منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

نيابة تارودانت:هدر الأموال و الزمن
****لتحسين المنظومة التعليمية، وضعت وزارة التربية الوطنية البرنامج الاستعجالي الذي يرتكز على مبدأ جوهري موجه يقوم على جعل المتعلم في قلب منظومة التربية و التكوين و تسخير باقي الدعامات الأخرى لخدمته -. التقرير الملخص للبرنامج الاستعجالي 2008/2009 – وزارة التربية الوطنية-.
****ويسعى هدا البرنامج الطموح إلى تسريع تطبيق ما جاء به الميثاق الوطني للتربية و التكوين، لكن على صعيد نيابة تارودانت فان البرنامج استغل لتسريع ملء الجيوب من التعويضات على حساب المتعلم.
***لإنجاح هدا الورش التربوي الطموح ارتكزت الوزارة الوصية إلى تطبيق البرنامج الاستعجالي على مقاربة مجددة تمثل قطيعة مع الممارسات السائدة و تستند في القيادة و التخطيط إلى صيغة المقاربة بالمشروع... و دلك بتشكيل فريق على الصعيد المركزي و الجهوي و الإقليمي من اجل وضع مخططات عمل، مؤشرات و جداول، عملية التتبع، ملخص ما أنجز... و دلك من خلال تتبع صارم و دقيق لتقدم المشاريع و قيادتها عن كتب -.التقرير التركيبي للبرنامج الاستعجالي 2009-2012.-
******إلا آن الواقع على صعيد نيابة تارودانت في تنفيذ مقتضيات البرنامج بعيد كل البعد عن جوهر هدا الورش الضخم. ومن خلال متابعتنا لمجرى تنزيل البرنامج على صعيد النيابة مند ثلاث سنوات، راكمنا مجموعة من الملاحظات ثلاث سنوات و التي نلخصها فيما يلي:
1- وضع السيد المنسق الإقليمي للبرنامج، المشاريع في يد اطر و موظفين من الموالاة دون اعتماد مبدأ الكفاءة و التجربة بل المحسوبية.
2- عدم نشر المعطيات و المؤشرات التي تلخص ما أنجز من المشروع على صعيد النيابة كما هو مسطر عليه في التقرير التركيبي.
3- الارتجال التام في برمجة التكاوين الموجهة للأطر الإدارية و التربوية كما هو مسطر حسب مجالات البرنامج.
******و يبقى موضوع التكاوين النقطة الساخنة التي تثير أكثر من النقاش و الحديث بين مجموعة من اطر التفتيش و الأطر العاملة داخل النيابة لما يكتسيه هدا الموضوع من المحسوبية و الزبونية التي يعتمدها السيد المنسق الإقليمي و الاستاد الفاضل المسؤول على التكاوين بالنيابة و الذي يتمنى كل واحد شرف استقباله بمكتبه الخاص و الذي كلف النيابة الكثير في إعادة إصلاحه. إن برمجة التكاوين تسري على مقاس المسؤولين الدين يفبركان البرمجة. ولقد فوجئنا مرات من تأجيل و حتى إلغاء بعض التكاوين المبرمجة و التي بلغنا بتاطيرها و تعويضها بأخرى لوجود احد المقربين الموالين المسؤولين أو لها صلة مباشرة بمجال السيد المنسق الإقليمي حتى يتمكن من اكبر حصص للتاطير على حساب مهمته الرئيسية: مصلحة الشؤون التربوية،و بالتالي الاستفادة عن كل شهر بحصة تكوينية بمعدل 30 ساعة القانونية. و الوثائق الخاصة بتدبير التكاوين الموجودة على مكتب السيد المسؤول عن التكوين أو على مكتب رفيقه في العملية *تبين مدى اكتساح هؤلاء المحضوضين لحصص التكوين .
*****و كشاهد عيان على الارتجال في موضوع التكوين، فقد شد استغرابي استقدام الأطر الإدارية و التربوية بدون استدعاء مسبق يحدد مكان و موضوع التكوين. و مما أثار كذلك *انتباهي في إحدى الدورات التي حضينا بتاطيرها، حضور المدعويين بعد ساعات من بداية حصص التكوين. و لما استفسرت عن الموضوع ذهلت لما سمعته من احد الاساتدة *الذي اخبرني بان السيد المدير ابلغه بموضوع التكوين و هو منهمك في حصته الدراسية *بعد اتصال هاتفي من النيابة- مكتب التكوينات- يخبره بالالتحاق بمركز التكوين دون علم بمضمونه.
*****هكذا يتم إنزال مقتضيات البرنامج الاستعجالي على صعيد نيابة تارودانت. *و لقد طالبنا مرارا بتنظيم يوم إخباري تواصلي مع كافة الشركاء التربويين و النقابات و جمعيات الآباء و المنابر الصحفية في إطار برنامج التعبئة و التواصل حول المدرسة لكن القييمين على البرنامج يجتهدون في عقد اجتماعات مصغرة، بحضور المقربين، لتقييم ما أنجز من البرنامج و تحضير التقارير خارج الاجتماع. و في قراءة سريعة فان ما اصرف او سيصرف من أموال في الموضوع، التعويضات، اكبر بكثير مما تحقق من البرنامج.
*****و لقد حاول السيد النائب السابق من الحد من هدا النزيف إلا أن هدا اللوبي و بخبرته الكبيرة كان أقوى من تدخلات السيد النائب المحترم.
*****و حتى لا تستمر الأمور على ما هي عليه، فان المسؤول الإقليمي على النيابة، زميلنا في الإطار، و الذي تم تنصيبه مؤخرا و دلك بإغفال اطر التفتيش و التاطير و التوجيه و خاصة الموظفين العاملين بالنيابة، الحد من هده التلاعبات و التي لا تصب إلا في هدر الزمن و الأموال على حساب التلميذ.
****عاشت مدرسة النجاح.
ع. الروداني – مفتش تربوي