البشارة
    رد مع اقتباس
قديم 2011-12-29, 15:41 رقم المشاركة : 5
ابو العز
نائب مدير الأفكار والمشاريع الأستاذية
 
الصورة الرمزية ابو العز

 

إحصائية العضو








ابو العز غير متواجد حالياً


مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المسابقة الترفيهية المرتبة 2

وسام المركز الأول مسابقة الإبداع الأدبي

وسام المشارك

مسابقة كان خلقه القران2

وسام المشاركة

وسام المشاركة

وسام الرتبة الثانية في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر ي

افتراضي رد: الهولوكوست أو المحرقة اليهودية


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشريف السلاوي مشاهدة المشاركة

مرورك الطيب أسعدني يا أخي الشريف
دمت لنا بالجوار
تحيتي الأخوية يا سيد البحار والمحيطات





التوقيع



أينكم يا غايبين ؟؟؟؟
آش بيكم دارت لقدار مابان ليكم أثر ولا خبروا بيكم البشارة
    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المخرقة , اليهودية , الهولوكوست

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 13:02 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd