2011-08-08, 18:06
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | التعلم الفعال | - مفهوم استراتيجيات التعلم: إن تفوق الأفراد على آخرين لا يرجع بالأساس إلى كيفية اكتساب المعارف أو حجمها. بل يرجع إلى استراتيجيات التعلم. والاستراتيجية: << كحلقة متكاملة تقريبا، طويلة ومعقدة من الإجراءات المنتقاة لتحقيق هدف من أجل جعل الأداء أفضل>>[1]. فالاستراتيجية تعتبر كسيرورة لتحسين الأداءات، فهي بالتالي تتألف من مجموعة من الإجراءات الذهنية التي يمتلكها الفرد المتعلم لبلوغ هدف محدد. وهي: << مجموع العمليات التي يبرمجها المتعلم طبقا لمكتسباته السابقة: ولذلك قصد الوصول إلى هدف معرفي معين داخل وضعية تربوية متميزة>>[2]. وتوفر الفرد على إجراءات متعددة، وقابلة للتوظيف تبقى قضية صعبة، وتتجلى في كيفية، إعطاء المتعلم أو إكسابه مجموعة من الإجراءات[3]. هكذا نرى أن الاستراتيجيات هي عبارة عن قدرات مبنية ن داخلية، يتمكن بواسطتها الفرد/ المتعلم من توجيه انتباهه، وتعلمه لموضوع معين، وكذا توجيه عملية التذكر، والاحتفاظ لديه، مع تمكينه من مراقبة تنفيذ أو تطبيق عمليات ذهنية مختلفة[4]. وهنا نجد أن المدرس أصبح مسهلا لاكتساب المعرفة، ووسيطا في إكساب المتعلم الإجراءات وكيفية التعامل مع الوضعيات التعليمية التي تجعل المتعلم فعالا. شروط التعلم الفعال: لقد حدد بريان كامبورنBrian Cambourne ضمن استراتيجيات التعلم شروطا للتعلم، لا بد من توفرها ليكون فعالا ، وذا نتيجة وجودة. كما يتطلب الأمر أن تتفاعل هذه الشروط فيما بينها لتكون أكثر فاعلية. والغرض من وضع هذه الشروط، هو: البحث عن الجودة، المردودية، والابتعاد عن التقليدية والتلقين، والتمركز حول المدرس والمعرفة. بل جعل التعلم يتمركز حول المتعلم ، وبالتالي تفجير الطاقات الإبداعية والابتكارية لديه مع تحفيزه، والدفع به إلى التعلم الذاتي، واكتساب المعرفة، والمهارة بنفسه، أي العمل على تنمية قدراته وكفاياته حتى يتعلم كيف يجد الحلول لجميع مشاكلهن وبالتالي يسهل اندماجه، وتلاؤمه مع المحيط، مع الرفع من نسبة الجودة، والإتقان، والاندماج والتعايش. وهذه الشروط التي وضعها بريان كامبورن للانخراط الفعال في التعلم سبعة، تجملها الخطاطة التالية: خطاطة شروط التعلم الفعال وتفاعلها[5]
الانخراط الفعال المحاولات التقريبية
الانغماس معاينة أمثلة عملية التبني( التملك) توقعات النجاح التعزيز الإيجابي إعطاء الوقت اللازم للتعلم
مفاهيم شروط التعلم الفعال [6]:
الشروط السبعة التي وضعها بريان كامبورن والمحددة في: بالخبرات والوسائل، ومصادر التعلم التي تكون التبني والانغماس، ومعاينة الأمثلة، والمحاولات التقريبية، وتوقعات النجاح، والتعزيز الإيجابي، وإعطاء الوقت اللازم للتعلم، التي تؤدي كلها مجتمعة إلى الانخراط الفعال، تدفعنا إلى تحديد مفاهيم هذه الشروط، واعتبار:
- التبني: إقبالا على التعلم وتبنيه لاعتباره ملكا للمتعلم يستجيب لرغباته ويلبي حاجاته.
- الانغماس: إحاطة المتعلم في متناوله، أي البيئة والمناخ المواتيين للتعلم.
- معاينة الأمثلة: معاينة المتعلم لأمثلة وإنجازات، ونماذج توضيحية تجسد ما يريده تعلمه.
