التعليم الالكتروني
E-Learning

هناك العديد من المصطلحات التي تعبر عن التعليم أو التدريب باستخدام الحاسوب الالي منها Electronic learning وتارة Computer-based training وتارة اخرى Distant learning وهو نوع من التعليم يكون فيه المدرس او المحاضر المسؤول عن تقديم الارشادات والمعلومات هي تقنية الحاسوب فلا يحدث تفاعل شخصي مباشر ،ولذا فان التعليم الالكتروني يستخدم بشكل تفاعلي وتبادلي في العديد من المجالات المختلفة .

يعتبر التعليم الالكتروني من أهم تطبيقات تقنيات المعلومات في مجال التعليم, فهو يقوم أساساً على ماتوفره تلك التقنية من أدوات متمثلة في الحاسوب والانترنت والوسائط المتعددة, والتي كانت سببا في انتشاره وتطوره.

وأصبح التعليم الالكتروني طريقة فاعلة في التعليم تجمع بين النقل الرقمي للمحتوى وتوفر الدعم والخدمات التعليمية, والمقصود بتوفير الدعم هو دور المعلم في دعم ومساعدة المتعلم في أي وقت, وهذا يميز التعليم الالكتروني عن التعليم بالحاسوب كمجرد وسيلة عرض تعليمية .


ومازال هناك جدل علمي حول تحديد مصطلح شامل لمفهوم التعليم الالكتروني, وكل فريق يركز على زاوية التخصص والاهتمام, فالمتخصصون في النواحي الفنية والتقنية يهتمون بالأجهزة والبرامج, بينما يختم التربويون بالآثار التعليمية والعلاقات التربوية.


احد أهم هذه التعريفات أن التعليم الالكتروني " طريقة للتعليم باستخدام التقنية الحديثة بجميع أنواعها, من صوت وصورة ورسومات واليات بحث ومكتبات الكترونية, وكذلك بوابات الانترنت, سواء كانت عن بعد أو في الفصل الدراسي, في توصيل المعلومات للمتعلم بأقصى سرعة واقل جهد واكبر فائدة.

وقد بدأ هذا الامر في الولايات المتحدة الامريكية ويعرف هناك على انه الخبرة في التعلم أو التدريس التي تستخدم عددا كبيرا من التقنيات وبشكل رئيسي الانترنت أو التقنيات المستندة على الحاسوب الالي في عملها من اجل الوصول الى الراغبين في التعلم الموجودين خارج المكان الذي يوجد فيه المختبر او المدرس .

ومؤخرا دخل هذا النوع من المختبرات العلمية الى معظم جامعات العالم ومنها جامعتنا الغراء ( جامعة الموصل ) وفيه يتم حضور الدورات التدريبية والبرامج الدراسية بدون ان يكونوا اي الطلاب وجها لوجه مع المحاضر بل سيكون التدريب (( اونلاين Online )) أو من خلال الانترنت .
وطبقا للتقديرات فان حجم وتطبيقات التعليم الالكتروني على مستوى العالم يزيد عن 40 مليون يورو مع العلم ان الاتحاد الاوربي فيه مالايقل عن 20 % من تطبيقات التعليم الالكتروني منتجة داخليا .وقد ساعدت عمليات تطوير الانترنت وزيادة سرعته على تحسن وتطور هذا النوع من التعليم ، مما يعني ان سرعة الانترنت ترتبط ارتباطا مباشرا بهذا النوع من التعليم عن بعد .
من الاحصائيات المنشورة عالميا انه بحلول عام 2007 شارك مايقارب 3،5 مليون طالب في منظومة التعليم الالكتروني في الولايات المتحدة الامريكية ،وقد انضمت الكثير من المؤسسات الصناعية والتعليمية لدعم هذا المشروع فقد ادى ذلك الى انخفاض كلفته على الرغم ان هذا النوع من التعليم يحتاج الى مدربين ومحاضرين أكفاء ومدربين جيدا للعمل في مثل هذه المختبرات ، فهذا النوع من المختبرات لايتطلب فهما للمحتوى أو المادة العلمية فقط لكنه يتطلب المهارة في استخدام الحاسوب الالي والانترنت ،وعلى الرغم من ان الاستطلاعات بين الطلبة تشير الى عدم رغبة الكثيرين بهذا النوع من التعليم حاليا الا ان التقارير تشير الى زيادة مستمرة في استخدام هذا النوع من التعليم وأصبح العالم الان يتحدث عن منح شهادات الدكتوراة عبر التعليم الالكتروني في الجامعات البحثية الرائدة في العالم .
وقد لاينبغي ان يفهم دائما ان التعليم الالكتروني يقصد فيه التعليم عن بعد فقط لكنه يمكن استخدامه مع التعليم التقليدي المباشر ولذلك شاع اسم التعليم المختلط للدلالة على هذين النوعين من التعليم .في بعض مستويات التعليم العالي هناك رغبة اكثر في التعلم الافتراضي والذي يحتاج الى وجود نظام ادارة معلومات متكامل حيث تكون جميع نواحي التعليم مدارة من خلال واجهة مستخدم الكترونية .
وبظهور ما يعرف باسم الويب الثانية ظهر مفهوم جديد للتعليم الالكتروني اطلق عليه E-Learning 2 وهو تعليم الذي يشير الى طرق جديدة في التفكير حول معنى التعليم الالكتروني المستلهم من موجة الويب 2 ، اذ يقول ان انظمة التعليم الالكتروني التقليدية مستندة الى تقديم جرعات ارشادية للطلبة من خلال استخدام الانترنت ويقتصر دور الطالب على السماع او القراءة واعداد الواجبات التي يتم تقييمها من المدرس ، اما النوع الجديد من التعليم فيركز اكثر على التعليم الاجتماعي واستخدام البرامج الاجتماعية مثل المدونات ومواقع الويكي الخ والعوالم التخيلية مثل موقع الحياة الثانية الذي اصبح مؤخرا احد بيئات التعليم الدراسية الافتراضية المستخدمة في الكليات والجامعات مثل جامعة برنسيتون ورايس وديربي الخ .