سأخبرك بما فعلت
كما عهدت و ألفت
كما سبق و أن قلت
كما ذكرت و أسلفت
حين أجلس على المقعد
غير محتار و لا متردد
معلنا حرب السلام.
ليست بالصمت فقط بل بالكلام.
مدونا كل الأحلام
مسجلا رؤوس الأقلام
و كلي أمل بأن أرفع الأعلام
أن يحل النور محل الظلام
يا سلام يا سلام
لا تسأليني عن شعوري
فرحتي أو حبوري
لما أدون أشعاري
لما تطلع أقماري
لما يشتد إعصاري
لما يطول إبحاري
في عالم لا محدود
مفتوح لا مسدود
حقا أكون حينها مشدودا مشدودا
إلى أريج الورود
إلى حلاوة لغة البيان
إلى فصاحة اللسان
سأخبرك بما أحسست
كما عهدت و ألفت
عبر مر الأزمان
أني أشعر بالأمان
بالعطف و الحنان
عندما تتربع أصابع يدي
معانقة القلم
مترجمة ما يخالج فؤادي
معبرة عن أبرز حلم
أخذته غايتي و مرادي
في ربوع هذا العالم
في الليل السرمدي
متخذا الفرحة و الألم منبع الإلهام
مناي الفرح الأبدي
مناي نشر الأمان و السلم
حلمي حلم وردي
حلم طغت فيه لغة القلم
حلم يعبر عن الحب الأبدي
الفؤاد يشع كأنه نجم
عودي يا من تسألني
هذا السؤال الشاعري الفني
إلى أشعاري
إلى إبحاري
تجدين الجواب
تقرئين اللوم و العتاب
تجدين كم أجريت من عمليات حساب
ترصدين محطات المعاناة و العذاب
تحصين كم قرأت من ديوان و كتاب
هكذا تجدين ردا على السؤال
الذي لم يكن أبدا سهل المنال
إنه رد وجدته صلدا كالجبال
مفتولا فتل العضلات أو فتل الحبال