- المحاولات التقريبية: قيام المتعلم بمحاولات تقريبية تتحسن شيئا فشيئا، وتلقى استحسانا يقوي ثقته في نفسه، فيتحدد نشاطه وتتحسن محاولاته رويدا رويدا.
- توقعات النجاح: إدراك المتعلم أن المربي يؤمن بقدرته على التعلم، والإتقان. ويعزز ثقته بقدراتهن وينمي لديه توقعات إيجابية تفتح أبواب النجاح.
- التعزيز الإيجابي: تشجيع المتعلم، وتقبل محاولاته . وتعزيزها ينمي الثقة بالنفس، ويذلل الصعوبات، ويقود إلى النجاح.
- إعطاء الوقت اللازم للتعلم: يتطلب التعلم مدة ضرورية لحصوله على الوجه المطلوب بغض النظر عن تفاوت طول المدة، تبعا لطبيعة التعلم وتنوع الفروق الفردية.
- الانخراط الفعال: ممارسة التعلم والانهماك في أنشطته، والإقبال عليه، والاندماج فيه، من مقومات الانخراط الفعال الذي يعد شرطا لازما لتحقيق التعلم الناجح/ الفعال.
تحديد حاجيات التعلم:
حاجيات التعلم مرتبطة بالأهداف المتوخاة، والمخطط لها. وتحديدها وتحقيقها وتلبيتها يتطلب معرفة إمكانات المتعلم. ومعرفة مدى مكتسباته المعرفية والمهارية. والوقوف على تمثلاته للمواضيع، وتصحيحها أو تعزيزها. وهذا كله يدل على تنمية خبراته وكفاياته.
وعندما يريد المدرس تحديد الحاجيات والعمل على تلبيتها، يجد نفسه أنه لا بد له من مرتكزات يدعم بها عمله، ويستند عليها في تنفيذ خطته التعليمية، واستراتيجيته الديداكتيكية. وهذه المرتكزات هي:
· خبراته التعليمية، وكفاياته المهنية.
· تمكنه من المحتوى الديداكتيكي للمواد، وللعملية التعليمية، من طرق ووسائط،
ووضعيات. ومعرفة العوائق التي يمكن أن تعرقل عمله.
· ثقافته التربوية، وقراءاته الخاصة لكل ما جد في التربية والتعليم. الشيء الذي
يساعده على تفسير بعض الظواهر التربوية، وإنجاز ملاحظات للبحث عن الأسباب، وإيجاد الحلول.وحتى يكون التواصل متبادلا، والمساعدة الديداكتيكية التي يقدمها المدرس للتلميذ في المستوى المطلوب، يتطلب نوعا من التعاقد يفيد الطرفين، ويخدم العملية التعليمية/ التعلمية. وهذا نموذج لعقد مع فرد أو مع مجموعة[7]: 11– Fayot,(Michel) , et, Marc- Monteil,(Jean): Stratégies d'apprentissage des stratégies, revue française de pédagogie,N°: 106,Janvier- Février- Mars, 1994, p.p: 91-93 [2]- د- شبشوب،(أحمد) ، مدخل إلى الديداكتيك: الديداكتيك العامة، دفاتر في التربية، ع 4، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، ط1 ، 1997، ص:73 [3]- الخديمي ، ( رشيد)، استراتيجيات التعلم: صعوبات الأجرأة، مجلة علوم التربية، المجلد الثالث، ع24، مارس2003، ص: 86 [4]- غريب، ( عبد الكريم)، الكفايات واستراتيجيات اكتسابها، مطبعة النجاح الجديدة، الدار البيضاء، ط 1، 2001،ص: 135 [5]- وزارة التربية الوطنية، مديرية الدعم التربوي، قسم أنشطة التعويض والدعم، التدريس المتمركز حول المتعلم والمتعلمة، أكتوبر 2000، ص: 43 [6]- و.ت.و، خلية برنامج الأولويات الاجتماعية- التدريس المتمركز حول المتعلم والمتعلمة ، يونيو 2001، ص: 27 [7]- غريب، ( عبد الكريم)، و، اليعكوبي، ( البشير)، المجزوءات، منشورات عالم التربية، ط 1، 2003، ص: 153 | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=415818 التوقيع | " أن تنتظر مجرد الثناء على فعلك التطوعي، فتلك بداية الحس الإنتهازي '' محمد الحيحي | |
| |