2009-10-19, 20:45
|
رقم المشاركة : 2 |
إحصائية
العضو | | | رد: غضب محتشم للفعاليات المغربية من" التطبيع " مع القمار بمدينة مراكش | لقد صدق من قال إننا نعيش في جاهلية القرن العشرين، أما القرن الواحد والعشرين فحدث و لا حرج عن تنامي الفضائح والسلوكات الهدامة والمشاريع التي لاهم لها سوى الربح ضاربة بعرض الحائط القيم والأخلاق السائدة في المجتمع.
هذا هو دأب المسؤولين منذ حكومة 1997 وهي تغريب هذا المجتمع والعمل على تبعيته ليس اقتصاديا فقط للعالم الغربي بل حتى أخلاقيا،
وهذا الملتقى المسخ لهو المعبر الفاضح عن توجهات الساسة الجدد الذي يعبدون الحداثة عبادة الجاهلية ويا ليتها كانت الحداثة البناءة التي تتفاعل مع خصوصيات المجتمع لتأخذ وتعطي ضمن الضوابط القيمية الوطنية والاسلامية.
لكن ما السبب في تطرف المسؤولين لقبول إجراء هذا الحفل المسخ للقمار المحرم شرعا وقانونا؟
إنه بكل بساطة تساهلنا مع هذه الظواهر كالخمر والميسر وزيارة القبور والذبح لغير الله وإقامة المواسم الماجنة بين ثنايا أضرحة أموات لا يملكون نفعا ولا ضرا، وتشجيع الفضائيات والسهرات الماجنة وبتها على القنوات المحلية رغم دفع المواطنين لمكس السمعي البصري ومن حقهم نقد ما يروج في الفضائيات.
فالدولة ترخص لمختلف هذه الموبقات وتشجعها وبالعكس تعمد إلى تشميع دور القرآن وفرض الرقابة على المساجد وأئمتها والاستعلام والاستخبار والتتبع لكل من يعفي لحيته حتى ولو كان غير متدينا ومحاربة أشكال التدين من استهزاء بالحجاب في الصحافة و نقد الأئمة الكبار مثل البخاري من لدن من لا يفقهون في الدين إلا القشور وما يصطادونه من القنوات، وكذلك الاستهزاء بأحكام الدين كالإرث،
فلتنذكر فتوى الشيخ المغراوي التي أثارت جدلا واسعا رغم أنها وجهة نظر ، فلماذا لا تثير بطولة القمار بفندق السعدى حمية هؤلاء المستغربين ووطنيتهم واعتزازهم بقيم إسلامهم ووطنهم.
هذه موبقة من موبقات الحكومات المتعاقبة للنهوض بالسياحة بمدينة مراكش، تضاف إلى دور الضيافة أو دور الشذوذ والفسق والمجون، وكابرهات الرقص والعربدة، وحانات الخمور التي يرتادها المسلمون فقط وهي في القانون معمولة للأجانب، وانتشار نقاط بيع الخمور بكثرة في الأسواق الممتازة والقائمة تطول. إنها هذا لهو التطرف الحقيقي الذي سيؤدي إلى هدم هذا المجتمع الذي ساهم في بناء الحضارة العالمية من خلال إسهامات الدول الشريفة المتعاقبة على حكم المغرب.
فمتى نستفيق من هذا السبات الذي أصم آذاننا وعمي عيوننا وشل حركتنا وأصبحنا لا نقوى حتى على التنديد والاحتجاج. | التوقيع | سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك | |
| |