2012-01-29, 22:42
|
رقم المشاركة : 2 |
إحصائية
العضو | | | رد: الأَيَّامُ بِالُّلغَةِ الْعَرَبيَّةِ | الأربعاء: يعني اليوم الرابع من الأسبوع وكان يسمى في الجاهلة (دبار ) . والأَرْبِعاء والأَرْبَعاء والأَرْبُعاء: اليوم الرابع من الأُسْبوع لأَن أَوّل الأَيام عندهم الأَحد بدليل هذه التسمية ثم الاثنان ثم الثلاثاء ثم الأَربعاء، ولكنهم اختصوه بهذا البناء كما اختصوا الدَّبَرانَ والسِّماك لِما ذهبوا إِليه من الفَرْق. قال الأَزهري: من قال أَربعاء حمله على أَسْعِداء. قال الجوهري: وحكي عن بعض بني أَسَد فتح الباء في الأَربعاء، والتثنية أَرْبعاوان والجمع أَربعاوات، حُمِل على قياس قَصْباء وما أَشبهها. قال اللحياني : كان أَبو زياد يقول مضى الأَربعاء بما فيه فيُفْرده ويذكّره ، وكان أَبو الجرّاح يقول مضت الأَربعاء بما فيهن فيؤنث ويجمع يخرجه مخرج العدد، وحكي عن ثعلب في جمعه أَرابيع؛ الخميس: يعني اليوم الخامس من الأسبوع وكان يسمى في الجاهلية (مؤنس ) . وَالْخَمِيسُ : مِنْ أَيَّامِ الْأُسْبُوعِ مَعْرُوفٌ ، وَإِنَّمَا أَرَادُوا الْخَامِسَ وَلَكِنَّهُمْ خَصُّوهُ بِهَذَا الْبِنَاءِ كَمَا خَصُّوا النَّجْمَ بِالدَّبَرَانِ . قَالَ اللِّحْيَانِيُّ : كَانَ أَبُو زَيْدٍ يَقُولُ مَضَى الْخَمِيسُ بِمَا فِيهِ فَيُفْرَدُ وَيُذَكَّرُ ، وَكَانَ أَبُو الْجَرَّاحِ يَقُولُ : مَضَى الْخَمِيسُ بِمَا فِيهِنَّ فَيُجْمَعُ وَيُؤَنَّثُ يُخْرِجُهُ مَخْرَجَ الْعَدَدِ ، وَالْجَمْعُ أَخْمِسَةٌ وَأَخْمِسَاءُ وَأَخَامِسُ ؛ حُكِيَتِ الْأَخِيرَةُ عَنِ الْفَرَّاءِ ، وَفِي [ ص: 157 ] التَّهْذِيبِ : وَخُمَاسٌ وَمَخْمَسُ كَمَا يُقَالُ ثُنَاءُ وَمَثْنَى وَرُبَاعٌ وَمَرْبَعٌ . وَحَكَى ثَعْلَبٌ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ : لَا تَكُ خَمِيسًا أَيْ مِمَّنْ يَصُومُ الْخَمِيسَ وَحْدَهُ . الجمعة: الجمعة من الاجتماع وربما أطلقت الجمعة على الأسبوع بأسره من باب تسمية الكل باسم الجزء وكان يسمى في الجاهلية (عروبة ) . وَفِي التَّنْزِيلِ : يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ ; خَفَّفَهَا الْأَعْمَشُ وَثَقَّلَهَا عَاصِمٌ وَأَهْلُ الْحِجَازِ ، وَالْأَصْلُ فِيهَا التَّخْفِيفُ : جُمْعَةٌ ، فَمَنْ ثَقَّلَ أَتْبَعَ الضَّمَّةَ الضَّمَّةَ ، وَمَنْ خَفَّفَ فَعَلَى الْأَصْلِ ، وَالْقُرَّاءُ قَرَءُوهَا بِالتَّثْقِيلِ ، وَيُقَالُ يَوْمُ الْجُمْعَةِ لُغَةُ بَنِي عُقَيْلٍ ، وَلَوْ قُرِئَ بِهَا كَانَ صَوَابًا ، قَالَ : وَالَّذِينَ [ ص: 199 ] قَالُوا : الْجُمُعَةُ ذَهَبُوا بِهَا إِلَى صِفَةِ الْيَوْمِ أَنَّهُ يَجْمَعُ النَّاسَ كَمَا يُقَالُ رَجُلٌ هُمَزَةٌ لُمَزَةٌ ضُحَكَةٌ ، وَهُوَ الْجُمْعَةُ وَالْجُمُعَةُ وَالْجُمَعَةُ ، وَهُوَ يَوْمُ الْعَرُوبَةِ ، سُمِّيَ بِذَلِكَ لِاجْتِمَاعِ النَّاسِ فِيهِ ، وَيُجْمَعُ عَلَى جُمُعَاتٍ وَجُمَعٍ ، لِأَنَّهَا تَجْمَعُ النَّاسَ كَثِيرًا وَزَعَمَ ثَعْلَبٌ أَنَّ أَوَّلَ مَنْ سَمَّاهُ بِهِ كَعْبُ بْنُ لُؤَيٍّ جَدُّ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَكَانَ يُقَالُ لَهُ الْعَرُوبَةُ ، وَذَكَرَ السُّهَيْلِيُّ فِي الرَّوْضِ الْأُنُفِ : أَنَّ كَعْبَ بْنَ لُؤَيٍّ أَوَّلُ مَنْ جَمَّعَ يَوْمَ الْعَرُوبَةِ ، وَلَمْ تُسَمَّ الْعَرُوبَةُ الْجُمُعَةَ إِلَّا مُذْ جَاءَ الْإِسْلَامُ ، وَهُوَ أَوَّلُ مَنْ سَمَّاهَا الْجُمُعَةَ ، فَكَانَتْ قُرَيْشٌ تَجْتَمِعُ إِلَيْهِ فِي هَذَا الْيَوْمِ فَيَخْطُبُهُمْ وَيُذَكِّرُهُمْ بِمَبْعَثِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَيُعْلِمُهُمْ أَنَّهُ مِنْ وَلَدِهِ وَيَأْمُرُهُمْ بِاتِّبَاعِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَالْإِيمَانِ بِهِ ، وَيُنْشِدُ فِي هَذَا أَبْيَاتًا مِنْهَا : يَا لَيْتَنِي شَاهِدٌ فَحْوَاءَ دَعْوَتِهِ إِذَا قُرَيْشٌ تُبَغِّيَ الْحَقَّ خِذْلَانًا وَفِي الْحَدِيثِ : أَوَّلُ جُمُعَةٍ جُمِّعَتْ بِالْمَدِينَةِ ; جُمِّعَتْ - بِالتَّشْدِيدِ ؛ أَيْ : صُلِّيَتْ . وَفِي حَدِيثِ مُعَاذٍ : أَنَّهُ وَجَدَ أَهْلَ مَكَّةَ يُجَمِّعُونَ فِي الْحِجْرِ فَنَهَاهُمْ عَنْ ذَلِكَ ، يُجَمِّعُونَ ؛ أَيْ : يُصَلُّونَ صَلَاةَ الْجُمُعَةَ ، وَإِنَّمَا نَهَاهُمْ عَنْهُ ; لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَسْتَظِلُّونَ بِفَيْءِ الْحِجْرِ قَبْلَ أَنْ تَزُولَ الشَّمْسُ فَنَهَاهُمْ لِتَقْدِيمِهِمْ فِي الْوَقْتِ .وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - أَنَّهُ قَالَ : إِنَّمَا سُمِّيَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ; لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَمَعَ فِيهِ خَلْقَ آدَمَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَقَالَ أَقْوَامٌ : إِنَّمَا سُمِّيَتِ الْجُمُعَةُ فِي الْإِسْلَامِ ، وَذَلِكَ لِاجْتِمَاعِهِمْ فِي الْمَسْجِدِ . وَقَالَ ثَعْلَبٌ : إِنَّمَا سُمِّيَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ; لِأَنَّ قُرَيْشًا كَانَتْ تَجْتَمِعُ إِلَى قُصَيٍّ فِي دَارِ النَّدْوَةِ . قَالَ اللِّحْيَانِيُّ : كَانَ أَبُو زِيَادٍ . . . وَأَبُو الْجَرَّاحِ يَقُولَانِ : مَضَّتِ الْجُمُعَةُ بِمَا فِيهَا فَيُوَحِّدَانِ وَيُؤَنِّثَانِ ، وَكَانَا يَقُولَانِ : مَضَى السَّبْتُ بِمَا فِيهِ وَمَضَى الْأَحَدُ بِمَا فِيهِ فَيُوَحِّدَانِ وَيُذَكِّرَانِ ، وَاخْتَلَفَا فِيمَا بَعْدَ هَذَا ، فَكَانَ أَبُو زِيَادٍ يَقُولُ : مَضَى الِاثْنَانِ بِمَا فِيهِ ، وَمَضَى الثُّلَاثَاءُ بِمَا فِيهِ ، وَكَذَلِكَ الْأَرْبِعَاءُ وَالْخَمِيسُ ، قَالَ : وَكَانَ أَبُو الْجَرَّاحِ يَقُولُ : مَضَى الِاثْنَانِ بِمَا فِيهِمَا ، وَمَضَى الثُّلَاثَاءُ بِمَا فِيهِنَّ ، وَمَضَى الْأَرْبِعَاءُ بِمَا فِيهِنَّ ، وَمَضَى الْخَمِيسُ بِمَا فِيهِنَّ ، فَيَجْمَعُ وَيُؤَنِّثُ يُخْرِجُ ذَلِكَ مُخْرَجَ الْعَدَدِ .
مما قرأت هذا الصباح | التوقيع | الوفاء أن تراعي وداد لحظة ولا تنس جميل من أفادك لفظة" | |
| |