منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   التراث الأصيل (https://www.profvb.com/vb/f281.html)
-   -   مثل وقصة (https://www.profvb.com/vb/t77576.html)

أم الوليد 2012-04-27 17:59

قصّة مثل..
 
قصّة مثل..


جاءوا على بكرة أبيهم

البكرة (بالفتح ثم السكون): الفتية من الإبل،
و الفتى منها بَكْر. وكان يقال البكر من الإبل بمنزلة الفتى من الناس، و البكرة بمنزلة الفتاة،
و القَلوص بمنزلة الجارية الشابة، و البعير بمنزلة الإنسان، والجمل بمنزلة الرجل، والناقة بمنزلة المرأة. والبكرة بالفتح هي بكرة الدلو التي يُستقى عليها.
واختلف في معنى هذا المثل فقيل: معنى جاءوا على بكرة أبيهم: جاءوا مجتمعين، لم يتخلف منهم أحد... وفي الحديث : جاءت هوازن على بكرة أبيها. و قيل هو وصف بالقلة والذلة، أي جاءوا بحيث تكفيهم بكرة واحدة يركبون عليها، وذكر الأب احتقار.
وقيل إن أصل هذا المثل أن قوما قتلوا فحملوا على بكرة أبيهم، فقيل فيهم ذلك، ثم صار مثلا للقوم يجيئون معا. وقيل إن البكرة هاهنا هي بكرة الدلو، والمعنى جاءوا بعضهم في إثر بعض، كدوران البكرة على نسق واحد. وقيل: أريد بالبكرة الطريقة، أي: جاءوا على طريقة أبيهم يقتفون أثره .

أم الوليد 2012-04-27 18:01

رد: قصّة مثل..
 
رَجَعَ بِخُفَّي حُنَيْنِ

يضرب عند اليأس من الحاجة والرجوع بالخيبة
قال أبو عبيد : أصله أن حنيناً هذا كان إسكافيا من أهل الحيرة، فساومه أعرابي بخفين فاختلفا حتى أغضبه فأراد غيظ الأعرابي، فلما ارتحل الأعرابي أخذ حنين أحد خفيه وطرحه في الطريق، ثم ألقى الآخرة في موضع آخر، فلما مر الأعرابي بأحدهما قال: ما أشبه هذا الخف بخف حنين. ولو كان معه الآخر لأخذته ، ومضى.
فلما انتهى إلى الآخر ندم على تركه الأول وقد كمن له حنين فلما مضى الأعرابي في طل بالأول، عمد حنين إلى راحلته وما عليها فذهب بها، وأقبل الأعرابي وليس معه إلا الخفان فقال له قومه: "ماذا جئت به من سفرك؟" فقال: "جئتكم بخفي حنين" , فذهبت مثلاً.
وقال ابن السكيت: و حنين هذا كان رجلاً شديداً ادعى إلى أسد بن هاشم بن عبد مناف، فأتى عبد المطلب وعليه خفان أحمران فقال: يا عم، أنا ابن أسد بن هاشم فقال عبد المطلب: لا وثياب ابن هاشم ما أعرف شمائل هاشم فيك فارجع، فرجع. فقالوا: رجع حنين بخفيه. فصار مثلاً.


أم الوليد 2012-04-27 18:02

رد: قصّة مثل..
 
رب رمية من غير رام

الرمية فعلة من الرمي، و يقال: رمى السهم عن القوس و على القوس أيضا، و لا يقال: رميت بالقوس. و معنى المثل أن الغرض قد يصيبه من ليس من أهل الرماية. فيضرب عندما يتفق الشيء لمن ليس من شأنه أن يصدر منه...
و يذكر أن المثل لحكيم بن عبد يغوث المنقري، و كان من أرمى الناس. فحلف يوما ليعقرن الصيد حتما.
فخرج بقوسه فرمى فلم يعقر شيئا فبات ليلته بأسوأ حال، و فعل في اليوم الثاني كذلك فلم يعقر شيئا، فلما أصبح قال لقومه: ما أنتم صانعون؟ فإني قاتل اليوم نفسي إن لم أعقر مهاة. فقال له ابنه: يا أبت احملني معك أرفدك بها فانطلقا،
فإذا هما بمهاة، فرماها فأخطأها. ثم تعرضت له أخرى فقال له ابنه: يا أبت ناولني القوس. فغضب حكيم و همّ أن يعلوه بها. فقال له ابنه: أحمد بحمدك، وتحمد بحمدي ,فإن سهمي سهمك. فناوله القوس فرماها الابن فلم يخطئ. فقال عند ذلك حكيم: رب رمية من غير رام.

أم الوليد 2012-04-27 18:03

رد: قصّة مثل..
 
