الوضع يمكن أن يوصف بالكارثي، وهو إحدى أكبر تجليات الفساد الإداري في زمن كانت سمته الاساسية التوافقات النقابية والادارية. هذه التوافقات التي تعرف في الأدبيات النقابية "بالسِّلْم الاجتماعي" كانت سببا مباشرا لإفراز حالة شادة لأكبر اختلال في توزيع الموارد البشرية وانتشارها على امتداد تراب جهة سوس ماسة درعة وليست أكادير وحدها..
وأمام هذا الوضع الشاد برزت معاناة فئات عريضة من رجال التعليم ونسائه ممن هضمت حقوقهم واغتصبت وبيعت مناصبهم في أنذل وأسوء صفقة عرفها قطاع التربية والتعليم في المغرب.. لذلك صرنا نرى كل يوم المقابل الذي أخذه المسؤول الفاسد والنقابي المتخادل يؤديه رجل التعليم المرابط في أعالي الجبال من زهرة عمره، ويؤديه رجل التعليم المتنقل يوميا من وإلى عمله قاطعا عشرات الكلومترات على حساب قوت أبنائه وخلايا أعصابه...
وفي الأخير لايسعني إلا أن أرفع ذراعاي إلى الله داعيا إياه أن يفرج همنا ويلهمنا الصبر .. وأن ينتقم لنا فيمن كان السبب .. آميييين