لعيد الفطر هذه السنة نكهة وطعم خاصان ...مع كل ما حدث ويحدث من يقظة شعبية عارمة عنوانها الرئيس لا للحكام الظالمين..لا لمعاهدات الذل جميعها...
ماالذي ينتابك من شعور وأنت تستقبل عيد الفطر هذه السنة؟أهو الشعور المكرور نفسه كل مرة؟كيف تستقبله وعينك على الأحداث الدامية بسوريا وليبيا وعلى شجاعة أبطال مصر الشباب في مظاهراتهم أمام سفارة العدو؟

ربما لن اتكلم هنا عن عيد بنظرة تفاؤلية مع ما يحدث في الدول العربية من مجازر ..
ربما تقول انه زحف لربيع عربي كنت الى وقت قصير فرحة به لولا خوفي من زحف اطلسي يليه يأتي على الاخضر واليابس ونعود بفضله لزمن العبودية واستغلال ثرواتنا وهنا سيل من حديث عارم قد نتكلم عنه لاحقا..
بالله عليكم اي عيد نفرح به واخوان لنا من ملتنا يموتون جوعا وعطشا .....الصور التي ادرجتها الان اخي اشرف ادخلتني شرنقة الحزن وانتابني شعور بالمرارة والغيظ.... من عجزنا....ولسان حالي يقول
عيد باي حال عدت يا عيد............
لله الامر من قبل ومن بعد

لن أقول أكثر من .....ربنا أذقهم العذاب و سلط عليهم بلاءك يارب.فقد أكثروا الفساد في أرضك.

إنه نفس الشعور ،بمرارة وحزن عميقين ،سيمر هذا العيد ،...لكن ما نتمناه من الله سبحانه وتعالى ،أن يكون هذا العيد،عيد الغيير ،عيد اندحارالجبابرة ،الطغاة الديكتاتورييين،الذين قهروا الشعوب العربية ،وساندوا الامبريالية،نتمنى أن يزحف الربيع ،ويغطي البلاد العربية باخضراره ،وينابيعه ،حتى تعم الحرية والديموقراطية ،أوطاننا ،من الخليج إلى المحيط ،ـ ولو نسبيا ـ كفانا من مظاهر البؤس ،والظلم ،والمحسوبية ،والتفرقة ،والخضوع لكل من هو أجنبي ـ أعني غير عربي ـ فهذه الانتفاضة والحمد لله ،أعادت لنا الثقة في أنفسنا ،في شباب هذه الأمة ،شباب التغيير ،من أسوء إلى أحسن ،إن شاء الله ، ومع هذا أقول لكم :عـــــيـــــدكم مبارك سعيد .