لا زالت وزارة التربية الوطنية تتعامل مع المدرس بالمفهوم القديم.
المعلم مجرد مبلغ لأهداف و مرامي و السياسة التعليمية للدولة.
ومن الواجب عليه عدم المناقشة و لا حتى المشاركة في إعداد البرامج و المناهج و مناقشتها.
تصوروا معي واقعنا معشر الأساتذة.كل سن الوزارة تأتينا بوصفة جديدة.مناهج و برامج و مذكرات و بيداغوجيات فاشلة في بلدان أخرى و تفرض علينا تطبيقها دون مناقشة.نحن نمضي و نطبق و انتهى الأمر.
نحن الأساتذة المغلوبون على أمرهم و لو كنا نضرب من حين لآخر فلا نتكلم على مستوى التعليم في بلادنا .بل ننقاقش الجانب المادي و أوضاع الترقية و كان التعليم هو مجرد ترقية و أجرة و انتهى الامر.
يجب ان يحمل الاستاذ هو كذلك في قرارة نفسك هم واقع التعليم و يفكر في السبل الناجعة إخراجه من الورطة التي هو فيها.
لو فكر كل أستاذ و اجتهذ من موقعه و ناضل و تكلم بصوت قوي لبدأنا نلمس تغير من حين لآخر.لماذا ننتظر الوزارة و النيابة.فهاتان المؤسستان أبانتا على ضعف كاسح في مجال التخطيط و التنظير لواقع التربي في بلادنا.و إخراج التعليم من الورطة التي يتخبط فيها كل سنة.
في الحقيقة ما تعيشه بلادنا من أوضاع مزرية على مستوى نتائج أبنائنا .لجد مؤسف و عيب ان نبقى نتخبط هكذا و ننتظر الآخر يأتينا بالحل.يجب أن نتحرك.أن نناضل.
ابدا ايها المدرس بالنضال من داخل قسمك.ناقش هذا الواقع مع زملائك المدرسين.
انضم إلى جمعيات يكون همها الرفع و الرقي من مستوى التعليم في بادنا.علم أولاد الشعب بمنهجيتك و طرقك التي اقتنعت بها و ثق بنفسك باغنك فاعل و كفانا غضبا على بلدنا.
كفانا ترديدا بان التعليم هم و مرض و تعب دون جدوى.فهذه حقن و امراض سامة أصبح يعيشها المجتمع برمته و يتداولها المدرسون بينهم.
فباتت تكبح عزائمهم و تحد من فاعليتهم و عطائهمفحتى المدرسون الجدد دخلوا المهنة يرددون من الوهلة الأولى.لقد تعبنا.المناهج و البرامج كثيرة..و التعليم صعب و ما إلى ذلك من الأفكار الجاهزة و المسبقة.يجب أن نغير نظرتنا نحو تعليمنا و تربيتنا لأبناءنا.

السلام عليكم..
شكر الله لك هذه الوقفة البطولية مع النفس..
هذا هو ما نفتقده في نفوسنا.. كيف نعلق فشل نظام التعليم وبرامجه على الوزارة.. وننسى أن الأساتذة يشكلون القوة الفعلية..
هأنذا أخي الفاضل أضم صوتي إلى صوتك.. وأقول: علينا بالإخلاص في العمل.. وألا يكون الراتب هو الهدف الأسمى..
بل الهدف هو الرقي بمستوى التعليم ببلادنا.. ولن يكون ذلك إلا بالرقي بنفوسنا وأخلاقنا.. وأن نتذكر دائما أن الأستاذ هو قدوة التلميذ.. فليكن قدوة صالحة ومثالا يحتدى به..

...اغلبة رجال التعليم يتكلمون ويتباهون بالسلاليم...والترقيات... ويتناسون المنهجيات التي تفرض عليهم....