منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - مكناس : اغتيال مدرسة الشريف الإدريسي وسؤال إسمنت لافارج كمساعدة

مكناس .. هل هي سرقات موصوفة؟

حميد العكباني

نعود إلى مدرسة الشريف الإدريسي، التي تم اغتيالها كمدرسة ابتدائية، تأوي تلميذات و تلاميذ منطقة باب عيسي، قبة السوق، روامزيل، الدريبة، الستينية، حمام الجديد، عقبة السمن !! كما تم إتلاف معالمها كتراث إنساني في السراديب المعتمة و تقديمها فوق طبق من شطط، لتصبح «متحف مكناس» بعد أن تعهد المعنيون "بالاستثمار" بشحذ "عزيمة المحسنين" من المنعشين العقاريين و الاقتصاديين لتمويل أوراش الإصلاح و الترميم !  و تطبيقا لمبدأ "الزيادة في الخير خيرين"، أقدم «النافذون» ، على تمكين معهد سيرفانطيس لتعليم اللغة و الثقافة الإسبانيتين من نصف مساحة المتحف ـ كل الطابق العلوي ـ مع إحداث ثقب في السور الاسماعيلي و استخدامه كباب خاص برواد المعهد الاسباني ... و الذي جعلنا نعود للنبش في هذه الصفقة، هو الوضعية اللاقانونية التي يوجد عليها المتحف، ذلك أن أوقاف مكناس المالكة الأصلية للمدرسة قبل تحويلها إلى متحف، لا تربطها بهذا الأخير أية عقدة لا بالكراء و لا بالتفويت و لا بالبيع و لا بالشراء و لا هم يحزنون...! واللافت كذلك أن معهد سيرفانطس المحتل بدوره لنصف المدرسة، منذ دخوله المتحف ـ لا ندري وفق أية تعاقدات؟ ـ و هو رافض لأداء واجبات هذا الاستغلال؟ ـ و لا ندري أيضا الجهة المستفيدة من هذه الواجبات - !! و ذلك بالرغم من تقديم خدماته بالمقابل للعشرات من الطلاب !! (1300,00 درهم) لكل طالب في الدورة !!؟
هذا بالإضافة إلى «الكرم» الذي أبانت عنه الوكالة المستقلة لتوزيع الماء و الكهرباء ، من خلال إعفائها المتحف و المعهد من أداء واجبات الماء و الكهرباء؟ !!
و مع كل هذا ، مازلنا نتحدث عن شيء اسمه القانون و العدالة الاجتماعية و تكافؤ الفرص!

أين ذهبت أطنان الإسمنت؟

خلال الموسم الدراسي 2008-2009 تسلمت نيابة وزارة التربية الوطنية و التعليم العالي و تكوين الأطر و البحث العلمي بمكناس ما يفوق أربعين طنا من الاسمنت من شركة لافارج، في إطار المساعدات التي تقدمها هذه الأخيرة لتغطية حاجيات بعض المرافق الاجتماعية و الخدماتية. و قد وضعت هذه الكمية من الاسمنت بالمخزن الكائن بثانوية الإمام علي. و حدد جدول الحاجيات الذي أعده النائب الإقليمي السابق في هذا الباب، عدد الأكياس التي تسلمتها  كل مؤسسة تعليمية.
إلى هذا الحد و الأمر جد عاد، لكن غير العادي بالمرة ، هو أن يكون جواب من التقيناهم من السادة المديرين عن سؤال «هل فعلا توصلت مؤسستك بالكمية المحددة في جدول الحاجيات؟» فيكون الجواب الصادم، بالنفي !! لذلك نسائل المسؤولين الإقليميين و الجهويين و الوطنيين عمن استفاد من هذه المساعدة؟ و ماذا كانت وجهة هذه الكمية من الإسمنت، بعد تخزينها في المخزن المذكور؟

10/21/2009

http://www.alittihad.press.ma/Par_image/par2_29.gif