السلام عليكم
الدراسة و التعليم هي اهم ضروريات الحياة العصرية
التلميذ الضعيف لا يستطيع ان يؤدي ما هو مطلوب منه لتحقيقه بصورة مطلوبة...
ما يعانيه اغلب التلاميذ من تاخر وضعف هو راجع الى العديد من الاسباب كما طرحتها اخي استاذي الفاضل على شكل تساؤلات..؟؟ كل تلك التساؤلات تتضمن نصيبا وافرا في تراجع و الركود الذي استولى على فئة من التلاميذ.
هناك كما جاء الذكر اكتظاظ في المواد وصعوبة المناهج الدراسية يؤدي بالتلميذ الى احجامه عن التعليم و بالتالي يتوه بين هذا و ذاك ...و كذا التلفاز والشبكة العنكبوتية التي ارخت نسيجها على الافئدة الضعيفة فتعاطت الادمان قبل الاوان و لا ننسى ايضا اغفال الاباء و انشغالهم بمتاهات الحياة مما ينتج عنه ضيق الوقت لمساعدة افلاد اكبادهم في توجيههم التوجيه الصحيح الصائب السليم مبنيا على ركائز و اسس قوية تابثة لا تحركها عواصف الكماليات و لا ننسى ايضا القلوب الجامدة الحس لبعض ذوي ارباب التعليم و تقصيرهم في اداء واجبهم التعليمي على اكمل وجه و غيرها من الاسباب الدائعة الصيت .
استفحلت ظاهرة تراجع مستوى التلميذ ضرورة ايجاد ارضية مناسبة و طريق معبد لتكوين الطفل منذ نعومة اظافره و تحفيزه على النجاح لتكوين مستقبل افضل و حياة نفسية هادئة و شعور طيب تجاه المجتمع الذي منحه هذا النجاح فالتربية هي اساس التوازن و جسر التواصل و العطاء الجيد ...لابد من تنمية ذكاء التلميذ من خلال قراءاته التي تطلق العنان لخياله و ممارسته للاشياء التي يحبها لاكتساب بعض المفردات و المعاني للانتقاع بها في حياته اليومية التي تجسد شخصيته القوية في حياته اليومية.
عدم ضغظ الوالدين على الابناء لدراسة نوع معين من العلوم وترك الحرية لهم في اختيار ميولهم و احتياجاتهم مع النصح و الارشاد.
معاملة الاباء للابناء عن طريق لغة الحوار الاسري و اعطائهم الفرصة للتعبير بكل حرية من غير قمع يخلق لهم نوعا من الانسجام و التفاهم و بالتالي يولد الشعور بالارتياح لدى الابناء.
تشجيع الاباء للابناء في مواصلة دراستهم و تحفيزهم لتحقيق طموحهم بالتعاون و مد يد العون لهم.
اجتناب ذلك المحيط القاتم في الاسرة من خلافات و مشاكل عائلية حتى لا يتمرد الابن على الواقع الاليم الذي يعيشه في ظل مثل هذه الاجواء.
مراقبة الابناء و متابعة سلوكهم عن كثب لان رفاق السوء احد عوامل الفشل المترقب وارشادهم من غير الضغظ وفرض الاوامر من طرف الاباء.
المبالغة في التدليل و تلبية كافة رغبات الابناء ينتج عنها ركود و خمول للابناء لذا اوجب الحرص و الامتناع عن التدليل الزائد.
ضرورة التعاون المثمر بين الاسرة و المدرسة من اجل مصلحة الابناء
ملء الحلقة المفقودة بين المعلم و التلميذ لتحفيز هذا الاخير الى الاهتمام بدراسته و مواكبة مسيرته التعليمية و اصراره على النجاح و التفوق.
اكتفي بهذا القدر و اترك المجال للاخرين لاضافة اقترحاتهم فما احوجنا الى مثل هذه المواضيع القيمة.
شكرا استاذي الفاضل على الطرح الجيد
تحياتي

بداية اؤكد انه سبق لي ان شاركت بهدا الرد في موضوع مشابه في منتدى قضايا تربوية لهدا وجبت الاشارة.

شخصيا ارى ان من بين المشاكل العويصة او الاساسية مرتبطة في جانب اكبر بالقدرات العقلية والادراكية لمجمل تلامدتنا ان لم اكن مخطئا في شان المنهجية التدريسية ورغم دلك كيف نفسر عدم تمكن تلاميد المستوى 6 وغيره من جدول الضرب علما ان اولى دروس عملية الضرب تبتدا في المستوى 2 .فمشكل التعليم اعمق من ان يكون مقتصرا في المرحلة الاساسية للتعليم فالوضع العام الاجتماعي والاقتصادي للاسر المغربية في غالبيتهم هي مسؤولة بدرجة كبيرة في قدرات وامكانيات التلميد القبلية والبعدية في تحصيله الدراسي
كم مرة اجد نفسي متسائلا لمادا هؤلاء التلاميد لا يسايرون مستواهم الدراسي رغم بساطة الدروس بل وفي احيان كثيرة دروسا اقل من المستوى الدين يدرسون فيه.المهم الله يعفو.تحياتي شكرا

السلام عليكم استاذي الغالي محمد

صراحة كل ما أتى به الإخوان و الأخوات من أفكار يصب في إطار تحليل و تشريح هذه الظاهرة، لكن ما أود الإشارة اليه ببساطة هو اننا تناسينا مسألة الذكاءات المتعددة، لأنه ليس من الممكن أن يكون جميع التلاميذ بنفس المستوى من الذكاء و بالتالي سنحصل على نفس مخرجات التعلم، بل على العكس هناك اختلافات و تباينات كبيرة و جذرية في الملكات الذهنية و العقلية و القدرات الفكرية بل و حتى الوجدانية و النفسية...، لذلك لابد ان يكون لدينا التلميذ الكسول و المتوسط و المتفوق، و هذه مسألة عادية و صحية بل و محمودة في نظري.

تحياتي و لنا عودة