2011-09-24, 22:40
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | من قتل الرهبان السبعة في الجزائر؟ شكوك قديمة جديدة | هل قتل الرهبان السبعة في تيبحرين بالجزائر عام 1996 على ايدي الجماعة الإسلامية المسلحة أم أن الجيش الجزائري هو من فعل ذلك، وهل تكتمت كل من الجزائر وباريس على الحقيقة؟ أسئلة قد يجيب عليها التحقيق الذي دعا الى فتحه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وكان الجنرال الفرنسي فرانسوا بوشوالتر، الذي عمل ملحقا عسكريا بالسفارة الفرنسية في الجزائر، قال أمس الاثنين "إن مقتل الرهبان السبعة في منطقة تبحرين نتج عن خطأ ارتكبته قوات الجيش الجزائري، وتكتمت عليه باريس بعد علمها بذلك . وجاء هذا الكلام في إطار أقوال الجنرال المذكور أمام قاضي التحقيق المكلف بقضية مقتل الرهبان، في إطار تحقيق فتح منذ عام 2004، "وقتل الرهبان في غارة جوية قام بها سلاح الجو الجزائري على سماء معقل مؤقت أقامه عناصر من الجماعة الإسلامية، وتبين أثناء ذلك أن الغارة لم تصب العناصر المسلحة لكن أيضا الرهبان السبعة" حسب ما أدلى به مصدر مقرب من ملف اعترافات الجنرال. وتسببت الغارة المذكورة في مقتل الرهبان على الفور بعد إصابتهم بوابل كبير من الرصاص من رشاشات أطلقت نيرانها من على طائرة مروحية" هذا ما صرح به بوشوالتر مضيفا أنه علم بهذه الأخبار من طرف صديق جزائري له كان من كوادر كلية سان سير الحربية، وكان لهذا الصديق شقيق يعمل ضمن قوات سرب الطائرات المروحية في قاعدة البليدة الجوية في الجزائر، والتي تقع في منتصف الطريق بين منطقة تيبحيرين والجزائر العاصمة، وأن مصدر المعلومات هذا، كان أحد المشاركين في عملية القصف. الجيا أم الجيش الجزائري:
وكان الرهبان السبعة، الفرنسيو الجنسية اختطفوا ليلة السابع والعشرين من مارس آذار عام 1996 من دير كانوا يسكنونه في منطقة تبحرين في الجبال (100كلم جنوب الجزائر). وكانت نفس المنطقة معقلا لعناصر الجماعة الإسلامية المسلحة التي ارتكبت كثيرا من المجازر في تلك الفترة التي شهدت حربا أهلية بعد إلغاء المسار الديمقراطي عام 1991 في الجزائر بعد فوز الإسلاميين في الانتخابات التشريعية. وكانت الجماعة الإسلامية المسلحة التي يقودها جمال زيتوني تبنت عملية قتل الرهبان السبعة في ذلك الوقت، إلا أن كثيرا من الآراء كانت تشكك في ذلك، واتهم بعض الإسلاميين جهاز المخابرات الجزائرية باختراق جماعة زيتوني وتنفيذ العملية في إطار تصفية حسابات بين باريس والجزائر.. وبعد شهرين من الحادث أعلن الجيش الجزائري أنه عثر على جثث الرهبان السبعة متعفنة ومشوهة، فيما كانت رؤوسهم ألقيت إلى جانب طريق محاذ للمنطقة التي قتلوا فيها، ويقول الجنرال الفرنسي الذي عمل ملحقا عسكريا في السفارة الفرنسية "إن الجيش الجزائري يكون بذلك أراد إخفاء الآثار التي تدل على أن الرهبان قتلوا برصاص الرشاشات التي أطلقت نيرانها من على مروحية للجيش.
