يعد عصف الأفكار من الأساليب الرائدة في التدريب. حيث يتم من خلاله الحصول بسرعة على البدائل العديدة للحلول. فمن خلال الأسلوب يتم جمع عدد من الناس معاً، ليتم إعطاؤهم وصفاً مختصراً عن العوائق الرئيسية لمشكلة ما. ثم يطلب منهم تقديم مقترحات متعددة على قدر مايستطيعون، من أجل التغلب على تلك المعوقات.

وخلال هذه الفتره من مرحلة عصف التفكير، يطلب كذلك من المشاركين أن يفكروا بكل حرية، دون ممارسة أي نقد أو محاولة للقيام بعملية التقييم للأفكار المطروحة، وقبول كافة الإقتراحات، المقبولة منها وغير المقبولة.

وتحتاج جلسة العصف الذهني إلى توفير المكان المريح والمناسب البعيد عن مصادر الإزعاج، وتشير الدراسات في هذا المجال إلى أن أفضل مدة لعقد هذه الجلسات تتراوح ما بين 15 إلى 30 دقيقة أو حسب الحاجة، بحيث لا يقل عدد المشاركين فيها عن خمسة ولا يزيد على عشرة، حسب الحاجة.

ويتطلب خلال هذه المرحلة وجود قواعد يلتزم بها الأعضاء المشاركون، كالإبتعاد عن النقد السلبي للفكرة المطروحة مهما كانت، والإبتعاد عن الألفاظ والحركات التي تقتل روح الإبتكار والمشاركة. فبعض الأفكار، حتى إن كانت عليها بعض الملاحظات قد تكون هي نقطة لتوليد فكرة جديدة. كما أن الحصول على كمية كبيرة من الأفكار خلال فترة التفكير، مطلوب لتحقيق أكبر عائد من توفير هذه الظروف الملائمة للتفكير.

أما ما يخص رئيس حلقة مرحلة عصف الأفكار، فيجب علية تحليل المشكلة قبل بداية المناقشة، وتشجيع الخجول من الأعضاء لتقديم أفكاره، وتحجيم دور بعض المشاركين الذين يحاولون السيطرة على الجلسة. فلا بد أن تكون المناقشة ضمن حدود الموضوع. كما على رئيس الحلقة تدوين الأفكار والمقترحات في مكان يسهل رؤيته للجميع مثل السبورة. وأخيراً، عليه إشراك الجميع في عملية تقييم الأفكار المطروحة.

أستاذي المبجل خالد، أسعدتن بمرورك العطر الجميل، ومتابعتك لاختاراتي المتواضعة، تقبل مني كل المحبة والتقدر والاحترام