مسألة الوقت واحترام الوقت والانضباط في المواعيد من المسائل التي تضحك وتبكي عندنا كعرب: عموما نحن لا نعرف الزمن ولا نقدره رغم أنه كل واحد فينا يحمل على الأقل ساعتين الساعة اليدوية والساعة المثبتة في الهاتف النقال...هذا اضافة الى الساعات المثبتة على الجدران لوفرتها في السوق وسعرها البسيط.
فالوقت عندنا لا معنى له زمنيا :
فمثلا الثامنة صباحا لا تعني شيئا عندنا لهذا ندخل للعمل على الثامنة ولكن عمليا لا نلتحق بالعمل الا مع التاسعة ولا نبدأ فعليا الا مع العاشرة, أما عند الخروج فربع ساعة على الأقل قبل ..ندخل متأخرين ونخرج مبكرين....
فالساعة والدقيقة عندنا لا معنى لها...ساعتنا ممتدة قد تصل الى نصف يوم لذا ترانا نضرب موعدا عجيبا ..متى نلتقي ..؟؟ بين الرابعة والخامسة...!!...في حدود السادسة والسابعة...!! و في الأخير صديقك لن يأتي يقول لك: فوق ارادتي ..فالوقت ضيق لم يكفني..وقد يدعك تنتظر...ولا يعتذر...وقد ينسى هذا الموعد تماما...
لنأتي الى الطامة الكبرى فهم كثيرون من يقولون لك تعالى.. لنقتل الوقت وكأن الوقت عدو لنا في حين هو صديق لنا من واجبنا مصادقته