منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   المنتدى الإسلامي (https://www.profvb.com/vb/f25.html)
-   -   كيف يختصر الشيطان خبرته ؟! (https://www.profvb.com/vb/t84590.html)

أم الوليد 2011-12-14 15:38

كيف يختصر الشيطان خبرته ؟!
 
كيف يختصر الشيطان خبرته ؟!





قد تكون صالحاً، وليس معنى ذلك أنك أصبحت معصوماً، والدليل على ذلك كثرة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وهو أحب الخلق إلى الله بأن يثبت الله قلبه على دينه، لذا فإنك بمجرد الركون إلى الخير الذي تحسبه في نفسك، والشعور _ ولو بالقدر يسير _ من الزهو بما تظنه لنفسك من مكانة نائية عن الوقوع في المعاصي التي يقع فيها عامة الناس الصغير منها أو الكبير؛ تكون قد أسلمت زمام نفسك للشيطان الذي لديه من الخبرة الكافية للدخول إلى نفسك من مجرد ثقبٍ واحدٍ من الخلل، ليجعل منها ساحة رحبة يصول فيها ويجول!! ويفتح لأقرانه بقية أبواب حصون قلبك من الداخل باباً باباً بعدما انتظروا خارجها محاولين اختراقها مدة طويلة من الزمن دون جدوى، حيث منعهم منك في السابق غض البصر لإيقاعك في الشهوات، فإذا ما اطمئننت إلى ما في نفسك من الخير الكثير؛ هان عليك اليسير من النظر، فغرس بذرة الشهوة في قلبك دونما تشعر لتنمو مع الأيام وتترعرع!!

وتجعلك في نهاية المطاف أسيراً لشهواتك وغفلاتك، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

وها هو باب الشبهة الذي أعجزت منه شيطانك بالعلم دهراً، قد أخذ ينهار من الداخل، بعدما اطمئننت لما قد حصلت عليه من القدر الكبير من العلم خلال ملازمتك السابقة لحلق أهل العلم، فإذا بالعلوم في ذهنك تتناقص، وأنت تتوهم بقاءها محفوظة، وإذا بالشيطان ينقض عليك بالشبهات في لحظة مباغتة، قد خبا فيها نور العلم في قلبك؛ فأظلمت جنبات نفسك، بعدما تناثرت الآيات والأحاديث من قلبك وعقلك، وصار ما نسيته منها أضعاف ما بقى!!


فأصبحت فريسة سهلة لسهام الشبهات وهدفاً يسيراً لزيغ الأهواء والفلسفات الجوفاء التي لا تستند سوى لوساوس الشياطين!!


إن السلاح الخفي الذي يستخدمه الشيطان لغزو قلبك دونما تشعر، إنما يتمثل في هذا الشعور اللا إرادي والخفي في نفسك (من الاطمئنان للقدر الذي أنت عليه من الخير)!!


فيجعله لك كالمخدر الذي يسهل معه قطع اللحم والوصول إلى العظم!!


ومن ثم يزول تأثيرة فجأة؛ فيصعقك الألم من هول شدَّته، حين تجد نفسك في قاع كبيرةٍ من الكبائر عياذاً بالله!! بسبب تجاوبك الخفي مع هذا الداعي الخبيث في نفسك، والذي طالما هتف بك قائلاً : افعل هذه ولا تتردد، فلا يزال لديك من الخير الكثير، ولا بأس بهذه الصغيرة وذلك المكروه، وتلك التي هناك خلاف على كونها كبيرة أو من الصغائر، حتى تلفحك رياح الشر (بمرضي الشهوة والشبهة) لتوقع بك في قاع السوء عياذاً بالله على حين غرَّة!!


فاستيقظ لنفسك دوماً . . ولا تدع مجالاً لهذا الداعي الشيطاني أن يتسرب إلى قلبك ونفسك أبداً . . فهو الداء العضال الذي به يختصر الشيطان خبرته!!

aboukhaoula 2011-12-14 17:23

رد: كيف يختصر الشيطان خبرته ؟!
 
نصيحة قيمة و من صميم الواقع
جزاك الله خيرا و أحسن إليك

أم الوليد 2011-12-15 12:40

رد: كيف يختصر الشيطان خبرته ؟!
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة aboukhaoula (المشاركة 476906)
نصيحة قيمة و من صميم الواقع
جزاك الله خيرا و أحسن إليك




بارك الله فيك أستاذنا الفاضل
شُكـــــــــراً للمرور الكريم

فارس الليالي 2011-12-15 12:49

رد: كيف يختصر الشيطان خبرته ؟!
 
بارك الله فيك

أم الوليد 2011-12-22 16:14

رد: كيف يختصر الشيطان خبرته ؟!
 
بارك الله فيك وجزاك خير الجزاء


الساعة الآن 17:04

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd