الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات الثقافة والآداب والعلوم > منتدى المواضيع الأدبية المنقولة > قصص وروايات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2011-10-24, 03:13 رقم المشاركة : 6
أشرف كانسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أشرف كانسي

 

إحصائية العضو








أشرف كانسي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام المرتبة الاولى لصناعة النجاح عن ورشة التفوق ه

وسام المراقب المتميز

الوسام الذهبي

افتراضي رد: نصوص سردية للفذافي ...


القرية.. القرية

بقلم معمر القذافي

الفرار.. الفرار من المدينة.. ابتعدوا عن الدخان.. ابتعدوا عن ثاني أكسيد الكربون الخانق.. ابتعدوا عن أول أكسيد الكربون السام.. ابتعدوا عن الرطوبة اللزجة، ابتعدوا عن غازات الخمول والسموم.. فروا من جو الكسل والكساد والسأم والملل والتثاؤب، فروا من كابوس المدينة.. اسحبوا أجسامكم بسرعة من تحت كلكلها.. حرروا أنفسكم من الجدران والدهاليز والأبواب المقفلة عليكم، أنقذوا أسماعكم من الضجيج وا لضوضاء.. والهرج والمرج والصراخ.. وطنين الاسلاك وقرع الأجراس.. وأزيز المحركات.. اهجروا الجو المزعج.. والمكان المقلق.. والموضع المقفل.. إنها مكان النظر المحدود والجهد المهدود.. اهجروا معيشة الفئران وجحورها.. اهجروا الحياة الدودية.. اهجروا المدينة.. فروا إلى القرية، حيث تشاهدون القمر لأول مرة في حياتكم، بعد أن تتحولوا من ديدان وجرذان عدميين شرهين مجردين من الروابط الاجتماعية إلى آدميين حقيقيين، هناك في القرية والواحة والريف. اخرجوا من قبور الأحياء إلى ملكوت الله الواسع المتألق الرائع.. حيث تشاهدون الثريا الطبيعية.. وتحتقرون الثريا الصناعية المصنوعة من الرمل، والمشتراة من السوق.. والقابلة للكسر والتلف في أي لحظة.. والمتسخة بالذباب والعنكبوت في جحور المدينة المسماة شققا ومنازل.. انظروا في الريف المصابيح الربانية المعلقة في السماء.. وليس في سقف قبر متسخ داخل المدينة.القرية هادئة.. ونظيفة.. ومترابطة.. وأهلها يعرف بعضهم بعضا.. ومتضامنون في السراء والضراء.. لا سرقة في القرية والريف، الناس يعرف بعضهم بعضا.. والمرء هناك يحسب ألف حساب لسمعة عائلته وقبيلته ولقبه، وأي مسبة يرتكبها الإنسان في القرية، لا تنتهي بيومها كما هو في المدينة، والتي تسجل عادة ضد مجهول- لكثرة ساكني المدينة واختلافهم-ولا تنتهي حتى بنهايته، بل تبقى عالقة باسرته ورهطه وقبيلته أمام بقية العشائر والقبائل، وتشكل إهانة دائمة لذويه. وهذا راع إجماعي أقوى من قوة القانون المدني والشرطة المدنية.. ثم إن التضامن والتكافل الاجتماعي في الريف والقرية، يسد حاجة المعوزين، ويكفيهم السؤال والسرقة.. كما أن حياة القرية والريف البسيطة المتواضعة القنوعة بعيدة عن الشهوات والكماليات.. فلا يحس ساكن القرية والريف بالحاجة لتلك الرغبات السخيفة التي يحس بها ساكن المدينة. فالقرية والريف لاتعرف التقليعة والطفرة و(الموضة)فمزاجهم هادئ ورائق وغير متقلب، غير قابل للتقليعة والتحول، فاهل القرية لا يعانون من عذاب التعقيد والتوتر واللهث وراء المثيرات.. وهكذا، فإن حياتهم هادئة وهنيئة، فهي بريئة من آلام الشهوات.نعم إن الشهوات في حد ذاتها ممتعة، ولكن ما قبلها وما بعدها من أجلها عذاب وألم وضيق وشقاء.. فهي آلام الرغبة في الحصول على شيء غير ميسور وغير ضروري لأنه مرغوب. فالضروري.كالحرث والحصاد من أجل لقمة العيش، أو غرز الأشجار، وجنى ثمارها من أجل أكلها، هي أشياء ضرورية، وما يسبقها من عمل غير مضجر وغير مؤلم نفسيا على الأقل، بل هو كدح ممتع لحلاله ولضرورته.. ولاتعقبه أو تسبقه ندامة، بل تسبقه الآمال المفرحة لتحقيقه، والرضا والمنفعة بعد مناله.. فحياة المدينة لهث وراء الشهوات، وكماليات غير لازمة، ولكن لابد منها. وعندما نرى الأمراض الاجتماعية تنتشر في المدينة، ونسمع الموعظة ضدها، وتسن القوانين لمحاربتها، لانستغرب، ولانعتقد أنها ستنتهي، وأننا سننتصر عليها، إذ إن طبيعة حياة المدينة مقرونة بهذه الأمراض حتما.. فالمدينة غثيان.. ودوخان.. وغياهب.. وعبث وضياع.. وجنون.. وخوف من الجنون.. ومن مواجهة الحياة المدينية.. و مشاكلها المدينية.. وبالتالي هروب منها، وعمل على تجاهلها.. وتعويض عن الفراغ الاجتماعي والاخلاقي.. وقصور عن تلبية الرغبات المدينية، فاللهو للغياب عن الحياة، والسكر والجنون والاشجار هي العلاجات الممكنة ضد أمراض الحياة المدينية. وأحيانا ولبعض الناس، بل لنسبة عالية من سكان المدينة تعد حياة المدينة وضياعها وعدميتها وسطحيتها وخلوها من المسؤولية، تعد علاجا في حد ذاتها.

تابع ...





التوقيع




" أن تنتظر مجرد الثناء على فعلك التطوعي، فتلك بداية الحس الإنتهازي ''
محمد الحيحي

    رد مع اقتباس
قديم 2011-10-24, 03:14 رقم المشاركة : 7
أشرف كانسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أشرف كانسي

 

إحصائية العضو








أشرف كانسي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام المرتبة الاولى لصناعة النجاح عن ورشة التفوق ه

وسام المراقب المتميز

الوسام الذهبي

افتراضي رد: نصوص سردية للفذافي ...


اهجروا الجحيم الارضي.. وفروا سريعا، وبكل ابتهاج إلى القرية والريف، حيث للجهد الجسماني معناه وضرورته وفائدته ومتعته. هناك توجد الحياة الإنسانية الاجتماعية، هناك الأسرة المترابطة، والعائلة المتماسكة، والقبيلة المتضامنة.. هناك الثبات والإيمان والصفاء.. فالكل يحب بعضهم بعضا، وكل في مزرعته، أو مع شياهه ودواجنه، أو خدمة القرية والريف، فلا يقبل الانحراف، لأن أهل القرية يعرف بعضهم بعضا، خلافا لأهل المدينة، حيث إن المنحرف متأكد من عدم معرفته من قبل الآخرين في المدينة، ولهذا فالكذاب يستطيع أن يكذب... دون أن يترتب على كذبه مساءلة اجتماعية له، أو لعائلته، أو قبيلته، لأن ساكن المدينة ليس له اسم أو لقب أو منسب، اسمه هو رقم شقته.. ولقبه هو رقم هاتفه.. ومنسبه هو الشارع أو المرفق، وهذه يبدلها من حين إلى آخر. إذن، هو الان ليس هو بعدئذ . ما أجمل القرية والريف..!! الهواء النقي، الأفق الممتد، السقف السماوي المرفوع بلا عمد.. المصابيح الربانية... الضمير.. والمثل هي مصدر الإلزام الخلقي.. وليس الخوف من الشرطي والقانون والحبس والغرامة.. التحرر من القيود المفروضة والتوجيهات الضرورية المبغوضة.. فلا صفارات خطا تصر في أذن المعنى وغير المعنى، لا توجيه إجباري.. لاتدافع بالمناكب.. لا طوابير ولا انتظار.. ولا حتى نظر للساعة.. القرية والريف.. الفضاء الواسع.. الانشراح.. الملكوت البديع يجعل الحياة مريحة هادئة، لخلوها من ضيق المدينة وزحامها. للقمر معنى.. وفي السماء متعة.. وللأفق رؤية.. وكذلك الشروق والغروب والشفق والغسق . انظروا إلى هذه الصورة الرائعة التي يرسمها القرآن لدنيا القرية والريف: (فلا أقسم بالشفق والليل وما وسق.. والقمر إذا اتسق..)ليس للمدينة قمر ولاشمس ولاشفق ولاغسق، يختلط ليلها بنهارها بلا فاصل.. لا نرى شيئا من الطبيعة. نرى فقط الاختلاقات و التزويقات.. ونحس بالمضايقات والمعاكسات، ونعيش العبثيات والهامشيات،ونرى تحت أقدامنا.. ونقرأ الملصقات، وننتبه للإشارات.. ونحشر بالضرورة في دنيا الأشياء الصغيرة، وإلا فقدنا حتى حياتنا.. إن أي انتباه أو تأمل لغير تلك الدقيقات، يخرجك عن قضبان سياق حياة المدينة.. وربما كلفك حياتك، أو حريتك المدينية. القرآن يقول (والشمس وضحاها.. والقمر إذا تلاها والنهار إذا جلاها.. والليل إذا يغشاها.. والسماء و ما بناها والأرض وما طحاها).. تلك صورة رائعة لدنيا القرية والريف.. وكذلك قوله(والضحى . والليل إذا سجى.) وعندما يقسم بالفجر، إن الفجر لايرى إلا في الريف والقرية.. أي فجر لمدينة مكهربة ليلا ونهارا..!!؟ من يرى السماء ذات البروج!!؟ وفي الأرض آيات للموقنين..!!؟ أي أرض في المدينة؟ أرصفة مزحومة.. شوارع مكظومة.. نواح مبرومة.. زقاق.. مختنقات.. مضايقات.. رؤية محدودة . أي آيات يتيقن منها الموقنون في شوارع المدينة!؟ آي تأمل في زحمة المدينة!!؟ ليس ثمة وقت في المدينة، وليس فيها ليل أو نهار.. ما بالك بالوسق والغسق والفجر والشفق!!.

انتهى






التوقيع




" أن تنتظر مجرد الثناء على فعلك التطوعي، فتلك بداية الحس الإنتهازي ''
محمد الحيحي

    رد مع اقتباس
قديم 2011-10-24, 03:16 رقم المشاركة : 8
أشرف كانسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أشرف كانسي

 

إحصائية العضو








أشرف كانسي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام المرتبة الاولى لصناعة النجاح عن ورشة التفوق ه

وسام المراقب المتميز

الوسام الذهبي

افتراضي رد: نصوص سردية للفذافي ...


