2011-07-22, 08:39
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | آفاق مابعد الباكلوريا جد محدودة | الوجدية الوجدية : 21 - 07 - 2011 مرت الدورة الاستدراكية من امتحانات الباكلوريا، إجتازت نسبة لابأس بها الامتحان بنجاح في الدورة الأولى فيما تنتظر الفئة الأخرى فرصتها الثانية والأخيرة خلال هذا الموسم. ولا يختلف إثنان في كون امتحانات الباكلوريا تمثل بالنسبة لمجموع التلاميذ تحديا حقيقيا يتوجب مواجهته واجتيازه بنجاح لولوج فضاء أوسع تنتفي فيه السلطة الفعلية للأستاذ والإدارة وكذلك الأسرة بالنسبة للبعض.
نظرة البعض لامتحانات الباكلوريا تغيرت جذريا، فبعد أن كان الحصول علي شهادة الباكلوريا حلم العائلة بأسرها على اعتبار أن ذلك يضمن للفرد الحصول على عمل، أصبحت الآن مجرد محطة من محطات الجهاد الأصغر للانتقال بعدها الى الجهاد الأكبر وهي الدراسات العليا ثم المعاناة الكبرى والذي تتمثل في البحث عن الذات والعمل في آن واحد في مجتمع أصبح الحصول فيه على عمل امتيازا وليس حقا وبالرغم من ذلك فإن الأسر المغربية المهم بالنسبة لها هو النجاح ولا شيء غيرالنجاح، فتتحول حياة بعض التلاميذ-نتيجة هذا الالحاح خلال فترة الاستعداد الى معاناة حقيقية، حيث يتم ضبط الأنفاس والتحركات، الحفض ولاشيء غير الحفض فتكثر المشاداة الكلامية داخل الأسرة ويصبح محور الحديث اليومي هو الاستعداد للإمتحان.
للتلاميذ وجهة نظر خاصة بهم، فهم يعتبرون بأن امتحانات الباكلوريا بالشكل الحالي أصبحت متجاوزة ويرون ضرورة إعادة النظر ليس فقط في البرامج بل أيضا في المناهج مع ضرورة فتح آفاق جديدة أمامهم عبر إيجاد حلول معقولة لمشكل بطالة الخريجين، حين يفكرون في كل هؤلاء الذين حصلوا على شهادات عليا ولم يجدوا عملا يصابون بإحباط كبير ويتخوفون بالتالي على مستقبلهم ، حقيقة أنه يجب النظر الى الموضوع بشكل ايجابي ولكن في بعض الأحيان يجدون أنفسهم يخوضون في أحاديث لا طائل من وراءها إلا الحد من العزيمة.
هاجس التخوف من المستقبل يطغى على جميع أحاديث هؤلاء التلاميذ ينتابك وأنت تستمع إليهم حتى بعد النجاح فهمهم الوحيد الآن هو الهجرة نحو الضفة الأخرى ».. يحيدوا الفيزا والله لادَوَّزْ ليهم شي واحد هاد الباك ديالهم«.
آفاق مابعد الباكلوريا جد محدودة بالنسبة للآلاف منهم والطريق نحو الدراسات الجامعية بما لها وما عليها هي الملاذ الأول والأخير بالنسبة إليهم أمام ارتفاع تكاليف الدراسة بالعاهد العليا المتخصصة وأمام الاختيار عبر امتحان الولوج أو أقوى المعدلات بالنسبة لبعض مؤسسات التعليم العالي.
وفي انتظار أن تتم مراجعة النظام التعليمي ببلادنا، وفي انتظار أن يعاد النظر في البرامج والمناهج التعليمية، وفي انتظار أن يتم فتح آفاق جديدة لآلاف التلاميذ.. سيبقى التلميذ يحمل معه معاناته ليس مع امتحان الباكلوريا، ولكن مع الجو العام المحيط بهذه الفترة من حياته الدراسية وسيبقى التخوف من المستقبل طاغيا على تفكيره، فالباكلوريا مجرد مرحلة انتقالية فقط ليس إلا.. | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=405710 التوقيع | د.إبراهيم الفقى تذكر دائما:
عش كل لحظة كأنها آخر لحظة في حياتك،!!
عش بالإيمان، عش بالأمل،
عش بالحب، عش بالكفاح،
وقدر قيمة الحياة.
* | |
| |