سؤال في الصميم..
لعل الجواب عنه هو أن الفرح لا يستمر الشعور به مدة طويلة..
فهو ينقضي بمجرد انتهاء لحظته..
بخلاف الحزن فهو يبدأ عند آخر نقطة ويستمر..
وكمثال على ذلك.. عندما يأكل الطفل حلوى.. فهو يتلذذ بها ما دامت في فمه..
فإن انتهت انتهت حلاوتها وزال فرحه بها..
وعندما يحدث جرح على مستوى عضو من أعضاء الإنسان..
يبدأ بالألم والحزن ويستمر طويلا إلى أن يبرأ الجرح..
ومع ذلك كلما نظر إلى أثر ذلك الجرح بعد شفائه تراه يحزن لكن دون أن يتألم..
هذه محاولة لتفسير معنى استمرارية الحزن..
لكن الإنسان الإيجابي هو الذي يحاول تحويل لحظات حزنه إلى فرح..
فمن أصيب بمصيبة يتذكر أنه كان بالإمكان أن يصاب بأكبر منها.. وهكذا..
شكرا على الموضوع المتميز..

موضوع وجيه وملاحظات في محلها أستاذتي ساريمنا ، في مجمل تعليقي أتفق مبدئيا مع أستاذى المبجل السي محمد ، فالسعادة تنتهي بعد لحظات قليلة ومحسوبة، ولايبقى لها أثر بعد مرور الواقعة التي كانت وراء حصول هذه السعادة، عكس الحزن فان أثره يستمر لفترة طويلة ويصعب التخلص منه ومن أثاراه، وطول فترة الحزن يجعل المرء ينكب على كتابة أحاسيسه " الحزينة" محاولة منه تفجير حزنه في الكتابة ليتقاسم معه القارئ ذلك الحزن...وكثيرا ما ينجح هذا الأمر ، اذ يلمس أحد منا نبرة من الحزن في كتابات صديق معين فينكب بمواساته وتقديم النصح له ومحاولة التخفيف عنه..أما السعيد فيخاف أن يكتب عن أحاسيسه فيحسده الناس وتطير سعادته هههههههههه، والعين يشبهها العلماء كالمدفع لا يطلق دخان هههههههه