|
طقوس الكتابة وغرائبها عند الأدباء...... لو استعرضنا حياة بعض عباقرة الادب والفكر لوجدنا عند العديد منهم طقساً خاصاً في الكتابة مثلاً : يروى عن الشاعر الكبير « الجواهري » انه في لحظة القصيدة كان يقوم بغناء المقامات العراقية القديمة وهو جالس في ( الحمام ) بينما كان الشاعر نزار قباني يستقلي على الارض وامامه عدد هائل من الاوراق الملونة لتضفي على القصيدة النزارية الوانها العاطفية المعروفة . وقيل : أن جان كوكتو كان لايكتب الا بعد أن يضع على منضدته كوباً مقلوباً على عقرب حي . فيما كان دوستويفسكي يقرأ الرواية التي يكتبها بصوت عالٍ حتى يحفظها عن ظهر قلب قبل أن ينتهي من كتابتها كان جيمس جويس يكتب واقفا والبير كامو يكتب واقفا هو الاخر، لكن يجب أن تكون امامه شرفة مفتوحة . ولم يكتب صموئيل بيكت الا وهو جائع تماماً ولم يستطع رامبو الكتابة الا في القطارات المتحركة ، والسريالي انطوان ارتو كان يكتب مسودة فيها مقاطع غير متشابهة، واذا لم يحقق الغرض المطلوب فانه يقوم بتمزيقها وكان سارتر يأخذ سيمون دي بوفوار إلى انفاق المترو ويشرح لها كتباً ونظريات وهمية يؤلفها فإذا لمس عندها ابهارا فإنه يعود لتأليفها اما فولتير فلم يكن يستطيع الكتابة الا إذا كانت امامه مجموعة من اقلام الرصاص وبعد أن ينتهي من الكتابة يحطمها ويلفها في الورقة التي كتب عليها ثم يضعها تحت وسادته وينام وماركيز لايعرف الكتابة الا امام الالة الطابعة ويستنكر أن يكون الكاتب جائعاً وفقيراً حتى يكتب عن عذاباته بل يرى عكس ذلك تماماً كما عرف عن نجيب محفوظ انضباطه مع الزمن ودقته في تمضية وقته وهو يكتب ،وكان يخرج في ساعة معينة من بيته ويكاد الناس يضبطون اوقاتهم عليه وفي العصور الاقدم كان المتنبي يصوغ شعره على ايقاعات خطواته ، وكان ابو تمام يكتب في غرفة حارة بعد أن يرش ارضها بالماء وكان جرير يتقلب في الصحراء ، وبعض الكتاب لايكتبون الا بقلم معين ووقت معين ، وبعضهم لايكتبون الا على ورق خاص ملون أو صقيل فيما يكتب البعض الاخر في اي مكان في الشارع أو المقهى أو البيت أو الحافلة . الادباء نماذج غريبة من البشر وطقوسهم هي الاغرب وحياتهم لاتخلو من الكثير من المفارقات ، فهذا تولستوي الفاشل في دراسته كان في شبابه ينفق امواله على الترف والبذخ، لكنه في نهاية حياته صار يرتدي ثياب الفلاحين ويضع أحذيته بيديه ويكنس غرفته بنفسه ويأكل في طبق من الخشب الكسندر توماس كان اكولاً نهماً وزير نساء وعاش ايامه الاخيرة في فقر مدقع وبؤس ما بعده بؤس حتى اضطر إلى بيع ملابسه :):):) مما راقني |
رد: طقوس الكتابة وغرائبها عند الأدباء...... ربما لو لم يكونوا محتلفين في طبائعهم لما أنتجوا تلك الابداعات الجميلة بيني وبينك أطيف ..أي طقس هو طقسك .متخافيش غير بيناتنا هههههههههههه شكرا جزيلا على الموضوع الجميل طيوف |
رد: طقوس الكتابة وغرائبها عند الأدباء...... لا حرمنا الله من تواجدك يا طيفنا الوديع موضوع راقي أشكرك عليه أكيد سيفيدنا جدا أختي الكريمة اختياراتك دائما موفقة دام لنا هذا التميز وهذا الحضور القيم مودتي |
رد: طقوس الكتابة وغرائبها عند الأدباء...... اقتباس:
هههههههههههههههه طقوسي بسبعة ألوان و لكن اللون السائد هو لون الحلم :p اختك كتنوض من النعاس ..كتكتب شي بركة و تعاود تنعس .. وتعاود تفيق هههههههه لحماق و صافي أو استلقي و أغمض عيني هههههههه تحياتي و ودي بألواني |
رد: طقوس الكتابة وغرائبها عند الأدباء...... اقتباس:
و لا عدمنا إطلالتك البهية أخانا الطيب أبا العز حبذا لو ذكرت لنا بعضا من طقوسك أنت و طويراتك :) ألا يفتح هذا الموضوع شهية نقاش طقوس الكتابة عند أعضائنا الكرام ؟؟ أسعدني أن راقك اسم "أبو العز" بألواني شرف لي أن تضعه توقيعا فشكرا لنبل مشاعرك يا طائر العز http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:A...2SI5-3qXJ3ZHPN |
| الساعة الآن 09:29 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd