الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات التواصل العام > منتدى النقاش والحوار الهادف > أرشيف مواضيع النقاش


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2009-10-25, 14:05 رقم المشاركة : 1
aboukhaoula
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية aboukhaoula

 

إحصائية العضو









aboukhaoula غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام المركز الثاني في مسابقة نتخلق بخلقه لنسعد بقر

وسام المركز الثاتي في  المسابقة االرمضانية الكبرى

وسام المراقب المتميز

important أدب الصداقة والعتاب



إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

أما بعد أيها المسلمون:

فإن مما يقرب بين القلوب ويذهب الأحقاد والضغائن: العتاب بين الأحبة بالحسنى وباللفظ اللطيف؛ ولذلك فقد مدح قوم العتاب فقالوا: العتاب حدائق المتحابين ، ودليل على بقاء المودة.

وقال بعض أهل الأدب: العتاب خير من الحقد، ولا يكون العتاب إلا على زلة.

فالذي يحمل في قلبه على عشرائه إنما يجمع الأحقاد ويكثرها، فإذا عاتب صاحبه تبين له ما كان ملتبساً بشبهة،واتضح له ما كان يحتمل أكثر من معنى؛ ومن أجل ذلك قال القائل:

وفي العتاب حياةٌ بين أقـوام

وهو المحك لذي لبس وإيهام

ويحسن بالمرء إذا أراد أن يعاتب صاحبه؛ أن يجعل له طريقا إلى الرجوع والمعاودة؛ وذلك عن طريق التماس العذر؛ فلا يغلق عليه الأبواب بعتاب غليظ جاف ثم يريده أن يعتذر منه.

ألم تر إلى رسول الله r حين جاءه المتخلفون عن غزوة تبوك يعتذرون عن تخلفهم أخذ بظواهرهم وقبل اعتذارهم ووكل سريرتهم إلى الله تعالى.

ولما جاء الرجل وأقر عنده بالزنى قال r: « لعلك غمزت؟ لعلك قبلت».

قال أهل العلم: يؤخذ منه تنبيه الحاكمِ الجاني إلى العذر، وهذا إن لم يتعلق بجرمه حق للآخرين.

فإذا كان ذلك في حكم شرعي وكبيرة من الكبائر فكيف بالأمور المستحبة أو المباحات؟

وقد كتب رجل إلى صديقه كتاباً أرسله إليه وفيه حط عليه، فرد عليه الصديق: ينبهه إلى تأمُّلِ ما كتبه من عتاب غليظ بعد هدوء النفس؛ حتى يرى قوة عباراته فقال:

اقـــــرأ كتابـك واعتبره قريبـــا

فكفى بنفسك لي عليك حسيبـا

أكـذا يكون خطابُ إخوان الصفا

إن أرسلوا جعلوا الخطابَ خطوبا؟

مـــا كان عذري إن أجبْتُ بمثلـه

أو كنتُ بالعتـب العنيف مجيبـا

لكنني خفت انتقاص مودتــي

فيُعَدّ إحســــــاني إليك ذنــوبـا

كما أن من الواجب على المرء أنْ لا يعاتبَ في كل شيء، حتى يكون العتاب له سمة وعلامة يُعرَف بها؛ فيحط قدره عند إخوانه؛ ويعرف أنه يعاتب على كل شيء؛ ويغضب لأي شيء، فالمرء كلما استطاع أن يجعل عتابه عزيزاً فليفعل، حتى إذا عاتب عُرِف أنه لا يعاتب إلا على ما يُستَحق أن يعاتَب عليه.

وينبغي للعاقل إن عاتب أخاه أو صاحبه أو عشيره أن يتلطف معه؛ ولا يسبه فيما عرفه عنه، فإن من أخلاق اللؤم عند بعض الناس إن غضب على صاحبه بشيء؛ أظهر كل ما يعرفه عنه؛ فقطع وصله؛وأثار ضغينته ؛ ولم يُبْق للصلح موضعاً وسبيلاً ؛ وقد أحسن من قال:

وأعرض عن أشياءَ لو شئتُ قلتُها

ولو قلتها لم أبق للصلـــح موضـعا

فكل منا يرى في الناس ما لا يرى في نفسه؛ فلو كان في حال عتابه ومخاصمته لصديقه أظهر كل ما في مكنونه، هل يأمل أن ترجع الصحبة إلى موضعها في يوم من الأيام؟

فإن هذا الخلق يعمل به من أراد قطع صلته بصاحبه؛ وليس من أراد تقريبها بعد انفلاتها.

وليحذر العاقل من العتاب المفضي إلى القطيعة، فالعاقل يميّز؛ فإن رأى أن هذا الشخص مما يجدي معه العتاب عاتبه، وإن رأى أن هذا مما يفسد عليه صحبته أحجم عنه.

قال إياس بن معاوية: خرجت في سفر ومعي رجل من الأعراب؛ فلما كان في بعض المناهل؛ لقيه ابن عم له، فتعانقا وتعاتبا، وإلى جانبهما شيخ من الحي فقال لهما: أنعما عيشا؛ إن المعاتبة تبعث التجني؛ والتجني يبعث المخاصمة، والمخاصمة تبعث العداوة؛ ولا خير في شيء ثمرته العداوة.

هذا وإن من الخير للصديق إن رأى من صاحبه شيئاً وهو صديق له ويحبه؛ أن يذهب إليه مباشرة ويسأله عما في نفسه، ولا يجعل بينهما وسيطاً فيظل يكلم الناس-وإن كانوا أصدقاء- وصاحبه أمامه فلا يسأله حتى يبين له وجهة نظره؛ لا سيما في هذا الوقت الذي كثر فيه مستشارو السوء وناقصو المروءة؛ فلعلهم يوقعون بينه وبين صديق يحبه ويألفه؛ وقد قال عمر t : "إذا رزقك الله مودة امرئ فتشبث به ".

هذا وإنَّ تَرْك مصارحة الصاحب لصاحبه فيما يعاتبه به؛ مما يزيد التفرق والشتات ويذهب الألفة، كما أنه من كتم النصيحة والنبي r يقول: « الدين النصيحة » .

فاعملوا على تنقية القلوب وطهارتها، فالقلب صغير والعمر قصير فلا نذهبهما بالشحناء والضغائن؛ فإن منتهى السعادة في مراجعة القلب وتزكيته وتطهيره.

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم..

ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم..

أقول ما سمعتم؛ وأستغفر الله لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم.


الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين؛ والعاقبة للمتقين؛ ولا عدوان إلا على الظالمين؛ والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد:

فإن إخوان الصدق هم خير مكاسب الدنيا، زينة في الرخاء، وعدةٌ في الشدة، والعاقل هو الذي لا يفرط في اكتسابهم.

فمن رزق بأخ صالح ناصح فليتشبث به، وليجعل المودةَ والألفة خير رباط بينهما؛ ألا ترى أن الله سبحانه امتن على خير القرون أصحاب محمد r، وذكرهم نعمته بأن جمع قلوبهم على الصفاء، وردها بعد الفرقة إلى الألفة والإخاء؛ فقال تعالى وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً)؛ ومن أجل ذلك فقد عرف سلف الأمة وعقلاؤها المتقدمون منزلة الأخوة فحثوا عليها، واتخذوها وسيلة لإيناس الوحشة وتبديد التفرد والانعزال؛ قال علي t :" الرجل بلا أخ كشمال بلا يمين ".

وقال زياد: " خير ما اكتسب المرء الإخوان، فإنهم معونة على حوادث الزمان ونوائب الحدثان، وعونٌ في السراء والضراء " .

وقال سليمان بن عبد الملك: " أكلت الطيّب ولبست الليّن، وركبت الفارِه، فلم يبق من لذاتي إلا صديق أطرح معه مؤنة التحفظ " .

وعلى المرء إن اتخذ صديقاً؛ أن يتخذ أخاً عاقلاً رزيناً، تزينه صحبته ولا تشينه؛ فإن الأصحاب مرآة الأصحاب، والمرء يُعرف حاله عند النظر في أقرانه؛ قال عبد الله بن المبارك/ :" خير ما أعطي الرجل أخ ناصح يستشيره ".

وقيل لابن السماك :" أي الأخوان أحق ببقاء المودة؟

قال:الوافرُ دينه، الوافي عقله، الذي لا يملُّك على القرب، ولا ينساك على البعد، إن دنوت منه داناك، وإن بعُدْت عنه راعاك، وإن استعنت به عضدك، وإن احتجت إليه أعانك، وتكون مودةُ فعله أكثر من مودةِ قوله ".

وليحذر صديق السوء فإنه المهلك المردي، فلا يزال بصاحبه حتى يوقعه في المهالك ،قال رسول الله r:« مثل الجليس السوء كنافخ الكير؛ إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد عنده ريحاً خبيثة»؛ فإن لم يوقع صاحبه في المصائب، فإنه لن يسلم من أن يأخذَ سمعته السيئة؛ ويُتَّهمَ في دينه ومروءته.

