2011-10-06, 07:58
|
رقم المشاركة : 9 |
إحصائية
العضو | | | رد: سُنَّة التدافع أم هو صراع الحضارات ؟ | وكان هذا من إيجابيات وتأثير التطبيق البشرى فى الحضارة الإسلامية ومع أن القيم الإنسانية المشتركة هذه واحدة فى أصلها، إلا أن الأخذ البشرى لها فى المنظور الإسلامى يختلف عن الأخذ الإنسانى العادى لها، فى بعض الجوانب الهامة:
1. ففى منظومة الأخلاق الإسلامية، يجعل لها مرجعية ثابتة لا تتغير بتغير الأحوال والظروف والمصالح، وهذه التقوى والمراقبة لرب العالمين لها أثرها على الضمير وتذكية النفس.
2. أنه يتسع فى معناها ومجالها ولا يأخذ بجانب واحد من مظهرها ويترك الجوانب الأخرى ، فنجد مثلاُ الجندى شجاعا فى الحرب لكنه ضعيف أمام المتغيرات وهوى النفس، فى المناهج الأخرى .
3. أنه يعمق من أبعادها فى النفس فلا تتأثر أو تهتز بالمؤثرات والضغوط الخارجية.
4. أنه لا يخص فى ممارستها جنساً دون آخر، ولكنها أخلاق ثابتة مع الجميع وفى كل الأحوال.
5. أنها تتوازن مع باقى الأخلاقيات ، ومع باقى الجوانب والمتطلبات البشرية ا لأخرى لأنها صادرة عن منهج متكامل من وضع رب العالمين وهو سبحانه العليم الخبير.
ولذا فإن أصحاب الرصيد من الأخلاق الإنسانية العامة هم أقرب الناس للتمثل بأخلاق الإسلام والإيمان برسالته يقول صلي الله عليه وسلم : "خياركم فى الجاهلية خياركم فى الإسلام إذا فقهوا" لأن معدنه وجوهره الصالح هذا يزداد صلاحاً وقوة ونفعاً فى ظل الإسلام وعقيدته.
وكما ذكرنا فإن اجتهاد الإنسان وسعيه فى الأرض والكون، تحكمه موازين عامة لا تختص بفئة دون فئة أو منهج دون منهج، ومن أخذ بها وصل لنتيجتها وثمرتها لكن هذه النتيجة تكون على أصل القيم والمبادئ السائدة لهذه الفئة وهى تصبغها بروحها وفلسفتها. | |
| |