الأرض..الأرض

بقلم معمر القذافي

يمكنكم أن تتركوا كل شيء إلا الأرض.. الأرض فقط لا يمكن الاستغناء عنها.. إذا خربتم أشياء أخرى قد لا تخسرون، ولكن إياكم أن تخربوا الأرض.. لأنكم عندئذ ستخسرون كل شيء.. الحياة(البيولوجية) التي تشمل حياة الإنسان، بل التي على رأسها حياة الإنسان، مصدرها الغذاء.. الغذاء بانواعه.. الصلب.. والسائل.. والغازي. والأرض هي وعاء هذا الغذاء، فلا تكسروا هذا الوعاء الوحيد الذي لا بديل له.. إذا خربتم الأرض الزراعية مثلا، فكأنكم كسرتم إناء طعامكم الوحيد، فلا تستطيعون دونه أكلا. وإذا خربتم الأرض الزراعية، فكأنكم كسرتم وعاء شرابكم الوحيد، الذي لا وعاء غيره لكم، فكيف تشربون..؟ الأرض هي رئتكم للتنفس فإذا خربت، فلا رئة لكم تتنفسون بها.. إذا انهمرت السماء عليكم بالماء دون أرض، فلن تستفيدوا منه إطلاقا.. إذن، السماء لا قيمة لها لنا دون الأرض..وإن وجد الأكسجين في مكان ما.. في الفضاء الكوني فلا قيمة له ما لم تكن هناك أرض! كل صراعات التاريخ التي خاضها الإنسان ضد الإنسان أو ضد الطبيعة، هي من أجل الأرض. الأرض هي محور الصراع. حتى الفضاء استخدم من أجل الأرض، الأرض أمكم حقا، هي التي ولدتكم من أحشائها، وهي التي تحتضنكم وتغذيكم وتسقيكم.. فلا تعقوا أمكم، لاتقطع شعر رأس أمك.. ولاتقطع أصابعها أو تمزق لحمها أو تجرح جسمها.. فقط قلم أظفارها، ونظف جسدها من الأوساخ والأدران.. وداوها من الأمراض.. فلا تبن أثقالا فوق صدرها.. ولاتعبد طينا أو حجرا فوق ضلوعها، ارحموا أمكم، لأنه إذا فرطتم فيها، فلن تجدوا أما بعدها .. اكنسوا ما تراكم على ظهرها من حديد وطوب وحجر.. خففوا عن كاهلها العجوز ما ألقاه العاقون فوقه.. لاحتقر المهد الذي ترعرعت فيه.. والحضن الذي احتضنك.. لاتحطم مثواك الأخير.. وملاذك. وإلا كنت من النادمين الخاسرين. الأرض تكون أرضا فقط إذا حافظنا على عطائها.. الأرض المعطاء هي الأرض المفيدة.. احرصوا على هذه الأرض.. إذا بلطنا وجه الأرض أو"زفتناه".. أو عبدناه.. أو(ملعقناه)، نكون قد قتلنا الأرض، ولم تعد أرضا معطاء، أو مفيدة، فهي عندئذ قطران وزفت وبلاط ورخام.. وهذه المواد لا تعطى شيئا.. لأنها لا تنبت زرعا أو عشبا، أو تقطر ماء، فهي غير مفيدة للإنسان أو الحيوان.. إذن، هي أرض قد ماتت.. فلا تقتلوا الأرض، إذ تقتلون حياتكم ذاتها.. الحياة ماء وغذاء، والأرض المقتولة التي بلط وعبد وجهها، لا تمنح ماء ولا غذاء. إذن، لا حياة فوق أرض ميتة. أي نوع من البشر هؤلاء الذين يئدون الأرض ويدفنونها حية حتى الموت.. على أي أرض يعتمدون بعد ذلك في معيشتهم؟ أين سيعيشون.!!؟ أي، من أين لهم الماء والغذاء؟ الأرض وحيدة لا بديل لها.. ولاعوض عنها، فأين تذهبون؟. الجنة خلقت أشجارا، ولم تكن طرقا وأرصفة وساحات وعمارات.. وفساد الأرض هو العبث بها.. وتحويلها إلى شيء اخر غير تربة صالحة للماء والغذاء.. إذن، المحولون الأرض الزراعية إلى أرض غير صالحة للزراعة، هم المفسدون فيها.





التوقيع




" أن تنتظر مجرد الثناء على فعلك التطوعي، فتلك بداية الحس الإنتهازي ''
محمد الحيحي

    رد مع اقتباس
قديم 2011-10-24, 03:17 رقم المشاركة : 9
أشرف كانسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أشرف كانسي

 

إحصائية العضو








أشرف كانسي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام المرتبة الاولى لصناعة النجاح عن ورشة التفوق ه

وسام المراقب المتميز

الوسام الذهبي

افتراضي رد: نصوص سردية للفذافي ...


انتحار رائد الفضاء

بقلم معمر القذافي


بعد أن طاف الإنسان في الفضاء الخارجي وأصابه الدوار، وبعد أن عجزت الميزانيات عن نفقات الفضاء الباهظة، وبعد أن نزل على القمر ولم يجد شيئا، وبعد أن فضح رائدا الفضاء تخاريص وترهات العلماء عن وجود محيطات وبحار فوق سطح القمر.. وتنافست الدول الكبرى السفيهة على امتلاكها، وسمتها بأسمائها.. وكادت تتقاتل فوق الأرض لاقتسام ثروات القمر.. وخاصة الثروات البحرية!.. وبعد أن اقترب الإنسان من كل أجرام المجموعة الشمسية، والتقط لها الصور، ويئس من وجود أى حياة فيها، ومن إمكان أى معيشة عليها، عاد إلى الأرض مصدوعا.. مصابا بالدوار والقيء والموت... ولم تبق إلا حقيقة أن الأرض وحيدة فريدة وأنها مصدر الحياة.. وأن الحياة ماء وغذاء، وأن المكان الوحيد الذي يمدنا بذلك هو الأرض لاغير، وأن الحاجة الوحيدة الماسة هي الخبز والتمر والحليب واللحم والماء.. وأن الهواء الضروري للحياة لا يمدنا به إلا غلاف الأرض.. هكذا.. ولهذا عاد الإنسان من طوافه الخارجي إلى سطح الأرض. وخلع رائد الفضاء ملابس المركبة الفضائية، وارتدى(بدلته) العادية المناسبة للسير والمعيشة فوق الأرض، وانتهت مهمته مع مؤسسة الفضاء.. وصار يبحث عن عمل أرضى، فدخل محل نجارة، فلم ينجح في هذه الحرفة البسيطة، لأنها ليست من تخصصه.. كذلك محل الخراطة والحدادة والبناء والسمكرة.. وحتى محل الزواق والتلبين كذلك، فهو لم يدرس الرسم، أوالموسيقا، أو الحياكة ؛لأنها أبعد ما تكون عن تخصصه العلمي.. فخرج من المدينة الصناعية فاشلا مد حوار.. وتحول إلى الريف.. وبدأ يبحث عن عمل يرتزق منه وأهله في ميدان الزراعة.. فقال له الفلاح صاحب الأرض.. صاحب المزرعة: هل تجذبك الأرض إليها يابنى؟ وهو يقصد: هل تحب فلاحة الأرض.. ؟ فقال رائد الفضاء: إن جذب الأرض يتناقص كلما صعدنا إلى أعلى، ويقل وزننا تدريجيا حتى وصولنا إلى نقطة انعدام الوزن، عندئذ، نكون قد تخلصنا من جذب الأرض لنا، ونكون قد انجذبنا إلى كوكب آخر، ويعود الوزن تدريجيا. وهكذا..!! أرجو أن أكون قد أجبت عن سؤالك. فيعبر الفلاح عن عدم