ومن رزق بإخوانٍ فليكن اتساع صدره لهم طبيعته وسجيته، وليعلم أن من طلب صديقاً لا يزل، فقد طلب المحال، ورام الوصول إلى مرتقى بعيد المنال؛ وقد قيل:" من لا يؤاخي إلا من لا عيب فيه ملّ صديقه، ومن لم يرضَ من صديقه إلا بإيثاره على نفسه دام سخطه، ومن عاتب على كل ذنب ضاع عتبه وكثر تعبه"؛ ولذا قيل :

إذا كنـــــــت في كـل الأمور معاتبـاً

صـــــــديقك لم تلق الذي لا تعاتبــه

وإن كنت لم تشرب مراراً على القذى

ظمئت وأي الناس تصفـو مشاربه

وقد قال بعض أهل العلم :" إذا رأيت من أخيك أمراً تكرهه، أو خلةً لا تحبها؛ فلا تقطعْ حبله، ولا تصرم وده، ولكن داو جُرحَه، واستر عورتَه، وأبقه وابرأ من عمله، وقد قال تعالى لنبيه r وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ* فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بريء مِّمَّا تَعْمَلُونَ) ؛ فلم يأمره بقطعهم وإنما بالبراءة من عملهم السيئ".

هذا واعلموا أن من طمع باستكمال الأجر؛ فليحب صاحبه لصلاحه وقربه من ربّه لا لطمع في دنيا، فمن أحبه لذلك فقد استكمل الإيمان،قال r:« أوثق عرى الإيمان: الحب في الله؛ والبغض في الله» .

وليعلم المسلم أن أقرب الصاحبين إلى الله أشدهما حباً للآخر في الله؛ قال r: «ما تحاب اثنان في الله إلا كان أفضلهما عند الله أشدهما حباً لصاحبه» .

اللهم اغفر لنا وارحمنا؛ وعافنا واعف عنا..






: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=35958
    رد مع اقتباس
قديم 2009-10-25, 15:38 رقم المشاركة : 2
أم علاء وعمر
المديرة القانـونية
 
الصورة الرمزية أم علاء وعمر

 

إحصائية العضو








أم علاء وعمر غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

وسام المنظم للمسابقة الرمضانية الكبرى

المرتبة الأولى في مسابقة صور وألغاز

أم القمرين

المرتبة الثالثة

المرتبة الثانية

وسام المشاركة في الدورة التكوينية مهارات الاتصال ا

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المطبخ المرتبة 3

افتراضي رد: أدب الصداقة والعتاب


مشاركة جد قيمة
أيها الأخ الفاضل

جزاكم الله عنا خيرا
تحيتي و تقديري






التوقيع


اللهم بارك لي في أولادي ووفقهم لطاعتك واهديهم وخذ بأيديهم إليك
وارزقهم النجاح والفلاح فى الدنيا والآخرة وأولاد المسلمين أجمعين
ربي أرزق ذريتي صحبة الأخياروخصال الأطهار وتوكل الأطيار
ربي بلغني فيهم غاية أمالي ومناي وارزقني برهم بحولك وقوتك
ربي متعني ببرهم في حياتي وأسعدني بدعائهم بعد مماتي









    رد مع اقتباس
قديم 2009-10-25, 16:12 رقم المشاركة : 3
أشرف كانسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أشرف كانسي

 

إحصائية العضو








أشرف كانسي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام المرتبة الاولى لصناعة النجاح عن ورشة التفوق ه

وسام المراقب المتميز

الوسام الذهبي

افتراضي رد: أدب الصداقة والعتاب


الصداقة قيمة إنسانية أخلاقية ودينية عظيمة سامية المعاني والجمال كبيرة الشأن بها تسمو
الحياة وترتقي وبدونها تنحدر الصداقة
من الصدق ، والصدق عكس الكذب. والصديق هو من صدقك وعدو عدوك . إنها علاقة وثيقة
بين شخصين أو أكثر علاقة متبادلة
وانسجام كامل في المشاعر والأحاسيس وهي بالغة الأهمية في استقرار الفرد وتطور المجتمع
لان الإنسان خلقه الله كائن اجتماعي لا يقدر العيش بمفرده بل يتفاعل مع من حوله ايجابيا ليشكل المجتمع المتكامل لتعطيه الصد
اقة الدفء والشعور بالمحبة والراحة في حياته وخاصة إن كان ممن يحسن اختيارهم فهم جواهر الحياة والمفترض أن نحسن تميزه
م عن وحل الأرض
لان أشباه الصديق والصداقة السيئة تنتهي بسرعة انتهاء فقاعة الماء أو الصابون

فالصداقة تجعل الحياة جميلة لأنها تخدم الروح والجسد والعقل
علينا اكتساب الأصدقاء والعمل على المحافظة عليهم كما قال الإمام أمير المؤمنين عليه السلام في حديث له:
( عليك بإخوان الصدق، فأكثر من اكتسابهم، فإنهم عدة عند الرخاء، وجنة عند البلاء)

والمعروف إن افتقاد الصداقات والعلاقات مع الناس والأصدقاء يولد الاكتئاب والمرض والتوتر النفسي والكثير من المشاكل الص
حية والنفسيةوالجلوس منفردا عقوبة جسمية ونفسية قاسية تمارسها السلطات على المخالف للقانون و يتعرض لها من لا صديق
له وفي الأمثال والأقوال يقال( الصديق والرفيق قبل الطريق ) وقول الشاعر:
صديقي من يقاسمني همومي
ويرمي بالعداوة من رماني

ويحفظني إذا ما غبت عنه
وارجوه لنائبة الزمان

من هنا يحق للصداقة أن تتباهى بجمالها السامي المزهو بالكبرياءوهي المنهل العذب لكل جوانب الحياة و هذا الترفع والتكبر به

ذا الموقع مسموح و غير قبيح ولائق لها . إلا أنها استيقظت أمس من رقادها وقبل إعلان
وفاتها نشرت نعوتها على الجدران وفي الشوارع والأزقة بعد أخذت تراجع علاقاتها
المنهارة بجدارة على أنسام هواء المال و الأخلاق المستوردة معلنةً: دون إرادتها مرغمة :
إن الصداقة حياة عاطفية ماضية ذابلة الأغصان و لا خضرة فيها وان الحياة تغيرت والعلاقات
يجب أن تتغير رغم استمرار سطوع الشمس ونقاء السماء. وإذا كانت الصداقة ذابلة الأغصان
فلا فيء لها بالتالي تصلح كحطب للتدفئة فقط.و رغم انفلات الدمعة من شدة الانفعال على هذه
النعوة . مشيت وفي القلب لوعة متفرجاً على مراسم دفن الصداقة .فكانت موسيقى الجنازة ,
مستهلكة مناسبة لعصر مستهلك يدفن القيم ويسير باتجاه كل مستهلك قادم في عصر جديد
يدعى بالعولمة ( التي لا اكره بل أحب أن اخذ منها كل ما هو مفيد مناسب لنا وبإرادتنا وبالوقت
والزمان والطريقةوالمنهاج المناسب ) . لكن لا أقول انتهت الصداقة
بل أقول بقوة :
إن كما الشمس لا يضرها أن تسقط أشعتها على الورد والجيفة في وقت واحد بنفس الكمية ولا
يتغير شيء منها ومن فائدتها وقوته ا وجمالها كذلك الصداقة وعلاقاتها النبيلة والجميلة
ونتائجها عل الفرد والمجتمع لا يضيمها سوء العلاقات في هذا العصر وسؤ المعاملة والنظرة
للصداقة وبعض العلاقات الفاسدة هنا وهناك وان كثرت احيانا .
والصداقة رغم كل الانتكاسات تبقى قيمة القيم أهم من المهم للحياة بل هي الحياة لكن لأسئلة
المهمة التي يجب المرور عليها لماذا فشلت الصداقة وانحطت علاقاتها ؟ هل لأننا لم نحسن
اختيار أصدقائنا؟ أم بواسطة الانزلاق الاجتماعي على عتبة المال والعولمة
في البداية نحن تربينا أن نحيا بالصدق والجمال وان ننظر للصداقة بميزان المودة وصدق
العلاقات ونبلها.و بالقيم الصادقة نجود ونعيش مقتدين بقوله تعالى :
( والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون، لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين) (الزمر 33 ـ34)