وفي حديث لإذاعة هولندا العالمية، قال الشيخ مدني مزراق الذي كان أميرا وطنيا للجيش الإسلامي للإنقاذ "إن هذه التصريحات مغرضة والرهبان قتلوا على أيدي الجماعة الإسلامية المسلحة برئاسة جمال زيتوني التي كنا نحاربها وكان عناصرنا يتواجدون غير بعيد من معاقل الجيا آنذاك ومثل هذه الأعمال هي التي دفعتنا إلى إعلان الحرب على الجيا." شكوك ومطالبة بتحقيق
رواية الجنرال الفرنسي هذه يكذبها الإعلامي المتخصص في جماعات الإسلام السياسي محمد صيفاوي من باريس في حديثة لإذاعة هولندا العالمية" ويرى أنه " ليس من المنطقي أن يكون الرهبان قتلوا بالرصاص دون أن تصاب رؤوسهم، وأن تصريحات الملحق السابق تشبه الشاهد الذي لم ير الذئب" وشكك صيفاوي في هكذا تصريحات لأن مصدرها شقيق عسكري جزائري كان ممن اشتركوا في العملية ولهذا السبب لا يمكن الوثوق بها. ومن جهة أخرى قالت السيدة م. بودوان محامية فراسنوا بوشوالتر "ان هذه التصريحات لها مصداقية ما دامت تتوافق مع تصريحات لعسكريين جزائريين سابقين ممن اعترفوا ببعض الحقائق التي تدين قوات الأمن الجزائرية" وطالبت بضرورة أن ترفع السرية عن الوثائق والتقارير التي أرسل بها بوشوالتر إلى قيادة الأركان في وزارة الدفاع الفرنسية بخصوص هذه القضية. ونفس الشيء ذهب إليه الآب أرماند فيو، الذي كان يرأس الكنيسة السسترنية التي يتبع إليها الرهبان السبعة "كان ذلك هي الشيء الوحيد الذي كنت اشكك فيه دوما" يقول الأب أرماندو فيو حول الزعم بوقوف الجيا وراء مقتل الرهبان السبعة. أما رئيس الوزراء السابق ألان جوبي الذي كان رئيسا للحكومة عام 1996 فقال بدوره في تصريح لإذاعة فرنسا الدولية " قال أنه لا يعارض إجراء تحقيق في هذه القضية وما ان كان هناك تكتم حول ضلوع الجيش الجزائري في قتل الرهبان بالخطأ." وكانت الصحافة الجزائرية الصادرة اليوم سلطت كثيرا من الضوء حول الشكوك في " مقتل الرهبان برصاص الجيش الجزائري وتكتم كل من باريس والجزائر." ووصفت صحيفة الوطن الناطقة باللغة الفرنسية تصريحات بوشوالتر"بالهراء" متساءلة عن جدوى الانتظار مدة ثلاثة عشر عاما حتى تصدر مثل هذه التصريحات.
وفي تصريحه اليوم، قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن" التحقيق وحده كفيل بتبيان الحقيقة ويجب فتحه في أقرب وقت حول مقتل الرهبان الفرنسيين السبعة. وأضاف ساركوزي أنه سيقوم يرفع السرية عن أي من الوثائق الرسمية التي قد تطلب المحكمة الإطلاع عليها، كما أنه سيأمر برفع أسرار الدفاع القومي عن أي من المعلومات التي قد تؤدي إلى تبيان حقيقة ما وقع عام 1996. الموقف الجزائري
ولم يصدر إلى حد الآن أي موقف رسمي من طرف السلطات الجزائرية بعد تصريحات الملحق العسكري السابق، ثم مطالبة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بفتح تحقيق فيها، ويرى المحلل السياسي الدكتور عبد العالي رزاقي في حديثة لإذاعة هولندا العالمية بأن "هذه التصريحات هي للمضاربة السياسية وليست لها أية مصداقية تذكر لأنها لم تصدر إلا بعد ثلاثة عشر عاما من وقوع الحادثة، وأنها ترتبط بمناورات الحكومة الفرنسية التي تحاول استدراج الجزائريين في صفقات لبيع الأسلحة، ولهذا السبب تضغط باستحداث مثل هذه القضايا، وقد رأينا في الفترة الأخيرة أيضا إثارة قضية مقتل الناشط السياسي الجزائري علي مسيلي في فرنسا، واتهام الفرنسيين بضلوع وزارة الخارجية الجزائرية في ذلك" ولا يستبعد رزاقي أن القضية مجرد فبركة، فالعلاقات –حسب نفس المتحدث- بين الجماعة الإسلامية المسلحة والسفارة الفرنسية في الجزائري كانت آنذاك ممتازة . وعن ضرورة إجراء تحقيقات في هذه القضية، قال الدكتور عبد العالي رزاقي أنه "من المفيد أن تجرى ي كل من باريس والجزائر تحقيقا مستقلا لمعرفة ما جرى بالضبط في ذلك الوقت"، لكنه أضاف أنه يأمل في يكون ذلك مقدمة " ليفتح الفرنسيون أيضا تحقيقات مماثلة في عدد من العمليات الإرهابية التي وقعت في الجزائر وقد تكون المخابرات الفرنسية تقف وراءها مثل ما حدث مع مقتل كل الخبراء الجزائريين الذين أعدوا مشروع إعادة بناء الجزائر عام 1994، حينما كانت باريس تتخوف من ذهاب تلك الصفقة إلى شركات غير فرنسية." تقرير: عبد العالي رقاد تاريخ النشر : 7 July 2009 - 7:40pm منقووول للافادة | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=439170 التوقيع | أينكم يا غايبين ؟؟؟؟
آش بيكم دارت لقدار مابان ليكم أثر ولا خبروا بيكم البشارة | |
| |