فهمه، وكأنه يطلب التوضيح.. فيردف رائد الفضاء في شرح معلوماته على أمل الحصول على عمل في الأرض مع فلاح بسيط: إن الأرض تقل في حجمها عن حجم المشترى قرابة1320مرة.. وإن (12) سنة أرضية تعادل سنة واحدة للمشترى.. وإن بقعة المشترى كافية لاستيعاب الأرض في مركزها، وإن744 كرة أرضية تساوى حجم زحل.. ومع هذا فإن وزن الأرض يقل بقرابة95 مرة فقط عن وزن زحل.. وإن قطر الأرض يزيد بحوالى50 مرة على قطر القمر.. وإن حجم الأرض يزيد على حجم القمر بحوالى80 مرة.. وإن جاذبية الأرض تزيد بست مرات على جاذبية القمر.. وإن بعد الأرض عن الشمس يصل إلى150 مليون كم.. وإن ضوء الشمس يصل إلى الأرض بعد ثماني دقائق من انطلاقه بسرعة300 ألف كيلو متر في الثانية.. وإن حجم الأرض يقل بقرابة1303800 مرة عن حجم الشمس، وكتلة الأرض كذلك تقل ب 332958 مرة، وكثافتها تقل ب 30 مرة تقريبا عن كثافة الشمس، وإن الأرض تأتى في المرتبة الثالثة في الابتعاد عن الشمس، فعطارد هو أقرب الكواكب إلى الشمس، ثم الزهرة فالأرض... الخ .وإن الزهرة تبعد عن الأرض بحوالى42 مليون كم.. وبعد الأرض عن القمر قرابة400 ألف كم، وإنه إذا كانت لديك سيارة تسيربسرعة100 كم في الساعة، فإنك تصل القمر بعد،146 يوما من مغادرتك الأرض، وإذا كنت لاتملك سيارة، وغادرت الأرض مشيا على الأقدام، فإنك تصل القمر بعد ثماني سنوات ومئة يوم، أعتقد أن أجبت عن السؤال.. وكما استمعت، فإنني ملم إلماما كاملا بما يتعلق بالأرض.. وعندما قال: الأرض، استيقظ الفلاح، وأغلق فاه الذي كان فاغرا طيلة رحلة رائد الفضاء من كوكب إلى كوكب، انطلاقا من الأرض إلى أن عاد إليها.. ولم يفهم الفلاح شيئا.. وإنما أصابه الدوار هو أيضا، وحس أنه راجع من رحلة فضاء عبر المجموعة الشمسية كلها بلا أي نتيجة تتعلق بمزرعته، فالذي يهمه المسافة بين كل شجرة وشجرة، وليس بين الأرض والمشترى! ويهمه حجم إنتاج مزرعته.. وليس حجم عطارد!! وربما تصدق ببعض الشيء على رائد الفضاء المتسول المسكين.. وانصرف عنه. فانتحر رائد الفضاء بعد ان أيس من الحصول على عمل يعيش به فوق الأرض.






التوقيع




" أن تنتظر مجرد الثناء على فعلك التطوعي، فتلك بداية الحس الإنتهازي ''
محمد الحيحي

    رد مع اقتباس
قديم 2011-10-28, 10:36 رقم المشاركة : 10
رشيد زايزون
مشرف منتدى التعليم العالي ومنتدى التفتيش التربوي
 
الصورة الرمزية رشيد زايزون

 

إحصائية العضو









رشيد زايزون غير متواجد حالياً


وسام المشارك

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

افتراضي رد: نصوص سردية بقلم معمر القذافي


الحقيقة يا صديقي ان الطاغية اسدل على نفسه كل الاسماء والالقاب ، من الكاتب والناقد ثم ملك ملوك افريقيا الى قائد الثورة، فأمين القومية العربية ، والوحدة العربية والمناضل الاممي ..وووو بالقدر الدي اسدل على صدره عددا لا يحصى من الاوسمة لم يعلقها على صدره سواه..في الوقت الدي لم يكن سوى مهرج غبي أمي لا يتقن سوى اشعال الفتن وقتل الابرياء وكتم انفاس المعارضين في كل مناطق العالم ..محب للنجومية بلا تميز، متقلب المزاج ، يغدق باموال الليبين والعرب على مومسات ايطاليا ويرشي الانظمة ووسائل الاعلام الفاسدة لتلميع صورته السوداء التي يعرفها العالم صغيره وكبيره..جرائمه لا تعد ولا تحصى ، في حق تونس والمغرب ومصر والفلسطينيين والافارقة ودول العالم قاطبة..حتى ان ردود فعل العالم صغارا وكبارا، بما فيه من كان مقربا اليه بعد موته المستحق على ما اقترفته يداه الملوثة، كان هو الابتهاج او عدم الاكتراث..اللهم من شردمة ألفت تلقي بتروله وامواله بسخاء لكي لا يبقى وحيدا منعزلا ..






التوقيع




    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
للفذافي , شريحة , نصوص


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 08:13 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd