الانسان اذا فقد كل شئ فيجب ان يبحث فى نفسه فسيجد فيها ما يساعده على استنئاف حياته والكفاح مرة اخرى فلا حياة مع الياس ولا ياس مع الحياة .

Chui Xianren رجل صينى رقيق الحال يقتات و يعيش من مهنة التسول ولكنه متسول صاحب راى ووجهة نظر .

ويعمل شوا كـمتسول فى شوارع مدينة “شانجدونج” الصينية ، ويقوم بكتابة اراءه فى الحياة وتوجهاته وحكم ومواعظ فى الشارع بلغة سليمة وخط رائع .

ويبدو ان كلماته واراؤه اثارت اعجاب بعض الشباب فوضعوها على شبكة الانترنت مما حقق شهرة واسعة للمتسول المثقف.

وكان شوا -الذى يبلغ من العمر 49 عاماً – قد تعرض لحادثة حريق بشع من جراء انفجار برميل نفط اثناء ممارسته لعمله وسبب له الحادث حروق بشعة اقعدته عن العمل و سببت له شلل دائم فى يده ووجهه منعته من العمل وكسب قوت يومه بمجهوده.

ولم يستغل شوا اعاقته ليستجدى عطف الناس لكنه استغل شئ اخر كان يملكه وهو قدرته الفائقة على الكتابة بخط رائع بديع .

ونجح فى لفت النظر اليه ولم يحقق فقط هدفه فى جعل الناس تقف لتستمع بخط يده و اراءه الجميلة فى الحياة ومن ثم يقدموا لهم يد المساعدة .

ويبدو ان الحظ ابتسم لشوا وكافاءه الله بتعويض عن اعاقته و فقره ، ففى شهر اكتوبر قام احد الصحفيين المشهورين بنشر جزء من اعمال شوا فى الصحف.

مما لفت اليه نظر مؤسسة عملاقة وهي شركة Founder Electronics وهى شركة لها عدة انشطة ومنها كتابة المخطوطات والاعلانات .

وشوا رجل متعلم و مهذب و ذكى فاستطاع فى وقت قليل ان يتقن المهنة ويصبح موظفا له مكانة بعد ان كان يستجدى من المارة .

ووقع شوا عقد مجزى مع الشركة التى قدرت عمله احسن تقدير، فقد قبض 7800 دولارا مقدم وذلك ليغير نمط حياته وبخلاف مرتبه فان المكاسب التى يتم تحقيقها من خلال عمله ستكون من حق شوا لمدة 50 عاماً كاملة .

وستظهر ماركة تجارية جديدة باسم شوا ورغم كل هذا الا ان شوا سيستمر فى مهنته كمتسول فهى مهنته الرئيسية ولن يتخلى عنها ابد الابدين وسيستمر فى التسول بنفس الطريقة .

وفى النهاية ستسظل كاتابات شوا كـاعمال فنية رائعة فهو رجل موهوب للغاية.

مما وصلني
اتمنى ان ينال الموضوع إعجابكم كما حدث معي.
دمتم بخير.