وندافع عن قيمنا وتقاليدنا العريقة والعظيمة والمناسبة لكل ظرف وعصر لنبقى سعداء مع
أنفسنا و أولادنا فاعلين الخير و الواجب المهم الإجابة عن سؤال كيف نختار أصدقائنا؟
وأقول:
شروط الصداقة والعلاقات المثالية التي تصلح لكل عصر وزمان وتستمر بل تدوم ما قاله الإمام
جعفر الصادق عليه السلام (لا تكون الصداقة إلا بحدودها، فمن كانت فيه هذه الحدود أو شيء
منها فانسبه إلى الصداقة، ومن لم يكن فيه شيء منها، فلا تنسبه إلى شيء
من الصداقة:فأولها: أن تكون سريرته وعلانيته لك واحدة.والثانية: أن يرى زينك زينه وشينك
شينه. والثالثة: إن لا تغيره عليك ولاية ولا مال.)
وإذا تمسكنا بآداب الصحبة واحترمناها دامت ولم تحدث الفرقةومن أهم هذه الآداب:
أن تكون الصداقة والإخوة واحدة ( قل لي من صديقك اقل لك من أنت ) , وان نختار أصدقاء
راجحي العقول , وان يعمل الصديق على : أن يستر العيوب ولا يعمل على بثها ويكون ناصح
لصديقه ويقبل نصيحة الأخر, وان يتحلى بالصبر ويسال إن غاب عنه, ويعاوده في مرضه
ويشاركه فرحه, ونشر محاسن صديقه , والصديق وقت الضيق , وان لا يكثر اللوم والعتاب ,
ويقبل اعتذار صديقه, وينسى زلاته وهفواته, ويقضي حوائجه , وان يشجعه دائما على العمل
والنجاح والتفوق والتحلي بمكارم الأخلاق والقيم لتكون الصداقة دائمة قوية راسخة لا
تهزها أول مشكلة أو تداخلات مادية لعصر لا يفكر أو يقيم إلا بها
والنتيجة يكون ( الصدق, و النبل, الأصالة, و العراقة, والأخلاق و الحب وكل قيم فاضلة ) هي
حمى الصداقة و عرينها المتين والمزيف زائلا لا محالة إلى أوحال الرأسمال
وبذلك نكون سعداء و آمنين على صدق المسار و نجعل كل من حولنا فرح وعلينا أن نعلم
أولادنا الصدق الإخلاص و نبل التفاعل الاجتماعي وطريقة اختيار الأصدقاء والعمل لان تأثير
الأصدقاء كبير على بعضهم البعض منهم الجيد ومنهم السيئ فان الصداقة
تكون قضية مهمة في حياة الناس لان الناس تتأثر لبعضها سلبا وإيجابا وهنا ندخل في مبدأ
حسن اختيار الصديق ومعرفته وطريق العلاقة معه والحفاظ عليه إن تم التلاؤم
ليتم استقرار الصداقة قال رسول الله(ص):
(المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل)

كما انه حتى نعيش مع الأخريين علينا إيجاد بعض النقاط والقواسم المشتركة والتفاعل معها
والبناء عليها لعلاقات أحسن وأفضل والابتعاد عن نقاط الخلاف والتفرقة ونجاح الحياة يتطلب
وجود العلاقات الاجتماعية والروابط المتنوعة

. والاهم من كل شيء أن يقبل كل واحد الأخر كما هو ويحترمه.


لأنه ليس منا بالكامل أو المعصوم نحن بشر كل يغلط ولكل ظروف ومشاكل حياتية مختلفة علينا
مراعاتها وتقديرها لتكون الحياة
وبذلك يكون شريط الذكريات لدقائق العمر القصير يستحق أن يراه من يأتي بعدنا وعلينا أن لا
ندع وحل الرأسمال وسيطرته تطمر الصداقة والمرؤة في رمالها وقت من الأوقات وذا حدث ذلك يجب العودة فوراً للتراث ونبشه لملاقاة الفكر والقيم الخالدة وارتداء لباس
العزة فلا يصح في النهاية إلاّ الصحيح و الشمس تبقى ساطعة على الجميع تشع الخير لنا و
لأولادنا . وبحرارتها يذوب جليد الصداقة المزيفة المبنية على المصالح والمادة
كيف ونحن لا نحب العمل والقول إلا تحت أشعة الشمس لأننا لا نحب الظلمة وتابعييها بل هدفنا

الشمس ذاتها ونورها الساطع دليلن ا الدائم
وما اختم به لأولادي والناس هذه الوصية العظيمة لنبي الله لقمان لولده لما فيها من فوائد جليلة
(وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لاِبْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ……… يَا بُنَيَّ أَقِمِ
الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُور*ِ وَلا
تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ)






التوقيع




" أن تنتظر مجرد الثناء على فعلك التطوعي، فتلك بداية الحس الإنتهازي ''
محمد الحيحي

    رد مع اقتباس
قديم 2009-10-25, 18:51 رقم المشاركة : 4
بلابل السلام
بروفســــــــور
إحصائية العضو







بلابل السلام غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام حفظ سورة الكهف

وسام المرتبة الأولى في مسابقة القرآن الكريم والتجو

افتراضي رد: أدب الصداقة والعتاب


جزاك الله خير الجزاء أخي الفاضل أبو خولة
وبارك الله في الأخ أشرف على إضافته القيمة





التوقيع


    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 12:10 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd