2011-08-01, 01:42
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | وسائط التربية الإسلامية 3 | المدرسة ودورها التربوي الأدوار التربوية التي تقوم بها المدرسة الحديثة 1. تنمية شخصية الطفل من جميع جوانبها ، الجسدية ، والعقلية ، والفكرية، والاجتماعية ، والعقائدية ، والنفسية . 2. نقل التراث الثقافي الذي تجمع عبر العصور في الصدور والسجلات والوثائق والموسوعات والاحتفاظ به وتصفيته من كل ما تعلق به من شوائب، وفساد، ودرن ، والعمل على تسجيل كل جديد ونقله من جيل إلى جيل([1]) . 3. تربية الأجيال على السلوك والقيم الاجتماعية ، حيث توجه النشء من خلال برامجها ونشاطاتها إلى ضرورة التزام المتعلم بالسلوك السليم وإتباع القيم الصحيحة والابتعاد عن الانحراف والشذوذ . 4. غرس معاني الأخوة والمحبة والتآلف والتعاون من خلال دمج الطلاب في أنشطة تعليمية تتيح للطلبة التفاعل فيما بينهم ، كما أن وجود الطلاب مع بعضهم لفترات طويلة في المدرسة يؤدي إلى إيجاد جو من المودة والمحبة . 5. إكمال مهمة البيت التربوية ، فالطفل يُسَلـّم للمدرسة في سن السادسة أو السابعة ليقضي فيها وقتا طويلا ، ومهمة المدرسة هنا متابعة القضايا التربوية التي بدأها الوالدان في البيت . 6. غرس القيم الدينية والتربوية النابعة من الدين الحنيف ، من خلال ما تقدمه المدرسة من برامج تعليمية و أنشطة لا صفية ، وإيجاد القدوة الصالحة للمتعلمين من إدارة مدرسية مسؤولة ، وهيئة تدريسية من المعلمين . 7. العمل على توفير بيئة اجتماعية أكثر توازنا من البيئة الخارجية ، باعتبار أن المدرسة مجتمع محدد محكوم بسياسة محددة ضمن أنظمة وقوانين من الضبط والربط ، والمواعيد الدقيقة ، بما يؤثر في تنشئة وتكوين شخصية الأفراد تكوينا اجتماعيا ونفسيا يرضى عنه المجتمع . العلاقة بين البيت والمدرسة العلاقة بين البيت والمدرسة وثيقة جدا ، فكل منهما يكمل الدور التربوي للآخر ، ولا بد من التعاون بينهما حتى تتحقق الأهداف التربوية ، وقد عبر الزرنوجي عن طبيعة العلاقة بين البيت والمدرسة في كتابه تعليم المتعلم وطرق التعلم بقوله " يُحتاج في التعليم إلى جـِدّ ثلاثة : المتعلم ، الأستاذ ، والأب "([2]) وقد ورد في كتاب ( الإرشاد والتعليم ) لبعض علماء الصوفية([3]) : "والطفل صورة عائلته ، فكل ما فيها من خير أو شر ، وكل ما سمعه ورآه ينطبع فيه ، ولهذا كان جهد الأمهات من أهم الأمور في تربية الأبناء ، ومن ربّى ماله ولم يرب ولده فقد ضيّع الولد والثروة ، وتربية الفضائل لا يمكن أن تكتسب في المدارس بل يجب ممارستها مع الطفل من يوم يعي الخطاب ويفهم الكلام ، وأول من يطلب منهم القيام بهذه الوظيفة طبعا الذين يعاشرون الطفل معاشرة مستمرة هم الوالدان ." ومن هنا يستنتج الباحث أن العلاقة بين البيت والمدرسة يجب أن تقوم على الوضوح والتفاهم من أول يوم يذهب فيه الطفل إلى المدرسة ويبدأ التعامل بين البيت والمدرسة . ومن أهم أساليب التعاون بين البيت والمدرسة متابعة الجوانب التالية : 1. صقل سلوكيات المتعلم بحيث تعزز السلوكيات الإيجابية وتعدل السلوكيات السلبية،ولا يكتمل هذا الدور إلا من خلال التعاون الإيجابي بين البيت والمدرسة. 2. المتابعة المستمرة من قبل أولياء الأمور لأبنائهم للوقوف على مستواهم التحصيلي، والتعاون مع الهيئة التدريسية للمدرسة من أهم العوامل المؤثرة في تحسين المستوى التحصيلي للمتعلم . 3. من واجب الوالدين تهيئة الجو المناسب في البيت ليتمكن المتعلم من المذاكرة وحل الواجبات المنزلية والاستعداد لليوم الدراسي في اليوم التالي0 4. على ولي الأمر أن يتابع التقارير والشهادات التي ترسلها المدرسة، ويضع ملاحظاته عليها ، وعليه أن يتصل بالمدرسة وأن يزورها ليطلع عن كثب على أحوال ولده ويجتمع مع الهيئة الإدارية والتدريسية ويستمع منهم مباشرة عن أحوال ولده . 5. على أولياء أمور المتعلمين المساهمة الفعالة في إنجاح كل الأنشطة التي تخطط لها المدرسة، وتشجيع أبنائهم للمشاركة فيها ، وتقديم المساعدات المادية والمعنوية عند الطلب 0 وهكذا يجد الباحث أنه لابد من تعاون البيت والمدرسة معا لتحقيق الأهداف التربوية والتعليمية التي يسعى إليها الجميع ، ولا يجوز بحال من الأحوال أن يتخلى البيت عن مسؤوليته التربوية بحجة أن المدرسة تتولى هذه المسؤولية ، للأسف أن بعض الآباء لا يعرف عن ابنه شيئا منذ دخوله المدرسة، فلا يعرف صفه ، أو مستواه السلوكي أو التحصيلي ، وفي المقابل يطلب من المدرسة أن تكثر من الاتصال بالآباء والأمهات وإخبارهم عن أحوال أولادهم ، سواء من الناحية السلوكية أو التحصيلية ، كما أنها مطالبة بدعوتهم لزيارتها ، وعليها أن تحسن استقبالهم عندما يلبون طلبها . 1- إبراهيم ناصر ،علم الاجتماع التربوي . ص(78) 1- برهان الدين الزرنوجي ، تعليم المتعلم طريق التعلم .ص (36) 2- كتاب أورد اسمه أحمد شلبي في كتابه تاريخ التربية الإسلامية ، واقتبس منه هذه الفقرة في كتابه المذكور ص (211). | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=410948 التوقيع | " أن تنتظر مجرد الثناء على فعلك التطوعي، فتلك بداية الحس الإنتهازي '' محمد الحيحي | |
| |