أَعْطِ الْقَوْسَ بَارِيَها

القَوْسُ : آلـةٌ على هَيْئَةِ هِلالٍ تُرمى بها السِّهام ، يصحّ أن تذكّرَ وتُؤنّثَ ،
وتجمعُ على : أقْواسٍ وقِسِيٍّ.
بَرَى العودَ أو الحجر ونحوهما بَرْياً : نَحَتَه ، فهو بَارٍ.
وفي هذَا المثلِ يروى أنّ الشاعرَ الحطيئةَ دخلَ في يومٍ على سعيدِ بن العاصِ في قصرِه في وليمةِ عشاءٍ مرتدياً ثياباً رثةَ وباليةَ الهيئة.
فلمّا فرغَ الناسُ من طعامِهم وخرجُوا ، جلسَ الحطيئةُ مكانَه فأتَاه الحاجبُ ليخرجَه ، فامتنعَ وقال:
أترغبُ بهم عن مجَالستِي ؟ إنّي بنفسي عنْهم لأرغَبْ !
فلمّا سمعَ سعيدُ ذلكَ منه وهوَ لا يعرفُه ، قالَ لحاجبِه: دعه
ثمّ أخذُوا في الحديثِ والسمرِ يتذاكرونَ الشعرَ والشعراءَ ، فقالَ لهمُ الحطيئةُ:
أصبْتم جيّدَ الشعرِ ، ولو أعْطيتُمُ القوسَ بارِيها لوقعتُم على مَا تُريدونَ !
فانتبهَ له سعيدٌ فقالَ: من أنْت ؟
فانْتسبَ له الحطيئةُ ، فقالَ سعيدُ : حياكَ اللهُ يا أبا مليكة ؛ ألا أعْلمْتَنا بمكانِك ولم تحمِلْنَا على الجهلِ بكِ فنُضيعَ حقّكَ ونبْخَسَكَ قِسْطكَ ؟! ،
وأدْناهُ وقرّبَ مجْلسَهُ واستَنْشَدَهُ ووصلَهُ وحبَاهُ.
يقولُ الشاعرُ متَمَثّلاً بهذَا المثلِ:
يا باريَ القوسِ برْياً ليسَ يحسنُه : لا تظلمِ القوسَ أعْطِ القوسَ بارِيهَا !
ويُضربُ هذَا المثلُ للاستِعَانَةِ على العَمَل بِأَهْلِ الـمَعْرِفَةِ والحِذْق .



أم الوليد 2012-04-27 18:04

رد: قصّة مثل..
 
رُبَّ أَكْلَةٍ تَمْنَعُ أَكْلاَتٍ!

أول من قال ذلك عامر ابن الظَّرِبِ العَدْوَاني،
وكان من حديثه أنه كان يدفع بالناس في الحج، فرآه ملك من ملوك غَسَّان، فقال: لا أترك هذا العَدْوَاني أو أُذِلَّهُ
فلما رجع الملك إلى منزله أرسل إليه : أُحِبّ أن تزورني فأحْبُوَكَ وأكرمك وأتخذك خِلاًّ، فأتاه قومه فقالوا: تَفِدُ ويَفِدُ معك قومُك إليه، فيصيبون في جَنْبك ويَتَجَيَّهُونَ بجاهك، فخرج وأخرج معه نَفَراً من قومه.
فلما قدم بلادَ الملك أكرمه وأكرم قومه، ثم انكشف له رأيُ الملك فجَمَع أصحابه وقال: الرأيُ نائم والهوى يَقْظَان، ومن أجل ذلك يغلبُ الهوى الرأيَ، عَجِلْتُ حين عجلتم، ولن أعود بعدها، إنا قد تَوَرَّدْنَا بلاد هذا الملك، فلا تسبقوني برَيْثِ أمرٍ أقيم عليه ولا بعَجَلَةِ رأي أخفّ معه، فإن رأيي لكم
فقال قومه له: قد أكرمَنَا كما ترى، وبعد هذا ما هو خير منه، قال: لا تَعْجَلوا فإن لكل عام طعاما، ورب أَكْلَةٍ تمنَعُ أكلات!
فمكثوا أياماً، ثم أرسل إليه الملك فتحدَّثَ عنده ثم قال له الملك: قد رأيتُ أن أجعلك الناظِرَ في أموري، فقال له: إنَّ لي كَنْزَ علمٍ لستُ أعلم إلا به، تركتُه في الحي مدفوناً، وإن قومي أَضِنَّاء بي، فاكتب لي سِجِلاًّ بجباية الطريق، فيرى قومي طَمَعاً تطيبُ به أنفسُهم فأستخرج كنزي وأرجع إليك وافراً، فكتب له بما سأل، وجاء إلى أصحابه فقال: ارْتَحِلُوا، حتى إذا أدبروا قالوا: لم يُرَ كاليوم وافدُ قومٍ أقل ولا أبعد من نَوَالٍ منك، فقال: مهلا، قليس على الرزق فَوْت، وغَنِمَ من نجا من الموت، ومَنْ لا يُر باطنا يَعِش واهنا، فلما قدم على قومه أقام فلم يَعُدْ.
يضربُ هذَا المثل في ذمّ الحرصِ على الطعام!


الساعة الآن 09:37

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd