|
من مدرسة النجاح إلى مدرسة الإنجاح من مدرسة النجاح إلى مدرسة الإنجاح أ.عبد الله صغير مجموعة مدارس هارون الرشيد أقصري جاء البرنامج الاستعجالي لتسريع وثيرة الإصلاح بالاعتماد على مرجعية الميثاق الوطني للتربية و التكوين ، فالأمر يتعلق بوضع برنامج استعجالي لتعزيز المكتسبات و تدارك ما لم يتم إنجازه من خلال التفعيل الأمثل لمقتضيات الميثاق . من هنا يمكن الحديث عن مفهوم إصلاح الإصلاح أي تدارك مختلف الهفوات و الأخطاء التي حالت دون تحقيق الإصلاح و ذلك من خلال استراتيجيات جديدة ناجعة و مبنية على المفهوم الحقيقي للحكامة الجيدة داخل مجال التربية و التكوين . و من بين المستجدات التي جاء بها البرنامج " مدرسة النجاح " التي تعتبر نقطة إيجابية و غاية ذات أهمية ، إلا أن الملاحظ من خلال تفعيل مقتضياتها أنها أصبحت وسيلة و ليست غاية ، إذ يتم الحكم مسبقا على نجاح التلاميذ بغض النظر عن المكتسبات و القيم و المهارات و كفايات الإندماج في الحياة العملية . هذا المشروع الجديد داخل منظومة التربية و التكوين و إن كان على مستوى الإحصائيات ناجحا إلا أنه على مستوى الكيف فإنه مفجع . فإذا كانت الرغبة مطلوبة في التخطيط و التقرير و التنفيذ في بعض المجالات الإدارية و التقنية ، فإنها لا تنبغي أن تتحول إلى نزعة تقنوية تقضي على التفكير العميق و الإدلاء النقدي الرهين بما يخطط و ما يبرمج و لاسيما أن جزءا من التدابير و الإجراءات منقولة من سياقات تربوية متقدمة يراد تطبيقها في السياق التربوي المغربي ، و قد تكون لها عواقب يصعب تقديرها . لذلك فالسرعة غير مجدية في المجالات النوعية كطرق التدريس و المناهج و التقويم التربوي و الدعم و تكوين المدرسين . لذلك نحن أمام مقاربة يتمثل وجهها الأول في مدرسة النجاح و يبرز وجهها الآخر في مدرسة الإنجاح . أ.عبد الله صغير مجموعة مدارس هارون الرشيد أقصري |
رد: من مدرسة النجاح إلى مدرسة الإنجاح بالفعل أخي الفاضل عمر ففي ظل بيداغوجياتهم الجديدة ونظرياتهم الغريبة المستوردة اصبح معظم التلاميذ يحتفلون بنجاحهم منذ اليوم الاول من الدراسة واصبحوا يخططون للحصول على ادني المعدلات التي تخولهم النجاح كل عام على سبيل المثال سألني أحد التلاميذ بالاعدادي : هل نقطة 8 /20 ستضمن لي النجاح ؟؟؟ ان كانت كذلك فسأجتهد لأحصل عليها :(:(:( لقد اصبح التلاميذ يتمنون الحصول فقط على اي معدل يكون سببا في انتقالهم من قسم الى قسم ولو كانوا دون المستوى ..وحتى الاباء لايهتمون لتلك المعدلات بقدر ما يهتمون ويفرحون ويفتخرون بابنهم الذي نجح ولو كان لايعرف كتابة اسمه :mad: لقد اصبحنا نرى نماذج كثيرة تلج سلك الاعدادي / الثانوي لاتعرف كيف تنشئ جملة مفيدة واحدة سلمية من الاخطاء واصبحنا نرى كوارث - ان صح التعبير - في مستوى الباكالوريا لدرجة أننا لو قارنا مستوى تلميذ ناجح في الابتدائي خلال فترة ثمانينيات القرن الماضي مع تلميذ حاصل على شهادة الباكالوريا العام الماضي لرأينا فارقا كبيرا وللمسنا تميزا وتفوقا واضحا لتلميذ الابتدائي على نظيره بالثانوي ....ولاعجب فوزارتنا لاتهمها الجودة وتحقيق المعارف المرجوة بقدر ما يهمها السعي الحثيث لإنجاح مخططاتها الارتجالية ولو اصبح كل التلاميذ أميين والله المستعان شكرا جزيلا لكم على التنبيه وبارك الله فيكم |
رد: من مدرسة النجاح إلى مدرسة الإنجاح نعم أخي خالد بارك الله فيك واقع تعليمنا لا يسر عدوا و لا صديقا فقط كلام في كلام بينما مركبة التربية التي نقلها جميعا تتدحرج بكل ثبات نحو الهاوية ، و للأسف أننا جزء من هذه المأساة ، شئنا أم أبينا . |
رد: من مدرسة النجاح إلى مدرسة الإنجاح السلام عليكم و رحمة الله و بركاته يقولون ان المخطط الاستعجالي و البيداغوجيات المتجددة تحارب الأمية لكنهم لم يدركوا أو بالأحرى يدركون أنهم بمخططهم هذا و اصلاحاتهم و بيداغوجياتهم المستوردة من الغرب يساهمون في تفشي الأمية في صفوف ذوي الشهادات ألم تلاحطوا أنه أصبح لدينا الطبيب الكسول و المهندس الفنيان و الأستاذ المريض ؟ و هذه الظاهرة أدت الى فقدان الثقة في جميع المجالات تحيتي و تقديري |
| الساعة الآن 08:01 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd